تمّ تزويرها بطريقة متطورة في شرق آسيا أحبطت مصالح الأمن مخططا لتخريب الاقتصاد الوطني، يتمثل في محاولة إغراق السوق الوطنية بعشرات الملايير من الأوراق النقدية المزورة، من فئة 2000 دج، حيث كان مرتقبا وصول دفعة منها يوم 17 أفريل الجاري. وجاءت العملية بعد تمكن مصالح الأمن وبالتنسيق مع مختلف الأسلاك وبنك الجزائر من الإيقاع بأحد أفراد الشبكة، الذي ينحدر من العلمة بولاية سطيف ويتنقل إلى دبي باستمرار، وفي اعترافاته كشف عن طبيعة المخطط والجهات التي تمت فيها الطباعة ونوعية الأجهزة المستعملة. وحسب المصادر التي سرّبت المعلومات، فإن عملية التقليد تمت في أحد معامل ماليزيا، وتشارك فيها عصابة تمتلك خبرة تقنية كبيرة، وهي ذاتها التي زورت الدولار الأمريكي سنة 2010، وتم تداوله عاما كاملا قبل كشفه من قبل بنك الاحتياط الأمريكي. وبحسب المراجع، فإن الأجهزة المتوفرة حاليا في البنك ومراكز البريد، من الصعب أن تكتشف التزوير في هذه الأوراق، بعد أن استعملت العصابة جهاز ماسح ضوئي من الصين يحمل نفس المواصفات للأجهزة التي تستعملها السلطات الرسمية في طبع الأوراق النقدية من هذه الفئة. وإثر كشف المعلومات شرعت مختلف المصالح الأمنية، في حملة بحث وتحر وتفتيش، تمس مختلف الأسواق التي يتم فيها التعامل بالأوراق النقدية كما عززت شرطة الحدود من عمليات تفتيشها، خاصة للمسافرين إلى شرق آسيا ودبي والمشتبهين في مساعدة هذه الشبكات في إغراق السوق بالعملة المزورة.