"داربي" بنقاط من ذهب و90 دقيقة لن تُفسد ما بناه الأجداد

سيكون الموعد مساء اليوم مع مباريات الجولة 28 من الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، وستكون الأنظار مشدودة إلى ملعب الوحدة المغاربية ب بجاية أين ستستقبل المولودية المحلية شبيبة القبائل في داربي مثير ولا يقبل القيمة على اثنين، فبالنسبة ل الموب فهي تبحث عن النقاط الثلاث لضمان البقاء، ومن جانبها تبحث الشبيبة عن نقاط هذه المباراة لمواصلة السباق على المرتبة الثانية المؤهلة للمشاركة في رابطة الأبطال الموسم المقبل. ورغم أهمية النقاط بالنسبة للطرفين، إلا أنه من الضروري أن يكون التنافس رياضيا في الميدان ويكون العرس كبيرا في المدرجات، ومهما كانت النتيجة النهائية للمباراة فلا يجب أن تتأثر العلاقات بين الفريقين، والتي بناها الأجداد منذ سنوات عديدة.
معنويات لاعبي الكناري في السحاب
يوجد لاعبو شبيبة القبائل في أحسن أحوالهم من الناحية النفسية، إذ نسوا الإخفاق في نهائي الكأس بعدما تمكنوا من الفوز في مباراتين متتاليتين في البرج أمام الأهلي المحلي ومؤخرا أمام اتحاد الحراش، وأكد لنا رفاق بن العمري أنهم واعون بما ينتظرهم في بجاية ولا مجال للتهاون في هذا اللقاء، والمهم هو الظفر بالنقاط الثلاث والاقتراب من تحقيق الهدف المسطر، وهو لعب رابطة الأبطال الموسم القادم وعودة الشبيبة إلى الواجهة قاريا من الباب الواسع.
الأجساد في بجاية والعقول في العلمة
صحيح أن مهمة الكناري ستكون في غاية الصعوبة عند مواجهة مولودية بجاية الذي لم يضمن بقاءه بعد ويسعى لحسم الأمور قبل الجولتين القادمتين، لكن المهم بالنسبة للكناري هو الفوز وبلوغ النقطة 52 قبل استقبال الساورة ثم التنقل إلى قسنطينة لمواجهة الشباب المحلي، لكن من الجهة المقابلة فإن مهمة منافس الشبيبة على المركز الثاني لن تكون سهلة في العلمة عندما يواجه الوفاق السطايفي "البابية" في داربي محفوف بالمخاطر، ومن المنتظر أن تشهد الجولة بعض التغييرات في الترتيب العام خاصة لدى أصحاب المقدمة.
آيت جودي يخشى الإرهاق البدني مجددا
أكد لنا المدرب آيت جودي في حديث هامشي معه أنه يضع كامل ثقته في أشباله الذين سيدخلون هذا اللقاء بإرادة قوية وهم جاهزون من كل النواحي، لكن العامل الذي يعتبر هاجسا للتقني القبائلي هو الإرهاق، خاصة بعد اللقاء الكبير الذي قدموه أمام إتحاد الحراش الذي كان ندا عنيدا للكناري السبت الماضي، بالإضافة إلى ذلك شد وفد الكناري الرحال أمس برا إلى بجاية أين قضى الليلة في فندق تابث، على أن تكون العودة إلى تيزي وزو مباشرة بعد نهاية اللقاء.
رابطة الأبطال تمر عبر الفوز في بجاية
بعدما ضيعت شبيبة القبائل الهدف الرئيسي في الموسم، والذي كان متمثلا في لقب كأس الجمهورية بعدما خسرت النهائي بركلات الترجيح أمام مولودية الجزائر، وضع الرئيس حناشي كامل اهتمامه على المباريات المتبقية من البطولة للظفر بالمرتبة الثانية ولعب رابطة الأبطال الموسم القادم، ويدرك الرجل الأول في بيت الشبيبة جيدا أن المشاركة في هذه المنافسة الإفريقية تمر عبر الفوز في بجاية ولا شيء غير ذلك قبل جولتين من نهاية الموسم، والذي يعتبر إيجابيا بنسبة كبيرة للكناري مقارنة بالمواسم الأخيرة السابقة، والتي كان الفريق يقصى مبكرا في الكأس ويكتفي باحتلال مرتبة في وسط الترتيب في البطولة.
