إتحاد العاصمة الإتحاد قهر الوفاق وأبطل الإشاعات

حقق اتحاد العاصمة نتيجة باهرة أول أمس أسكت بها كل الأفواه التي تشدقت في الآونة الأخيرة، أن أبناء سوسطارة سيتنازلون عن النقاط الثلاث لصالح أبناء عين الفوارة من أجل مساعدتهم على اللحاق بالمولودية في المرتبة الأولى،
وهناك من قال إن الاتحاد سيلعب أمام المولودية التي أقصته من كأس الجمهورية، غير أن الاتحاد رد على تلك الإشاعات والأقاويل بثنائية في مرمى أحسن فريق في الجزائر في الآونة الأخيرة، كيف لا وهو يمثل الجزائر عربيا وقاريا، وعليه فإن فوز الاتحاد جاء على أصحاب الخبرة وبفضل إرادة شبان صاعدين ولاعبين مغمورين لم يكن أحد يحسب لهم كل هذه الحسابات.
لاعبو الاتحاد يجمعون على أنهم لعبوا من أجل الاتحاد لا غير
ويرى البعض أن لاعبي الاتحاد لعبوا لصالح المولودية، لكن الأكيد أن لاعبي نادي سوسطارة أثبتوا عكس ذلك حيث أجمعوا على أنهم عملوا على إخراج فريقهم من المنطقة الحمراء التي لم يكونوا بعيدين عنها، خاصة أن البطولة بقي منها سبع جولات وبعض المباريات المتأخرة، لذا يسعون للفوز من أجل تفادي أي حسابات قد يقعون فيها. وبالمقابل يوجد هدف آخر فبالنظر إلى سلم الترتيب وتقارب المراتب التي يحتلها كل فريق فإن الاتحاد يمكنه احتلال إحدى المراتب الأولى وذلك يمر عبر الظفر بنقاط كل المباريات التي سيلعبها على أرضه، ومسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة ويعتبر فوز سطيف الخطوة الثانية بعد الفوز على اتحاد عنابة.
كثرة الكلام جعلت الضغط على لاعبي الوفاق
وإذا كانت الشائعات أثرت في لاعبي الاتحاد وفرضت عليهم ضغطا، فإن الأمر كان أشد على لاعبي الوفاق الذين كانوا مطالبين بالفوز وحتى التعادل لم يكن يخدمه لذا كان يسعى وراء النقاط الثلاث لكنه ضيع كل شيء بفضل إرادة لاعبي الاتحاد، الذين استغلوا الضغط الذي فرضه جمهور عاصمة الهضاب العليا الذي تنقل بقوة وزاد الضغط على لاعبي فريقه، الذين تراجع مستواهم ما جعلهم تائهين على الميدان.
الاتحاد كان محروما من أربعة أساسيين
ومن الأمور التي فتحت المجال للتأويلات هو غياب اللاعبين الأساسيين للاتحاد، على غرار دزيري وغازي المصابين، بن علجية بلال المعاقب بالإضافة إلى بن علجية مهدي ومكلوش، لكن ذلك لم يؤثر وأكد البقية أن الاتحاد يملك لاعبين آخرين أحسنوا تعويض الغائبين في هذه المباراة.
أحسن مباراة في الموسم حسب سعدي
وحسب المدرب سعدي فإن مباراة أول أمس هي الأحسن منذ إشرافه على العارضة الفنية، حيث كان يتطرق بعد كل فوز لبعض النقائص لكن هذه المرة قال إن فريقه لعب أفضل مباراة له منذ بداية الموسم، لأنه طبق كرة جميلة وأحرز الفوز بالأداء والنتيجة. وما جعل المدرب سعدي يدلي بهذا التصريح هو قوة الوفاق الذي يملك لاعبين دوليين وآخرين أصحاب خبرة، حيث يعتبر فوز شبانه على بطل الموسم الماضي إنجازا في حد ذاته، وحسبه فإن لاعبيه لم يرتكبوا أخطاء كثيرة رغم صعوبة المباراة.
