كشفت تقارير صحفية إسبانية أمس الثلاثاء أخيرا عن سر إشاعات "الشذوذ" التي تعرض لها بيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ خلال فترة إشرافه على تدريب ناديه السابق برشلونة حيث كشف تقرير جديد أن الأمر برمته مجرد إشاعة مغرضة أطلقها إداريون في النادي الكتالوني في عهد الرئيس السابق خوان لابورتا، بعدما بلغ مسامعهم رغبة بيب في الإشراف على تدريب نادي بارما الإيطالي، وهو ما سبب موجة من الرعب داخل أسوار النادي الكتالوني بسبب الغضب الجماهيري العارم الذي كان سيواجهه لابورتا ومساعدوه في حال فشلوا في الحصول على خدمات اللاعب السابق للنادي، مما جعلهم يطلقون الإشاعة -حسب التقرير- لخلط حسابات غوارديولا وجعله يؤجل فكرة الرحيل عن النادي. الرئيس السابق يقاضي الكاتب ويمنعه من نشر كتابه وفي كشفها لتفاصيل أكثر في القضية، أوضحت التقارير أن خوان لابورتا الرئيس السابق ل برشلونة قد يكون متورطا في إطلاق الإشاعة على غوارديولا، وذلك بعدما كشف "جوزيب ماريا مينغيلا" وهو وكيل أعمال لاعبين في كتابه عن القضية وكيف استعمل لابورتا الخطة التي دعاها بالخطة 3، التي تقتضي إطلاق إشاعة "الشذوذ الجنسي" على غوارديولا لتشتيت تركيزه حول قضية تدريب نادي بارما الإيطالي، ودفع هذا الكتاب لابورتا إلى رفع دعوى قضائية ضد كاتبه لمنعه من نشر الكتاب الذي وصفه بالمسيء ل "البلاوغرانا"، وتعتبر فترة بيب غوارديولا على رأس العارضة الفنية للنادي الأنجح عبر تاريخ الكتالان بعدما توج بكل الألقاب الممكنة. ستسوء العلاقة بين الرجلين إذا صح الأمر وفي تحليل وقراءة أولية للفضيحة التي ضربت الإدارة السابقة للنادي الكتالوني، فإنه من الممكن القول إن مشروع خوان لابورتا في العودة إلى رئاسة الفريق من جديد ومحاولة إعادة بيب غوارديولا إلى العارضة الفنية للنادي قد تلقى ضربة موجعة، خاصة أن لابورتا يؤكد في كل خرجاته الإعلامية السابقة أن سلفه ساندرو روسيل فشل في تسيير الفريق، وأن أكبر خطأ ارتكبه هو السماح ل غوارديولا بالرحيل، وهو ما تعهد بتصحيحه في العديد من المرات بالعمل على إعادة المدرب الشاب إلى فريقه القديم، وهي المهمة التي ستكون صعبة للغاية إذا ما صحت ادعاءات تورطه في إشاعة "شذوذ" بيب.