تيفو مشترك بين الفريقين في الذهاب لا يصنعه إلا القبائل
يتذكر المتتبعون جيدا ما حدث في لقاء الذهاب بين أنصار الفريقين لما جلس أنصار الشبيبة جنبا إلى جنب مع نظرائهم من الموب والكل يعلم متانة العلاقات بين أنصار الفريقين، وحتى في آخر داربي بين شبيبة القبائل وشبيبة بجاية جلس "لي كراب" إلى جانب الكناري وساندوهم، ونتذكر أيضا التيفو الجميل الذي صنعه أنصار الشبيبة في ملعب أول نوفمبر، والذي وضعوا فيه رايات للموب مرحبين بها في الرابطة المحترفة الأولى، والأكيد هو أن تيفو مماثل لا نجده إلا عند القبائل الذين يعرفون قيمة الصديق والجار قبل أي طرف آخر.
الموب حرمت الكناري من الصدارة في الذهاب
قيل الكثير عن مباراة اليوم التي ستجمع مولودية بجاية وشبيبة القبائل أن هناك فريق من بين الطرفين سيتنازل عن النقاط لصالح الآخر، لكن بالنظر إلى معطيات المباراة فكل طرف تهمه النقاط والتنافس سيكون شديدا في الميدان لحسم الأمور لمصلتحه، مثلما كان عليه الحال في لقاء الذهاب عندما تمكنت مولودية بجاية من إيقاف زحف الشبيبة وعادت بتعادل ثمين من تيزي وزو، وحرمت بذلك الكناري من اعتلاء صدارة الترتيب حينها وتسرب الشك إلى نفوس لاعبي الشبيبة كونهم لم يقدروا على الفوز في تلك المواجهة.
الأنصار سيجلسون جنبا إلى جنب والعرس كبير
لا يختلف اثنان على أن العلاقات جد وطيدة بين أنصار شبيبة القبائل ونظرائهم من مولودية بجاية على مر التاريخ، ولطالما ساند "لي كراب" الكناري في مختلف مبارياتهم المحلية والقارية، والشيء مفسه من جانب أنصار الشبيبة الذين يناصرون الموب وفرحوا لهم كثيرا بصعودهم إلى القسم الأول، وأكدت لنا مجموعة من أنصار الفريقين أنهم سيجلسون مجددا جنبا إلى جنب في مدرجات الوحدة المغاربية والغلبة ستكون للأفضل في الميدان بكل روح رياضية.
-----------------
اللقاء غير معني بالنقل المباشر
رغم أهمية اللقاء وطبيعته كونه داربي قبائلي والمرة الأولى الذي سيحتضنه ملعب الوحدة المغاربية، إلا أن القسم الرياضي من التلفزيون الجزائري لن ينقل لقاء الموب والشبيبة على المباشر، وهو ما سيحرم مئات الآلاف من محبي الفريقين للاستمتاع بهذا العرس الكروي القبائلي، وسيكتفي التلفزيون الجزائري بنقل لقاءي إتحاد العاصمة مع أمل الأربعاء ووفاق سطيف أمام مولودية العلمة.
حناشي يستهدف آيت واعمر ويريد إتمام الصفقة بسرعة
رغم أن الموسم لم ينته بعد، إلا أن إدارة الشبيبة تسعى جاهدة لحسم بعض الصفقات فيما يتعلق بعملية الاستقدامات تحسبا للميركاتو الشتوي، وبالإضافة إلى كريم زياني، حروش، نايت يحيى، زيتي وغيرهم، يريد الرئيس حناشي الظفر بخدمات لاعب الحراش آيت واعمر الذي يعتبره من بين العناصر الجيدة وبإمكانه تقديم الإضافة لخط الوسط في الشبيبة بالنظر إلى الخبرة التي يتمتع بها في الميادين (لعب لشباب بلوزداد، إتحاد العاصمة وإتحاد الحراش)، ومن جانبه أكد بعض المقربين من اللاعب أن آيت واعمر يرغب في خوض تجربة مع الكناري.
اللاعب استرجع بريقه ويوجد في أحسن أحواله
ويبلغ آيت واعمر من العمر 28 سنة وبرز منذ عدة سنوات لما كان مع شباب بلوزداد ثم واصل تألقه مع إتحاد العاصمة، لكن في بعض الفترات تراجع مستواه بسبب الإصابات، إلا أن اللاعب عرف هذا الموسم كيف يبعث مشواره مع إتحاد الحراش وأصبح في ظرف وجيز ركيزة أساسية في وسط الميدان والمدرب شارف يعتمد عليه كثيرا في حساباته، لكن آيت واعمر يقترب من مغادرة الحراش بالنظر إلى كثرة العروض، فيما يقترب أكثر من الانضمام إلى شبيبة القبائل.
