كان رئيس "الفاف" محمد روراوة بعد انتهاء قرعة تصفيات كأس إفريقيا مطلوبا لدى مختلف وسائل الإعلام الحاضرة بمقر الإتحاد الإفريقي، وقد تكفل زميلنا محمد الديك من يومية "الشروق" المصرية بطرح مجموعة أسئلة عليه، وبدا روراوة متحفّظا بخصوص قرعة تصفيات كأس إفريقيا التي أوقعت الجزائر إلى جانب كل من مالي وإثيوبيا والفائز بين البينين وساوتومي ومالاوي والتشاد، مؤكدا ضرورة أخذ الأمور بجدية كبيرة لأجل ضمان المشاركة في المنافسة القارية مطلع العام المقبل. "القرعة صعبة على كل المنتخبات والجميع قادرون على التأهّل" وعن رأيه في القرعة قال رئيس "الفاف" أمام مجموعة من الصحفيين: "وقعنا في مجموعة صعبة إلى جانب مالي وإثيوبيا، الكرة الإفريقية تطورت كثيرا وفي مجموعتنا مثلا كل المنتخبات قادرة على التنافس والتأهّل"، وتابع روراوة كلامه بالقول إنه يجب أخذ الأمور مأخذ الجد لأجل ضمان تأهل المنتخب الوطني الجزائري ومشاركته في نهائيات كأس إفريقيا 2015 التي ستجري في المغرب، مؤكدا على ضرورة بذل جهد كبير لأجل المرور عن هذه المجموعة لأنه لا يعتقد أنّ الأمور ستكون بالسهولة التي قد يتوقعها البعض. "مجموعة مصر وتونس والسنغال الأصعب" ورغم أنه اعتبر أن الجزائر بوقوعها في المجموعة الثانية قد جاءت في مجموعة صعبة، إلا أنه أكد أن مجموعة مصر وتونس والسنغال هي الأصعب بالنظر إلى خبرة المنتخبات الثلاثة التي ستلعب كل أوراقها لأجل ضمان التّأهل، ولأن تأشيرة المرور كما يعلم الجميع تحسم لمصلحة منتخبين اثنين عن كل مجموعة، مشيرا إلى أنّ الأمور في كل الحالات وفي كل المجموعات ستكون صعبة قبل اتضاح هوية 15 منتخبا ستتأهل في هذه التصفيات إلى نهائيات كأس إفريقيا لتنضم إلى المغرب مستضيفة الدّورة. "بعد المونديال سيكون هناك تركيز خاص على تصفيات كأس إفريقيا" وفي إجابته على سؤال حول كيفية تعامل المنتخب الجزائري مع تصفيات من 6 مباريات ستلعب في فترة شهرين ونصف، قال روراوة إنّه بعد نهائيات كأس العالم التي سيلعبها "الخضر" سيكون هناك تركيز خاص على تصفيات كأس إفريقيا، لأنّ الهدف يبقى افتكاك تأشيرة التأهل عن المجموعة الثانية مهما كانت الصعوبات التي ستواجه "الخضر" في المشوار. "سأجتمع بأعضاء الاتحادية لأجل ضبط كل شيء بخصوص برنامج التصفيات" وقال روراوة إنّه بعد معرفة منافسي المنتخب الوطني ستكون هناك قرارات من بينها الاجتماع بأعضاء الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لأجل تسطير برنامج العمل والتحضيرات بناءً على رزنامة المباريات والتنقلات، مشيرا إلى أنه سيتم ضبط كل الأمور من الآن حتى يكون المنتخب الوطني جاهزا خلال التصفيات التي ستلعب في فترة قصيرة للغاية وتحتاج إلى تجهيز مسبق. "لا أتكلّم سوى عن القرعة ولن أقول شيئا عن حليلوزيتش أو المدرب الجديد" وفي رده على سؤال خاص طرحه زميلنا الصحفي محمد الديك على روراوة بطلب منّا بخصوص رأيه في مغادرة حليلوزيتش بعد نهائيات كأس العالم وإن كان المدرب الفرنسي كريستيان ڤوركوف هو من سيكون البديل، تجنّب الرجل القوي في الاتحادية الوقوع في الفّخ وقال: "لن أتكلم إلا عن القرعة، ولن أقول أي شيء عن المدرب الحالي (حليلوزيتش) أو غيره".