حميدي ودحام “تاع نهارات كبار“ والاتحاد كذلك
وجاء الفوز بفضل إرادة كل لاعبي الاتحاد التي تجسدت في هدفي نور الدين دحام وشيخ حميدي اللذين أكدا أنهما من المستوى العالي وأن مرورهما بفترة الفراغ مرده الفترة الصعبة التي كان يمر بها فريقهم، وعليه فإن الاتحاد يملك لاعبين ربما لم يعرف كيف يستغل مردودهم في الكثير من المناسبات بدليل أنهما يملكان حصة الأسد من الأهداف، فالأول سجل سبعة أهداف فيما سجل الثاني هدفه الحادي عشر في هذا المباراة.
وحميدي يسكت الجميع بهدف رائع
ولم يكتف حميدي برفع رصيده من الأهداف بل سجل هدفا على طريقة الكبار في مرمى شاوشي أحسن حارس في الجزائر والذي أهل الجزائر إلى “المونديال“، حيث لم يستطع صد كرة اللاعب حميدي الذي يثبت من مباراة لأخرى أن العبرة لا تكون في صنع الكثير من الفرص وإنما في تجسيدها رغم قلتها، كما يؤكد حميدي أنه لاعب كبير ويستحق أن يلقى الدعم وأن تمنح له الفرص حتى نهاية الموسم من أجل تسجيل أهداف أخرى، قد يصل بها إلى ريادة ترتيب الهدافين حيث بات على بعد ثلاثة أهداف فقط عن سفيان حنيتسار مهاجم اتحاد الحراش.
تغييران في نصف الساعة وزكري لم يستغل الفرصة
بالنظر إلى مجريات المباراة فإن الوفاق لم يستغل الفترة الصعبة التي مر بها الاتحاد في الشوط الأول، حيث اضطر المدرب سعدي إلى إجراء تغييرين في ظرف لا يتعدى عشر دقائق وقبل نهاية الشوط الأول بربع الساعة، لكن الوفاق ضيع فرصة من ذهب لبلوغ شباك الحارس عبدوني، وبذلك يكون المدرب زكري قد وقع في الفخ الذي نصبه المدرب سعدي بفضل حنكته ودهائه في تسيير الأمور لصالحه.
الرابعة ممكنة جدا والاتحاد مطالب بمواصلة الاستفاقة
وبالنظر إلى الفوزين الأخيرين فإن الاتحاد بإمكانه ضمان مركز بين الأربعة الأوائل واللاعبون يمكنهم رفع التحدي والوصول إلى تحقيق هدفهم الوحيد المتبقي لهم هذا الموسم بعد الخروج من منافسة الكأس، حيث يسعى اللاعبون لتحقيق رغبة الرئيس عليق الذي وضع المشاركة الدولية هدفه الأخير هذا الموسم، كما اشترط عليهم احتلال مركز مؤهل لمنافسة دولية نظير الحصول على باقي الأموال العالقة الخاصة بمنحة الإمضاء، وعليه فإن رفقاء القائد الجديد علي ريّال مطالبون بمواصلة الاستفاقة في بقية الجولات.
سبع مباريات وأربع في العاصمة كل شيء ممكن
وبالنظر إلى البرنامج المتبقي فإن الاتحاد بإمكانه بلوغ النقطة 48 شرط أن يفوز بمبارياته الثلاث التي سيلعبها على أرضه وأمام جمهوره، علما أن هناك مباراة رابعة في العاصمة أمام الجار اتحاد الحراش، ناهيك عن ثلاثة لقاءات خارج الديار يمكن لزملاء عبدوني العودة بنقاط قد تساهم في وجود الاتحاد مع الأوائل.
----------------------------------
سعيدون يتلقى ضربة في الظهر
تلقى وسط ميدان إتحاد العاصمة محمد أمين سعيدون إصابة خفيفة في الظهر إثر سقوط سيئ في مباراة أول أمس أمام وفاق سطيف، ومن المنتظر أن يجري الفحوص صبيحة اليوم لتتضح مدى خطورة حالته. تجدر الإشارة إلى أن سعيدون كان من بين أحسن العناصر فوق الميدان أمام سطيف وهو في تطور مستمر من لقاء لآخر حتى أنه صار قطعة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها.
