ظهرت العديد من النظريات والترجيحات الغريبة والمضحكة في بعض الأحيان، حول السر وراء اختفاء الطائرة الماليزية "إم إتش 370"، التي اختفت خلال رحلتها من كوالالمبور إلى بكين في الثامن من مارس الماضي وعلى متنها 239 شخصاً. وانطلقت تلك الترجيحات والنظريات من احتمال اختطافها وإرسالها إلى أفغانستان إلى اختطافها عن طريق كائنات فضائية، في نفس السياق، نشرت صحيفة "هافينغتون بوست"، اليوم الأربعاء، احتمالا جديدا، وهو أن تكون القوات الأميركية قد استهدفت الطائرة الماليزية وأسقطتها، وتحاول واشنطن الآن التغطية على الحادث. ونقلت الصحيفة عن جون شاكمان، صاحب النظرية الجديدة والذي كان يعمل بإحدى شركات البترول، قوله إن الولاياتالمتحدة ضربت الطائرة عن طريق الخطأ، أو متعمدة، وهي تحاول الآن أن تغطي على الحادث. يذكر أنه حتى الآن، لا يوجد أي دليل على صحة تلك النظرية. وكتب شاكمان مقال رأي جاء فيه: "إن احتمال أن يتم استخراج الحطام من عمق أربعة أميال تحت سطح البحر، في منطقة خطيرة، يعد أمراً بعيداً جداً، لذلك ستظل واشنطن على ثقة أن الدليل المادي لن يظهر". وأكد شاكمان أنه لا يوجد أي شيء غريب بخصوص الاحتمال الذي طرحه، لأن واشنطن بالفعل قد قذفت طائرات ركاب مدنية من قبل. وأضاف: "ليس لدي أي فكرة من الذي فصل أجهزة الاتصال الخاصة بالطائرة (قائد الطائرة أم الخاطف؟)، وقام بتحويل مسارها، ثم قام بالطيران على مستوى منخفض، إلا أنني أعرف جيداً أن هذه الحادثة لا يمكن أن تمر من دون مرأى ومسمع من المخابرات الحربية الأميركية". وقد فجر المحققون في حادث اختفاء الطائرة الماليزية مفاجأة جديدة ومن العيار الثقيل، حيث قالوا إنها "ربما غير موجودة أصلاً في جنوب المحيط الهندي"، ما يعني أن عمليات البحث المكثفة المستمرة منذ أسابيع، والتي استخدمت فيها الغواصات والطائرات بدون طيار وأحدث أنواع التكنولوجيا ذهبت هباء، وأن عملية البحث قد تنتقل لمنطقة أخرى جديدة مختلفة تماماً. ونقلت صحيفة ماليزية عن مصادر في فريق التحقيق قولها "إن عمليات البحث قد تكون قد تمت في المكان الخطأ، وإن الطائرة ربما سقطت في مكان آخر مختلف". يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه السلطات الأسترالية، اليوم الأربعاء، إنه يجري التحقق من مواد جرفتها المياه إلى الساحل الأسترالي لاحتمال أن تكون لها صلة بالطائرة الماليزية. وقال مركز التنسيق المشترك بين الوكالات، إن الشرطة الأسترالية قامت بتأمين المواد التي عثر عليها على مسافة عشرة كيلومترات شرق بلدة أوجستا التي تقع على الطرف الجنوبي لولاية أستراليا الغربية. وهذه المادة التي لم يقدم وصف لها هي أول بلاغ منذ أسابيع عما يشتبه أنه حطام، وأول معلومات ترد منذ الرابع من أبريل عندما رصدت السلطات ما اعتقدت أنها إشارة من الصندوق الأسود للطائرة الماليزية.