رغم نجاح نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم في الدفاع عن لقبه بمسابقة الدوري الألماني (بوندسليغا) بهذا الموسم ، فإن مساعيه لأن يصبح أول نادي في العصر الحديث يتمكن من الحفاظ على لقبه ببطولة دوري أبطال أوروبا في شكلها الجديد تواجه اختبارا قويا غدا الثلاثاء عندما يسضيف ريال مدريد الأسباني في إياب الدور قبل النهائي من البطولة. وكان بايرن أحرز لقب الدوري الألماني في زمن قياسي هذا الموسم ، فقد حسم لقب المسابقة المحلية في شهر مارس الماضي للمرة الأولى في تاريخ البطولة. ولكن مشوار بايرن ميونيخ في هذا الموسم سيتحدد نجاحه بناء على ما سيحققه في دوري الأبطال. وفي حال نجاح بايرن في الفوز بدوري الأبطال هذا العام ، فإنه سيصبح أول فريق يحقق هذا الإنجاز منذ آيه سي ميلان الإيطالي في موسم 1989-1990 بما سيحفظ مكانا متميزا للنادي البافاري في كتب التاريخ. أما إذا فشل في الفوز باللقب ، فهذا لن يعني فرصة ضائعة على الفريق الألماني وحسب وإنما سيجعل فلسفة مدرب الفريق بيب غوارديولا في الاستحواذ على الكرة موضع تساؤل. فعندما تغلب بايرن على برشلونة الأسباني ، الذي ظهرت بصمة جوارديولا التدريبية واضحة على أداؤه رغم أنه كان ترك تدريبه قبل عام تقريبا آنذاك ، في قبل نهائي دوري الأبطال بالموسم الماضي ، كان هذا بمثابة انتصار للكرة السريعة والهجمات المرتدة على مبدأ الاستحواذ على الكرة دون محاولة اختراق دفاعات الفريق المنافس.