هندو يأتي في الصف الثاني بعد آيت واعمر
كانت إدارة الشبيبة قد وضعت لاعب الحراش الآخر كريم هندو ضمن اهتماماتها، لكن حسب مصادر موثوقة داخل بيت الكناري فإن حناشي يضع آيت واعمر في المقام الأول ويأتي بعده هندو، خاصة أن هذين اللاعبين ينشطان في المنصب نفسه وسيكون من الصعب على الصفراء التفريط في خدماتهما، لكن بالنظر إلى العلاقات الوطيدة بين حناشي والعايب، فإن إتمام صفقة آيت واعمر أو هندو سيتم بسهولة وعن قريب ليتقمص أحدهما قميص شبيبة القبائل.
ينتظر تسوية وضعيته وتلقي مستحقاته من الحراش
وينتظر آيت واعمر تسوية وضعيته مع الحراش وتلقي مستحقاته العالقة وهو الذي يوجد في نهاية عقده مع الإتحاد، لكنه يدين بالعديد من المستحقات، حاله حال عدة عناصر أخرى في الفريق كادوا يقاطعون التنقل إلى تيزي وزو بسبب مشاكلهم المادية، وبالنسبة ل آيت واعمر فسيكون بنسبة كبيرة في الشبيبة، خاصة أن هذا اللاعب متحمس لمثل هذه التجارب لإثراء مشواره الكروي مع الفريق الأكثر تتويجا في الجزائر.
----------------
الطبيب بقي معه حتى السهرة...
عواج تنقل إلى بجاية في آخر لحظة ومشاركته مستبعدة
كانت الشكوك تحوم حول تنقل مهاجم الشبيبة عواج مع الفريق إلى بجاية من عدمه بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفخذ، والتي تعرض لها في لقاء الحراش بعدما تدخل عليه الحارس دوخة بعنف، ومن جانبه فإن طبيب الشبيبة بقي في شقة عواج حتى ساعة متأخرة في السهرة للوقوف على حالته الصحية وتكثيف التدليك له حتى يتمكن من التواجد في لقاء الموب، وهو ما كان له في نهاية المطاف، إذ تحسنت الحالة الصحية لابن وهران وتنقل مع الفريق صبيحة أمس إلى بجاية، فيما لم تتحدد مشاركته في اللقاء أساسيا والقرار النهائي بيد المدرب آيت جودي.
جاجوة أجرى له الفحوصات وقرّر نقله
وقد تشاور المدرب آيت جودي مع الطبيب جاجوة حول الحالة الصحية ل عواج لنقله من عدمه إلى بجاية، فأجرى طبيب الكناري الفحوصات المعمقة للاعب ووقف على الحالة التي يوجد عليها، فأكد لنا جاجوة أنه لا يوجد أي مشكل وحالة اللاعب ليست خطيرة وبإمكانه التواجد في بجاية، بدليل تنقله مع الوفد وهو بصدد تكثيف العلاج، لكنه لا يريد تضييع هذه المباراة التي تعتبر في غاية الأهمية، خاصة أنه تحرر كليا من الضغوطات التي كانت عليه ويوجد في أحسن حالاته النفسية.
عواج: "مستعد للعب برجل واحدة ولن أتراجع إلى الخلف"
وفي دردشة خفيفة مع عواج استفسرناه فيها عن حالته الصحية، قال لنا: "مازلت أشعر ببعض الآلام على مستوى الفخذ وكثفت من التدليك والعلاج مع الطاقم الطبي، وتنقلت إلى بجاية وأملي كبير في القدرة على المشاركة وتقديم الإضافة المنتظرة مني في هذه المباراة وإن شاء الله سيكون الفوز من نصيبنا، ومن جهتي فأنا مستعد للعب حتى ولو برجل واحدة ولن أتراجع إلى الخلف، لأن المباراة مهمة والفريق بحاجة إلى تضحياتنا جميعا وسنكون في المستوى إن شاء الله".
--------------
الوصول إلى بجاية كان على الواحدة زوالا
تنقل وفد شبيبة القبائل من تيزي وزو إلى بجاية في حدود التاسعة صباحا، وكانت الرحلة مريحة لأشبال آيت جودي إلى أن وصلوا إلى بجاية في حدود الواحدة زوالا من نهار أمس، والإقامة كانت بفندق تابث أين تعود الكناري على المبيت لما يتعلق الأمر بإجراء مباريات في مدينة "يما ڤورايا"، أما عن رحلة العودة فستكون مباشرة بعد نهاية اللقاء مساء اليوم على أن يستفيد رفاق إيبوسيم من راحة يوم الأربعاء.
