كيف هي الأجواء تحضيرا للمباراة التي تنتظركم أمام مولودية وهران غدا السبت؟ الحمد لله التحضيرات كانت في أجواء رائعة جدا بين اللاعبين الذين تحدوهم إرادة فولاذية للعودة من وهران بنتيجة ايجابية، كما أن معنوياتنا الآن مرتفعة جدا بعد الفوز الذي حققناه أمام نصر حسين داي في الجولة الماضية. أعتقد أن كل المعطيات في صالحنا ومن غير الممكن أن نعود إلى الوراء بعدما قطعنا شوطا كبيرا إلى حد الآن في البطولة. لاحظنا أن تدريبات الشبيبة خلال هذا الأسبوع كانت تقتصر على الجانب التقني أكثر منه البدني فعلا، التحضيرات كانت مخصصة بالدرجة الأولى للجانب التقني أكثر منه البدني، وهذا بعدما لاحظ المدرب أن اللاعبين لا يعانون من الناحية البدنية. لقد أثبتنا أننا جاهزون من هذه الناحية، ولهذا فضّل المدرب التركيز على الجوانب الأخرى على غرار الجانب التقني لاستعادة الفعالية، ولهذا يمكن القول إننا جاهزون للمهمة التي تنتظرنا هذا السبت. دون شك المباراة أمام مولودية وهران ستكون في غاية الصعوبة لا سيما أن المنافس يتواجد في أحسن أحواله بعد النتائج الإيجابية التي حققها في الجولات الماضية، فماذا يمكن أن تقول؟ فعلا من المنتظر أن تكون المباراة في غاية الصعوبة من بدايتها إلى نهايتها لأن الفريقين بحاجة ماسة للنقاط من أجل مواصلة الزحف نحو المقدمة. صحيح مولودية وهران حققت نتائج ايجابية في المدة الأخيرة حتى خارج القواعد الأمر الذي جعل معنويات لاعبيها مرتفعة، وستدخل المباراة دون عقدة من أجل الفوز علينا، لكن نحن لن نمنح لها هذه الفرصة، وسنثبت للجميع أن الشبيبة تملك فريقا كبيرا يمكنه أن يلعب الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم. نحن لا نخشى شيئا لأننا مستعدون وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل العودة بنتيجة ايجابية. هل تعتقد أن هذه المباراة فرصة للرد على الذين يقولون إن الشبيبة قوية فقط داخل القواعد؟ لا يهمنا من يتحدث بهذه الكيفية، لأننا واثقون من إمكاناتنا. أعتقد أن مباراة هذا السبت هي الثانية التي نلعبها خارج القواعد في مرحلة العودة ولا أرى على أي أساس حكموا علينا. انهزمنا في مباراة الحراش لعدة اعتبارات وسرعان ما نسينا هذا الإنهزام بدليل أننا أدينا مباراة قوية أمام النصرية. نحن متأكدون أن لقاء “الحمراوة” سيكون مختلفا جدا لأننا نريد أن نثبت للجميع أن الشبيبة قوية داخل وخارج القواعد. ستواجه فريقك السابق مولودية وهران، ألا تعتقد أنها مباراة خاصة لك؟ فعلا، إنها مباراة خاصة لي. كرة القدم هي هكذا تارة تكون هنا وتارة أخرى لا تعرف أين، شاءت الصدف أن أواجه فريقي السابق الذي تربيت فيه. لقد قدمت الكثير للمولودية، اليوم أنا في الشبيبة وعليّ الدفاع عن ألوانها بكل قوة وأكون في مستوى الثقة التي وضعها فيّ الجميع، وبفضلها التحقت بالمنتخب الوطني للمحليين. أريد أن أرد جميل هذا النادي الذي منحني الكثير منذ التحاقي به. كيف تتوقع أن يكون استقبال الجمهور الوهراني لك يوم المباراة؟ الجمهور الوهراني يعرف جيدا من هو شريف الوزاني، تربطني علاقة جيدة بأنصار هذا النادي، ورغم تنقلي إلى الشبيبة إلا أنهم لا زالوا يتصلون بي ويشجعونني، كما أنهم لم ينسوا ما قدمته للفريق لأني وقفت مع “الحمراوة” في وقت الشدة... تتذكرون عند نزولنا إلى القسم الثاني، أنني فضّلت البقاء في الفريق دون أن أغير الوجهة رغم أني تلقيت عدة عروض من أندية القسم الأول، ولعبت موسما دون مقابل. فأنا إلى حد الآن أدين بأربع منح كاملة والشطر الثاني من منحة الإمضاء، الجمهور الوهراني يعرف جيدا أني ضحيت من أجل هذا النادي وأني “لعبت باطل“، ولهذا أنتظر أن يكون استقبال الجمهور لي حارا.