كان اخر شيء يريده ريال مدريد هو مواجهة أخرى في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم ضد بايرن ميونيخ وسيحتاج غدا الأربعاء إلى التفوق على منافس مألوف... وعين بيب غوارديولا - الذي يخوض فريقه البايرن لقاء الذهاب في الدور قبل النهائي بملعب سانتياغو برنابيو - مدربا لبطل ألمانيا في نهاية الموسم الماضي بعد حصوله على عطلة لمدة عام للراحة عقب أربعة أعوام مليئة بالألقاب لكن مرهقة مع برشلونة الغريم التقليدي لريال مدريد. وخلال فترته كلاعب ومدرب لبرشلونة نادرا ما خسر غوارديولا ضد الريال وأطاح فريقه الكتالوني المسيطر بنادي مدريد من نصف نهائي مسابقة المستوى الأول للأندية في القارة في موسم 2010-2011 قبل أن يمضي قدما ليفوز بالنهائي ضد مانشستر يونايتد بملعب "ويمبلي". ويتضمن سجله التدريبي ضد الريال تسعة انتصارات وأربعة تعادلات وهزيمتين، بينما فاز كلاعب بستة لقاءات ضمن 14 مباراة في الدوري وتعادل خمس مرات وخسر ثلاث مباريات فقط. ورغم أن الاحصاءات تقف بجانبه بشدة إلا أن غوارديولا لن يتعامل مع الريال باستهانة، ويعلم مدى حاجة الفريق الإسباني لزيادة سجله القياسي من الألقاب في رابطة الأبطال إلى عشرة ألقاب وهو لقب يطارده منذ تتويجه لآخر مرة عام 2002. كما سيتوق ريال إلى الثأر لخسارته في نصف النهائي أمام البايرن في موسم 2011-2012 عندما فاز الفريق الاألماني بركلات الترجيح بعدما تعادلا في النتيجة الإجمالية 3-3 قبل أن يخسر أمام تشيلسي في النهائي. ونقلت صحيفة ماركا الإسبانية اليومية عن غوارديولا قوله: "كل مرة ذهبت فيها إلى ملعب بيرنابيو كلاعب ومدرب لم يدر بخلدي مطلقا أنني مرشح للفوز" وأضاف غوارديولا (43 عاما) الذي ضمن فريقه بالفعل إحراز لقب دوري الدرجة الأولى الألماني ولا يزال يسعى وراء تكرار ثلاثية الموسم الماضي المؤلفة من دوري الأبطال والدوري المحلي وكأس ألمانيا "ريال مدريد يستحق الكثير من الاحترام لتاريخه الطويل. إنه فريق قوي دائما مهما كان مدربه لأنه يمتلك الكثير خلفه.. لاعبون رائعون وجماهير وتاريخ عظيم." وقال غوارديولا الذي خسر فريقه مرتين وتعادل مرة واحدة في أربع مباريات منذ ضمن لقب الدوري: "نعم مدريد يمتلك أفضلية علينا في هذه المسألة، أحرزنا لقب الدوري مبكرا وهذا يعني أن إيقاعنا تراجع قليلا لكننا سنحاول العودة لمستوانا بأقصى سرعة، لكنه أمر عادي لأننا نلعب مباريات الدوري بدون حافز". ومضى قائلا: "حماس مدريد سيكون أكبر الآن بعد الفوز بنهائي الكأس لكننا سنحاول أن نكون منافسين في ملعب بيرنابيو". وقال بيب عن البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي لم تتأكد بعد مشاركته رسميا من عدمها: "ماذا أستطيع أن أقول حول كريستيانو؟ إنه يلعب بهذا المستوى منذ سنوات عديدة لكن ليس وحده، إنه قوي للغاية لكن بدونه مدريد فريق أيضا". وستقام مباراة الإياب في ميونيخ الأسبوع القادم والفائز من المواجهة سيواجه المتأهل من لقاء أتليتيكو مدريد وتشيلسي في النهائي الذي سيقام بالبرتغال في لشبونة يوم 24 ماي.