ريّال وخوالد منذ أمس مع المحليين
التحق البارحة ثنائي إتحاد العاصمة ريال علي- خوالد نصر الدين بتربص المنتخب الوطني للمحليين الذي يدوم إلى غاية ال 15 من هذا الشهر قبل التنقل إلى ليبيا للعب مباراة العودة من تصفيات كأس إفريقيا للمنتخبات المحلية التي ستقام في السودان، وقد دخل ثنائي الإتحاد التربص بمعنويات مرتفعة بعد تحقيق الفوز مع فريقهما على حساب وفاق سطيف دون أن ننسى الأداء الكبير الذي قدماه في الدفاع والوسط أمام نجوم الوفاق.
بن علجية “م” ورابحي مع منتخب أقل من 20 سنة
من جهتهما، التحق بن علجية مهدي وزميله رابحي أمس بتربص المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، وهو التربص الذي يسبق تنقل منتخبنا الوطني إلى سيراليون للعب لقاء خاص بالتصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا المقبلة، تجدر الإشارة إلى أن بن علجية هو أحد ركائز هذا المنتخب بحكم أنه من أقدم لاعبيه، بالإضافة إلى أنه عيّن أحسن لاعب في الدورة الأخيرة لشمال إفريقيا.
-------------------------------------
سعدي: “عودة آيت واعمر وتألق سعيدون أنسيانا الغيابات أمام سطيف”
بدت ملامح الارتياح على وجه مدرب إتحاد العاصمة سعدي بعد انتهاء اللقاء الأخير لفريقه أمام وفاق سطيف بالفوز نتيجة وأداء بهدفين مقابل لا شيء، وقد بدأ حديثه معنا عن اللاعبين اللذين تألقا بشكل لافت للانتباه في هذه المباراة ويتعلق الأمر بكل من آيت واعمر وزميله سعيدون، حيث قال: “حققنا الأهم في اللقاء وما أعجبني كثيرا هي الإرادة التي لعب بها لاعبونا وسعيهم بكل ما لديهم حتى يحققوا الانتصار، فعلى الرغم من الغيابات التي عانينا منها إلا أن عودة آيت واعمر من الإصابة جاءت في وقتها لأنه ساعدنا كثيرا، بالإضافة إلى تألق سعيدون الذي يتحسن بخطى ثابتة وعليه فقد أنسانا هذا الثنائي الغيابات الموجودة في تشكيلتنا”.
“الفوز كان ضروريا للتخلص من كل الضغوط”
واعتبر سعدي لقاء سطيف منعرج الموسم بالنسبة للإتحاد الذي عانى كثيرا هذا الموسم من مختلف الضغوط، مصرحا بما يلي: “الفوز كان ضروريا أمام سطيف وأكدنا به نزاهتنا فليس الإتحاد الذي يتلاعب بنتائج المباريات، ناهيك عن أننا كنا بأمس الحاجة للنقاط الثلاث حتى نضمن البقاء نهائيا وبالمرة نقترب أكثر من المراتب الست الأولى لأن كل شيء ممكن في بطولتنا كما تعلمون، كان هذا الفوز مفيدا جدا من الناحية النفسية بحيث تخلص اللاعبون من الضغوط التي كانت مفروضة عليهم في الآونة الأخيرة”.
“حققنا المهم وننتظر التفاتة من عليق”
ورفع مدرب الإتحاد نداء إلى رئيس الفريق عليق من أجل تقديم منحة معتبرة للاعبين الذين رفعوا التحدي أمام فريق قوي مثل وفاق سطيف، وقال: “حققنا الأهم بتحقيق الفوز بالنتيجة والأداء على الرغم من أن المهمة لم تكن سهلة كما يعتقده الكثيرون، وعليه فنحن ننتظر التفاتة من رئيس الفريق حتى يتحفز اللاعبون أكثر فأكثر ويكملون الموسم بقوة ولم لا احتلال مرتبة من بين الأوائل لأن كل شيء صار في متناولنا”.
“خروج بن عيادة أثار مخاوفي”
وعن التغييرين الاضطراريين اللذين أجراهما في المرحلة الأولى بإخراج بن عيادة بسبب الإصابة وطاتام بسبب عدم قدرته على تحمل الضغط الشديد للقاء نظرا لصغر سنه، قال سعدي في هذا الصدد: “اللقاء كان يسير بطريقة عادية وبتكافؤ في اللعب، لكن بن عيادة طلب التغيير بسبب الإصابة وهو ما جعل المخاوف تنتابني والشيء نفسه فيما يخص طاتام الذي قررت إخراجه لأسباب تكتيكية والمهم أننا حققنا الأهم في نهاية المطاف بالفوز نتيجة وأداء”.