اسم إيبوسي يسقط من قائمة الكامرون للمونديال
أعلن الناخب الوطني الكامروني "هينكو" عن قائمة اللاعبين المعنيين بالتواجد في كأس العالم المقبلة بالبرازيل، وسقط مهاجم الشبيبة إيبوسي من القائمة بعدما كان متواجدا في القائمة الموسعة، وتواجد في تعداد الكامرون النجم صامويل إيتو من تشيلسي وكذا سونغ من برشلونة. أما فيما يخص إيبوسي، فما عليه إلا مواصلة العمل والتألق مع شبيبة القبائل على أمل التواجد مع منتخب بلاده في المناسبات المقبلة، خاصة في كأس أمم إفريقيا المقررة في المغرب جانفي 2015.
إيبوسي: "المستقبل كله أمامي وسأكون أول مناصر للأسود في البرازيل"
وكان لنا حديث هامشي مع ألبير إيبوسي وتطرقنا إلى القائمة التي وضعها مدرب الكامرون تحسبا للمونديال، فقال: "لقد اطلعت على القائمة وللأسف لم أتواجد فيها وهذا لن يؤثر في معنوياتي إطلاقا، بل سيجعلني أكثف العمل ويكفيني شرفا أنني تواجد في القائمة الموسعة، وبالنسبة لي فإن المستقبل كله أمامي وسأكون أول مناصر لمنتخب بلادي الكامرون في البرازيل، لكن دون أن أتنقل إلى هناك (يضحك)، والآن تركيزي كله منصب على الشبيبة ولقاء الموب المصيري الذي ينتظرنا".
------------
بن العمري: "لن ننتظر هدية من الموب وبالحرارة والقلب نجيبو الماتش"
كيف كانت رحلتكم إلى بجاية؟
الرحلة كانت مريحة والمتعب فيها فقط هو أننا نهضنا مبكرا (يضحك)، وعلى العموم كل شيء سار على أحسن ما يرام ونحن الآن متواجدون في بجاية ونحضر للقاء الموب مساء غد (الحوار أجري أمس).
على ذكر المباراة، كيف تبدو لك من الوهلة الأولى؟
ما لا شك فيه هو أن هذا اللقاء يعتبر في غاية الصعوبة على كلا الفريقين بالنظر إلى أهمية النقاط، وبالنسبة لنا فنحن نبحث عن ثلاث نقاط تسمح لنا بالمواصلة في سباق المرتبة الثانية، أما الموب فلم تضمن بقاءها بعد وتريد حسم الأمور في هذه المواجهة، وعلى كل حال لن ننتظر هدية من منافسنا وسنلعب بالحرارة والقلب حتى نحسم الأمور لمصلحتنا.
وكيف ستدخلون هذه المباراة؟
سندخلها بكل قوة مثلما هو الحال بالنسبة لجميع مبارياتنا، والأكيد أن القلب والحرارة هما اللذان سيصنعان الفارق ولا مجال لتضييع هذه الفرصة للبقاء في الواجهة والاقتراب من تحقيق هدفنا، وهو احتلال المرتبة الثانية المؤهلة لرابطة الأبطال الإفريقية.
وكيف ترى حظوظكم في التنافس على هذه التأشيرة قبل ثلاث جولات عن نهاية البطولة؟
حظوظنا قائمة لأن الفارق بيننا وبين وفاق سطيف هو ثلاث نقاط فقط، وفي الحقيقة لا نهتم كثيرا بما يحدث للوفاق في مبارياته بل ما يهمنا أكثر هو تقديم أفضل ما لدينا وحصد 9 نقاط في المباريات الثلاث القادمة إن شاء الله، على أمل الحصول على المركز الثاني والعودة الموسم القادم إلى منافسة رابطة الأبطال من الباب الواسع، وهي المكانة الحقيقية للشبيبة.
استعدت بريقك في المباريات الأخيرة خاصة بعد تخلصك من الإصابة، ما السر في ذلك؟
أنا ألعب جميع المباريات بالإرادة نفسها ولا أفرق بين اللقاءات وأسعى دائما لتقديم أفضل ما لدي في الميدان حتى أساهم في تحقيق النتائج الإيجابية، فأنا موظف في الشبيبة ولا يوجد أي سر بل أعمل فقط ولا غير ذلك.
وما الذي يمكن أن تقوله لنا عن مستقبلك مع الشبيبة؟
مازلت مرتبطا بعقد مع الشبيبة ولا أفكر في مستقبلي في الوقت الراهن لأنني مرتاح في صفوف الكناري، وفي حال غادرت فإن ذلك سيكون للاحتراف في أوروبا إن شاء الله وهو حلم وطموح مشروع بالنسبة لي، وحتى الرئيس حناشي وأنصار الشبيبة لن يمانعوني في ذلك.
ما الذي يمكن أن تقوله لأنصاركم في الأخير؟
أنصارنا يعرفون جيدا كرة القدم وهم يعلمون أننا نعمل بكل جدية ونؤدي موسما كبيرا رغم بعض الهفوات والأخطاء، وأصبنا بخيبة أمل كبيرة بعد تضييع الكأس، لكننا نعدهم بالتدارك في نهاية البطولة والظفر بتأشيرة رابطة الأبطال.
