تعتبر الهواتف الذكية من أهم التكنولوجيات التي تسيطر على عقول الأشخاص عبر مختلف دول العالم، إذ لا يخلو بيت واحد من الهواتف الذكية خاصة في ظل الأسعار التنافسية المقدمة من طرف الشركات الكبرى المصنعة لها، فمع تطور العلوم أصبح الكثير من الأطباء يحذرون من الاستخدام المفرط للهواتف الذكية لما لها من أثار سلبية ومخاطر على صحة الإنسان صوصا على الأطفال الصغار، حيث نشر أحد التقارير الإعلامية الأمريكية دراسات قام بها بعض الأطباء مؤخرا حول مدى خطورة هذه الأجهزة وأثرها على صحة مستخدميها. الدراسة شملت 55 طفلا وقام الأطباء الأمريكيون باختبار 55 طفل للقيام بدراستهم والتعرف على سلبيات وإيجابيات الهواتف الذكية على نمو الاطفال، إذ تبين أن نسبة كبيرة من الأطفال الذين تترك بين أيديهم مثل هذه الأجهزة تظهر عليهم أعراض غريبة في حياتهم الشخصية عند الكبر، إذ لن يعيش غالبيتهم حياة طبيعية مقارنة بباقي الأطفال الذين لا توضع بين أيديهم الهواتف الذكية، لأن هؤلاء ينمون في بيئة طبيعية دون وجود أي مشاكل تذكر مع مرور السنوات. طفل لم يستجب لإشارات أمه بسبب هاتفها الذكي ومن بين الأمور التي تحدثت عنها آخر التقارير وجود حالة تؤكد مدى مخاطر الهواتف الذكية على تصرفات الأطفال الصغار مع آبائهم، إذ حسب "جيني راديسكي" الطبيب الأمريكي صاحب الدراسة الأخيرة لمخاطر الهواتف الذكية اكتشف حالة تؤكد مدى التهديد الذي حذر منه مؤخرا، حيث لم يستجب أحد الأطفال الصغار لإشارات أمه كالابتسامة والمناداة بسبب إفراطه في استعمال هاتف والدته الذكي، مما جعل الوالدة تطرق كل الأبواب لعلاج ابنها الذي ارتبط عقله بتطبيقات وألعاب الهواتف الذكية رغم صغر سنه.