تشهد الجولة الأولى لدور المجموعتين ببطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم أربع مواجهات ساخنة، في ظل سعي الأندية المتأهلة إلى دور الثمانية لأمجد الكؤوس الإفريقية لتحقيق أفضل بداية لها في هذه المرحلة الهامة من عمر البطولة. ويحتضن الملعب الأولمبي برادس أقوى مباريات الجولة الأولى، حيث يواجه الترجي التونسي ضيفه وفاق سطيف الجزائري في داربي عربي مرتقب بالمجموعة الثانية بعد غد السبت. ويسعى الترجي المنتشي بتتويجه بلقب الدوري التونسي هذا الموسم لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لاقتناص النقاط الثلاث حتى يسهل من مهمته في بقية مشواره في المجموعة، ولكي يؤكد لجميع منافسيه أنه عازم بقوة للمنافسة على اللقب والفوز بالبطولة للمرة الثالثة في تاريخه. ويفتقد الترجي خدمات نجمه الغاني هاريسون أفول في مباريات الفريق الثلاث الأولى بدور المجموعتين، بعد انضمامه إلى منتخب بلاده الذي يستعد حاليا للمشاركة في نهائيات كأس العالم بالبرازيل الشهر المقبل. في المقابل، يعاني وفاق سطيف من الكثير من الغيابات بعدما قرر الجهاز الفني للفريق بالتشاور مع الإدارة تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين، حيث تخوض الأولى مباراة الترجي بينما يخوض الفريق الثاني المكون من لاعبي فريق الشباب المدعم بخمسة عناصر من الفريق الأول مباراة أمام اتحاد الحراش بالدوري الجزائري، في أعقاب القرار الذي أصدرته رابطة دوري المحترفين الجزائري بإقامة لقاء الحراش بعد غد السبت أيضا. وكان الفريق الجزائري قرر الانسحاب في بداية الأمر كرد فعل على قرار الرابطة قبل أن يتراجع عن قراره سريعا أمس الأربعاء ويقرر السفر إلى تونس. وفي المجموعة نفسها، يخشى الصفاقسي التونسي مفاجآت ضيفه أهلي بنغازي الليبي عندما يلتقي الفريقان بملعب الطيب المهيري يوم الأحد القادم. ويأمل الصفاقسي، الذي احتل المركز الثاني بالدوري التونسي هذا الموسم، في الحفاظ على نتائجه الجيدة في دوري الأبطال، حيث يعد هو الفريق الوحيد من بين الفرق الثمانية المشاركة في دوري المجموعتين الذي فاز بجميع مبارياته الأربع في الدورين الأول والثاني بالبطولة. من جانبه، يتطلع أهلي بنغازي الليبي لاستمرار مفاجآته في المسابقة بعدما حقق كبرى المفاجآت بإقصائه الأهلي المصري (حامل اللقب) من دور الستة عشر تحت قيادة مديره الفني المصري طارق العشري. وفي المجموعة الأولى، يبدأ الزمالك المصري مشواره في دور الثمانية بملاقاة مضيفه فيتا كلوب بطل الكونغو الديمقراطية بالعاصمة كينشاسا يوم الأحد المقبل. وللمرة الأولى منذ فترة طويلة يجد الزمالك نفسه هو الممثل الوحيد للكرة المصرية في دور المجموعات، بعد خروج منافسه اللدود الأهلي مبكرا، ويرغب الفريق في رسم البسمة على شفاه جماهيره مرة أخرى واستعادة اللقب الأفريقي الغائب منذ 12 عاما. وكان الزمالك طالب الاتحاد الإفريقي للعبة (كاف) بنقل المباراة إلى مكان آخر بعدما شهد ملعب "تاتا رافائيل"، الذي ستجرى عليه المباراة، مذبحة كروية راح ضحيتها 15 قتيلا و21 مصابا إثر حدوث اشتباكات بين مشجعي الفريق الكونغولي مع جماهير غريمه التقليدي مازيمبي بالدوري المحلي، إلا أن طلب الزمالك قوبل الرفض من "الكاف" الذي قرر إقامة المباراة في موعدها على الملعب نفسه بحضور خمسة آلاف متفرج وهو ما وافقت عليه السلطات الكونغولية. وسبق أن التقى الفريقان في دور 32 للبطولة العام الماضي، حيث فاز الزمالك ذهابا 1-0 بالإسكندرية، وتعادلا إيابا دون أهداف في كينشاسا. وفي أم درمان، يستضيف الهلال السوداني فريق مازيمبي الكونغولي في مواجهة ثأرية غدا الجمعة. ويتطلع الهلال للثأر من نظيره الكونغولي، بعدما تلقى خسارة مذلة 2- 5 على الملعب نفسه الذي ستجرى عليه مباراة الغد في ذهاب الدور قبل النهائي للبطولة عام 2009، إلا أن مهمته تبدو صعبة في مواجهة مازيمبي الذي يسعى لتحقيق انتصاره الأول في المجموعة واستعادة أمجاده الأفريقية مجددا.