----------------
آيت جودي سيعتمد على التشكيلة التي واجهت الحراش ويفصل اليوم بين عواج وعيبود
أجرت التشكيلة القبائلية أمسية أمس آخر حصة تدريبية لها في مدينة بجاية استعدادا للمواجهة التي تنتظرها اليوم أمام المولودية المحلية في إطار الجولة 28 من بطولة القسم المحترف الأول، ورغم أن المدرب آيت جودي يحاول إخفاء أوراقه وعدم الكشف عن التشكيلة التي سيعتمد عليها اليوم، إلا أن كل المؤشرات توحي أنه سيحتفظ بالفريق الذي واجه به اتحاد الحراش يوم السبت الماضي إلا إذا حدث تغيير في آخر لحظة، خاصة أن الطاقم الفني لا يملك الوقت الكافي لتحضير فريق جديد نظرا للبرمجة المكثفة للمباريات.
لن يغيّر في الخط الخلفي حفاظا على الاستقرار
وكما جرت العادة، من المنتظر أن يعتمد المدرب آيت جودي على اللاعبين أنفسهم في الخط الخلفي المتكون من القائد ريال وبن العمري في المحور، رماش على الجهة اليمنى وبن شريفة ظهيرا أيسر، بعد أن اعتمد عليه آيت جودي أمام الحراش في مكان اللاعب مكاوي الذي لن يشارك للمرة الثانية على التوالي بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفخذ.
عواج يشعر بالآلام وآيت جودي قد يعوضه ب عيبود
ورغم أن آيت جودي لا يريد إجراء أي تغيير في وسط الميدان، إلا أن الإصابة التي يعاني منها عواج على مستوى الركبة قد تجعله يضطر إلى الاستغناء عن خدماته وإبعاده من التشكيلة الأساسية، إذ يشعر ابن وهران بآلام حادة بعد التدخل العنيف الذي تعرض له من الحارس دوخة يوم السبت الماضي، وهو ما يعني أن الطاقم الفني لم يتخذ بعد القرار النهائي وسيفصل اليوم بين الاعتماد على عواج رغم الإصابة، أو الاستنجاد بخدمات اللاعب سمير عيبود الذي كان في الاحتياط أمام الحراش.
زعبية أمام آخر فرصة للتدارك
أما بخصوص الخط الأمامي، فمن المرتقب أن يعتمد المدرب آيت جودي للمرة الثالثة على التوالي على المهاجمين إيبوسي وزعبية لتعزيز الهجوم والضغط على المنافس لارتكاب الأخطاء مثلما فعل أمام الحراش، لذلك ستكون أمام الليبي فرصة أخرى لفرض نفسه وإقناع الطاقم الفني والإداري، خاصة أن بعض الأطراف تؤكد أنه لم يتمكن إلى حد الآن من كسب ثقة آيت جودي الذي يكون قد وضعه في قائمة المسرحين.
بن شريفة: "مواجهة الموب مصيرية ولن نتخلى عن نقاطها"
بعد لقاء الحراش، كان لنا حدث جانبي مع الظهير الأيسر وليد بن شريفة الذي أكد قائلا: "فوزنا على اتحاد الحراش زاد من عزيمتنا ورفع معنوياتنا كثيرا، وسيكون حافزا لنا للاستمرار في تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية في اللقاءات المتبقية لنا بدءا بمواجهة مولودية بجاية، فهذا اللقاء سيكون مصيريا بالنسبة لنا وحاسما لمواصلة التنافس على المرتبة الثانية، أكيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس سيلعب آخر أوراقه لضمان البقاء، لكننا لن نتخلى بسهولة عن هذه النقاط وعن هدفنا في إنهاء الموسم في المرتبة الثانية للمشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية الموسم المقبل".
------------
ريّال: "تعبت من تحمل المسؤولية في كل خسارة وبعد نهاية الموسم سأتحدث مع حناشي"
حل قائد التشكيلة القبائلية علي ريال أمس ضيفا على استوديو "الجزائرية فوت" وتحدث عن عدة نقاط تتعلق بمستقبله مع الفريق وعلاقته مع الأنصار والرئيس حناشي، وقد استهل ابن زموري حديثه بخصوص مستقبله مع الشبيبة وإمكانية تجديده العقد لموسمين آخرين، إذ أكد قائلا: "في الواقع لم أتخذ بعد أي قرار بخصوص مستقبلي مع الشبيبة، ففي الوقت الحالي تركيزنا منصب على المباريات الثلاث التي تنتظرنا إلى غاية نهاية الموسم، أكيد أن الأولوية ستكون للشبيبة التي لن أغلق أمامها أبواب المفاوضات، لكن بعد نهاية الموسم سأتحدث مع الرئيس حناشي للتوصل إلى قرار يرضي الطرفين".
