أكد مصدر أمني ل "الشروق"، أن الجزائر ومصالح الأمن والاستعلامات العسكرية المتابعة للحركات الإرهابية، في... منطقة الساحل وشمال إفريقيا، لم تتلق إلى غاية مساء أمس الأربعاء، أي إشعار عن وضعية مختار بلمختار، سواء بتوقيفه أم اعتقاله من قبل قوات ليبية تابعة للواء خليفة حفتر. وقال المصدر إن مصالح الأمن تلقت عندما قتلت القوات الفرنسية المدعو عبد الحميد أبوزيد، في شمال مالي إشعارا بالعملية فور وقوعها، ليتاكد مقتل أبوزيد، ويتبين أن الجثة الأخرى ليست للإرهابي مختار بلمختار. أما في هذه الحالة، فإن الجهات الرسمية لم تتلق أي إشعار إلى حد الآن بأي اعتقال، أو مقتل لمختار بلمختار، المدعو بلعور، والذي، ترددت أنباء عن تواجده على الأراضي الليبية، رفقة قيادات من تنظيم القاعدة، بعد أن تخلى عن إمارة كتيبته الإرهابية، وتحالف مع كتيبة التوحيد والجهاد في كتيبة جديدة تسمى المرابطين، يتزعمها إلى حد الآن أمير تنظيم التوحيد والجهاد، وليس أحمد أبو ختالة- كما ترددت أنباء عن ذلك سابقا-وإنما أبو ختالة وهو ليبي الجنسية، يترأس سرية "أبو عبيدة بن الجراح" التابعة للمجلس العسكري بطرابلس، الذي يقوده عبد الحكيم بلحاج. وكانت عدة صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي، وبعض المواقع قد تناولت خبر اعتقال مختار بلمختار في بنغازي، منذ أكثر من 72 ساعة، وأخرى قالت إنه قتل. وفي الحالتين نسبت هذه الصفحات العملية إلى القوات الليبية التي يقودها خلفية حفتر، في بنغازي ضد من يصفهم بالمتشددين التكفيريين، إلا أن الصفحات الرسمية لعملية الكرامة والأجنحة المرتبطة بها، لم تشر لا بالنفي ولا بالتوكيد إلى مقتل أو اعتقال لمختار بلمختار إلى حد الآن، رغم تناولها لمعلومات عن توقيف قيادات من القاعدة أجانب، وذكرتهم بالأسماء، وليس منهم بلعور المطلوب رقم واحد بمنطقة الساحل للسلطات الجزائرية بالدرجة الأولى.