"لحق الموس للعظم ولا يمكنني تحمل أكثر من طاقتي"
عكس المواسم السابقة، مر القائد ريال بظروف صعبة هذا الموسم خاصة فيما يتعلق بعلاقته مع الأنصار، وفي هذا الشأن صرح قائلا: "لا أخفي أني هذا الموسم تعبت كثيرا من الناحية النفسية مع الشبيبة، "الموس لحق للعظم" ولم يعد بوسعي تحمل أكثر من طاقتي وهناك أمثلة كثيرة عن ذلك، فعندما نحقق الانتصارات الجميع يرجع الفضل إلى بعض اللاعبين، لكن في حالة الهزيمة الكل يحمل ريّال المسؤولية، لذلك لم يعد بوسعي تحمل مسؤولية الخسارة في كل مرة".
"ضيّعت ركلة جزاء في بجاية فاتهمني الجميع بترتيب اللقاء"
وفي سياق حديثه، تطرق اللاعب ريال إلى ركلة الجزاء التي ضيعها في الداربي القبائلي أمام شبيبة بجاية، والتي جعلته يواجه متاعب كبيرة من طرف الأنصار، إذ صرح قائلا: "من بين الأمور التي جعلتني أتعب كثيرا من الناحية النفسية هو رد فعل الأنصار تجاهي بعد أن ضيعت ركلة الجزاء في بجاية، إذ لم أفهم كيف اتهمني الأنصار بترتيب اللقاء والتعمد في عدم التسجيل، أقسم بالله أني لم أرتب أي لقاء في حياتي والجميع يعرفني بالجدية، حتى أني لم أفرق بين اللقاءات وضيعت مباراة واحدة بسبب العقوبة فقط".
"ليس لدي أعمال خاصة مع حناشي وأمضيت على عقد أبيض لأني أثق كثيرا في الإدارة"
وردا على بعض الاتهامات الموجهة إليه بخصوص علاقته مع الرئيس حناشي، أضاف اللاعب ريال قائلا: "علاقتي مع حناشي طيبة، فهو يسير معي برجولة وأنا أيضا والبعض يعتقد أن هناك بيننا أعمال خاصة بغض النظر عن الشبيبة، وأنا أؤكد أنه لا توجد أية أعمال معه، فأنا أبقى لاعبا في الشبيبة وهو رئيسي لا أكثر ولا أقل، وفي إحدى الأيام طلبت منه أنه يحضر لي عقدا أبيض حتى أمضي عليه وأؤكد له حسن نيتي بعد أن سمع بأني اتفقت مع اتحاد العاصمة، لذلك قلت له أني مستعد للإمضاء على عقد مع الشبيبة دون التفاوض على المنحة لأني أضع فيه ثقتي الكاملة".
"عسلة طلب مني أن أترك له الكرة في النهائي، لكني لم أسمعه"
أما بخصوص المسألة التي تحدث عنها الكثير والمتعلقة بنهائي كأس الجمهورية والهدف الذي سجله ضد مرماه، أصر ريال على توضيح ما حدث مؤكدا: "في الواقع تسجيل مدافع ضد مرماه يمكن أن يحصل لأي لاعب، صحيح أن الهدف الذي سجلته في مرمى عسلة كان وزنه ثقيلا علينا بالنظر إلى طبيعة المباراة، ولا أخفي أن عسلة طلب مني أن أترك الكرة التي كانت في متناوله، لكني لم أسمعه جيدا عندما كان يتكلم معي، كما أني فضلت أن أبعد الخطر دون الدخول في مغامرة وحدث ما حدث".
"أفضل تضييع ركلة الترجيح على أن يضيعها لاعب شاب ينتظره مشوار طويل"
ودائما بخصوص النهائي وتضييعه الرمية الأولى في سلسلة ركلات الترجيح، أكد ريال قائلا: "مثلما سبق وأن قلته، فقد أردت تحمل مسؤولية تسديد الرمية الأولى لأن العديد من اللاعبين رفضوا ذلك، وشاءت الصدف أن أضيعها، وأنا أتحمل هذه المسؤولية دون تردد، لكن أفضل أن أضيعها أنا على أن ينفذها لاعب شاب مثل رايح أو عيبود وتبقى تؤثر فيه طيلة مشواره الطويل الذي ينتظره".
"لم أصدق ما فعله معي الأنصار في البرج وتأثرت لجمهورنا في البليدة"
أما بشأن الاستقبال الذي حظي به ريال من طرف الأنصار في البرج، فقد أكد ابن زموري قائلا: "إلى حد الآن لم أصدق ما فعله معي الأنصار في البرج، فكل الجمهور القبائلي الذي كان في المدرجات استقبلني بحفاوة ولم يتوقف عن الهتاف باسمي، وهو ما أثر في كثيرا ومنحني قوة إضافية في المباراة، وفي المقابل تأثرت كثيرا للأنصار الذين تنقلوا معنا إلى البليدة في النهائي ونال منهم التعب منذ الصبيحة، وفي الأخير خيبنا ظنهم".
"مازلنا نؤمن بالمرتبة الثانية ولا مشكل لدينا في لعب كأس العرب"
وأضاف اللاعب ريال في سياق حديثه عن مشوار الشبيبة في البطولة قائلا: "لا نخفي أننا هذا الموسم حققنا مشوارا طيبا وأحسن من المواسم الماضية، صحيح أننا فشلنا في تحقيق هدف التتويج بلقب كأس الجمهورية، لكن المشوار يبقى بشكل عام إيجابيا، لم يبق لنا سوى ثلاث مباريات سنلعبها بالعزيمة نفسها لتحقيق الهدف الثاني وإنهاء الموسم في المرتبة الثانية التي مازلنا نؤمن بها، أما بخصوص المنافسة العربية فلا أجد مانعا في المشاركة فيها، ولن يكون هناك أي مشكل بالنسبة لنا لو تأهلنا وشاركنا فيها".
"الداربي القبائلي سيكون عرسا وكنا نفضل اللعب في ظروف أخرى"
أما بخصوص الداربي القبائلي المنتظر أمسية اليوم، فأكد اللاعب ريال قائلا: "من المعروف أن مباراة الداربي بين شبيبة القبائل ومولودية بجاية لديه نكهة خاصة، باعتبار أنه يجمع بين فريقين صديقين وحتى أنصار الموب هم أنصار للشبيبة، لذلك سيكون العرس مكتملا في الميدان وفي المدرجات بين جمهورنا وجمهور الموب، المباراة ستكون هامة بالنسبة لكلا الفريقين اللذين يبحثان عن النقاط الثلاث، كنا نود اللعب في ظروف أخرى، لكن لن يكون خيار آخر سوى التنافس للعودة إلى الديار بنتيجة إيجابية تسمح لنا بالبقاء في السباق نحو رابطة أبطال إفريقيا".
"المنتخب الوطني يملك حظوظا وفيرة في بلوغ الدور الثاني وحليلوزيتش أدرى بشؤونه"
في نهاية حديثه، تحدث ريّال عن المنتخب الوطني وحظوظه في التأهل إلى الدور الثاني في المونديال، وصرح قائلا: "المنتخب الوطني يملك كل الحظوظ في التأهل إلى الدور الثاني في مونديال البرازيل، لدينا تعداد قوي وقادر على قول كلمته رغم صعوبة المجموعة، أما بخصوص التربص الذي نطلق قبل شهر من المونديال، فأرى أن الناخب الوطني حليلوزيتش أدرى بشؤونه ويعلم جيدا كيف يجب التحضير لهذا الموعد العالمي".
----------
حناشي يلغي تنقله إلى موريتانيا بسبب مباراة الساورة
أفادت بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية أن الرئيس حناشي ألغى تنقله إلى موريتانيا لمتابعة المباراة التي تنتظر المستقدم الجديد في صفوف الكناري الدولي أحمد مولاي مع المنتخب المحلي يوم 17 ماي الحالي، وكان الرئيس حناشي قد برمج تنقله إلى موريتانيا تلبية للدعوة التي قدمها له رئيس نادي القصر الشيخ القرابي، لكن نظرا لأهمية المباراة التي تنتظر الكناري أمام شبيبة الساورة في اليوم نفسه، قرر الرئيس القبائلي البقاء إلى جانب فريقه الذي يتنافس حتى الجولة الأخيرة لإنهاء الموسم في المرتبة الثانية.

------------
عسلة: "الموب صحابنا لكننا بحاجة إلى نقاط الداربي"
"كدنا نتلقى هدفا أمام الحراش بسبب سوء تفاهم بيني وبين ريّال"
كيف هي الأجواء داخل التشكيلة القبائلية بعد فوزكم الأخير على اتحاد الحراش؟
يمكن القول أن الأمور تسير على أحسن ما يرام داخل الفريق، فالفوز الأخير الذي حققناه مؤخرا أمام الحراش تأكيد على النقاط الثلاث التي عدنا بها من البرج وسمح لنا برفع رصيدنا من النقاط والتنافس مرة أخرى على المرتبة الثانية التي نهدف إلى الظفر بها، أكيد أن المهمة لم تكن سهلة المنال، لكن المهم أننا حققنا الفوز وسنحاول تأكيد انطلاقتنا مرة أخرى في المباريات المقبلة التي تنتظرنا.
كيف بدت لك مواجهة الحراش خاصة أنكم لم تتمكنوا من التسجيل حتى الشوط الثاني؟
كان من المنتظر أن تكون مواجهة الحراش في غاية الصعوبة، خاصة أن المنافس يلعب كرة قدم نظيفة وحقق العديد من النتائج الإيجابية خارج القواعد، إلا أننا عرفنا كيف نسير المباراة وننهيها لصالحنا، صحيح أننا لم نسجل في المرحلة الأولى لكننا ضيعنا العديد من الفرص، فلم يكن لدينا خيار آخر سوى تجسيد بعض المحاولات في المرحلة الثانية، وهذا ما حدث فعلا، إذ سجلنا الهدف الأول ثم بعد ذلك أضفنا الهدف الثاني بركلة جزاء، فحسمنا الأمور وأكملنا اللعب بارتياح أكبر.
في المرحلة الأولى كدت أن تتلقى هدفا بعد خطأ من ريال الذي كاد أن يغالطك بتمريرته، ماذا حدث بالضبط؟
كل ما يمكنني قوله بخصوص ذلك أنه وقع سوء تفاهم بيني وبين المدافع ريال الذي منحني الكرة برأسية فخرجت لأركلها، إلا أن مهاجم الحراش سبقني وهو ما جعلني أتوقف عن الركض حتى لا يرفع الكرة فوق رأسي ويسجل علي بسهولة، لحسن الحظ أن الكرة اصطدمت بالقائم ولم تزر الشباك... مثل هذه الأخطاء يمكن أن تحدث في أية مباراة، لكن لا يمكننا أن نتلقى المزيد من الأهداف بفهوات كهذه.
ما تعليقك على المباراة التي تنتظركم هذا الثلاثاء أمام مولودية بجاية؟
أكيد أنها ستكون مواجهة شيقة، خاصة أنها ستجمعنا لأول مرة بأصدقائنا الموب في بجاية، أظن أن العرس سيكون كبيرا بين الأنصار واللاعبين في الميدان وستكون المنافسة شريفة على النقاط الثلاثةالتي يبحث عنها كل فريق بالنظر إلى الظروف التي ستجمعنا، فالموب يحتاج إلى النقاط لضمان البقاء ونحن بحاجة إلى الفوز للبقاء في المقدمة وتعزيز حظوظنا في استرجاع المركز الثاني.
ألا تعتقد أن الضغط سيكون شديدا عليكم في هذه المواجهة أمام منافس سيلعب أمام جمهوره لضمان البقاء؟
بلى، الضغط دائما يكون شديدا في كل المباريات وليس اللقاءات الحاسمة والمصرية مثل التي تنتظرنا هذا الثلاثاء، كل ما علينا فعله هو الحفاظ على أعلى درجة من التركيز وتسيير المباراة كما ينبغي، ونجعل ضغط المباراة إيجابيا وحافزا لنا لمضاعفة الجهود لتأكيد انطلاقتنا والعمل على العودة إلى الديار بكامل نقاط المقابلة، فالمواجهات الثلاث التي تنتظرنا لها أهمية كبيرة وتضييع أية نقطة سيكلفنا غاليا.
تعتبر من بين اللاعبين المنتهية عقودهم مع الشبيبة، هل بدأت تفكر في مستقبلك وهل ستجدد عقدك مع الكناري؟
لا أخفي أني في الوقت الحالي لا أفكر في مستقبلي، فاللقاءات التي تنتظرنا لديها أهمية كبيرة وتحتاج إلى تركيز كبير، أفضل أن أترك هذا الأمر إلى ما بعد نهاية الموسم وحينها ستكون الأمور واضحة أكثر، أما بالنسبة لمسألة التجديد، فلا أخفي أن الإدارة لم تعرض علي هذه الفكرة، أكيد أن الأولوية تبقى للشبيبة خاصة أني من اللاعبين الذين يفضلون الاستقرار، وبشكل عام سنتحدث عن هذه المسألة بعد نهاية الموسم.
في الأخير، ما هي رسالتك إلى الأنصار؟
أولا أقول أننا كنا نود لعب لقاء الحراش بحضورهم حتى تكون الأجواء أكثر حماسا، لكنهم كانوا في قلوبنا وأصرينا على الفوز لإهدائهم النقاط الثلاث، كما أطلب منهم أن يكونوا إلى جانبنا في اللقاءات المتبقية أمامنا حتى تكون الفرحة كبيرة.