“سايح والعياطي قدّما الإضافة وأكثر”
وعن الثنائي الذي شارك في منتصف المرحلة الأولى من لقاء أول أمس فقد أبان عن جاهزية كبيرة، حيث ظهر بوجه مشرف للغاية ويتعلق الأمر بكل من الظهير الأيسر العياطي الذي عوّض بن عيادة بالإضافة إلى المهاجم سايح الذي دخل مكان طاتام، وقد أبى سعدي إلا أن يثني على لاعبيه حينما قال: “كما قلت لك، فقد انتابتني بعض المخاوف بعد إصابة بن عيادة لكن فور دخول العياطي والتغييرات التكتيكية التي قمنا بها بتحويل عوامري إلى المحور وشكلام إلى ظهير أيمن، بدا على خط دفاعنا تماسكا كبيرا وقد فرحت لعدم تلقي أي هدف ساذج مثلما تعودنا على ذلك في مختلف مبارياتنا، أما عن سايح فقد قدّم الإضافة المنتظرة منه بحيث أنعش خطي الوسط والهجوم بفضل تحركاته العديدة وهو ما يبشر بالخير بطبيعة الحال”.
“سعيدون أبهر الجميع وعليه المواصلة على هذا النحو”
ولم يفوّت سعدي فرصة حديثنا معه دون الإشادة بما يقوم به لاعبه الشاب أمين سعيدون في المباريات الأخيرة التي عرفت دخوله أساسيا وقال في هذا الشأن: “سعيدون يسير في الطريق الصحيح وقد فاجأنا بالمردود الذي أبان عنه في مرحلة العودة بحيث أبهر الجميع بمستواه، آخرها في لقاء سطيف، ما يؤكد على أنه اكتسب الثقة وعليه بذلك المواصلة على هذا النحو لأنه سيكون له شأن كبير في المستقبل”.
“النكسات الأخيرة أثرت فينا واللاعبون تحرروا نهائيا”
وفي الأخير تحدث مدرب الإتحاد عن المرحلة الصعبة التي مرّ بها مع فريقه بعد الهزيمتين القاسيتين أمام المولودية في الكأس والبطولة قائلا: “قضينا أوقاتا عصيبة لا نحسد عليها بعد النكسات الأخيرة وبالخصوص الهزيمتين القاسيتين أمام المولودية في الكأس والبطولة، لكن بعدما فزنا أمام إتحاد عنابة وبعدها أمام وفاق سطيف سيتغير كل شيء بحيث عادت المياه إلى مجاريها واللاعبون تحرروا ويمكن التنبؤ بأنه سيكون لنا شأن آخر قبل نهاية الموسم وسنسعى لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط”.
-----------------------------------
عبدوني: “فوزنا أكد أن الإتحاد ما يبيع ما يشري“
“لم نلعب من أجل المولودية، لكن أمر جميل أن يبقى لقب البطولة في العاصمة”
فوز بهدفين مقابل صفر أمام الوفاق ماذا يعني لكم هذا؟
يعني أننا لعبنا بنزاهة وأكدنا أحقيتنا بالفوز وعدم الدخول في أي متاهات لا تجدي، حيث عملنا على عدم تضييع نقاط أخرى على أرضنا وكان لنا ذلك. المباراة كانت صعبة جدا بالنظر إلى الفارق في الخبرة بين عناصر الاتحاد وعناصر الوفاق، شباننا كانوا الأحسن وعرفوا كيف يستغلون أخطاء المنافس ويسجلوا هدفين أسكتنا بهما الجميع وأكدنا أن الاتحاد “ما يبيع ما يشري“، والفوز جاء بنزاهة، وبالنتيجة والأداء، حيث أرى أن الأقاويل التي سبقت المباراة، هي الأمر ما جعلنا نلعب المباراة بقوة ونبين للجميع أن من يريد الفوز فعليه بالميدان وليس وراء الجدران.
لكن بالنظر إلى ترسانة الوفاق وجدنا أن فوزكم جاء بفضل الإرادة ليس إلا...
بالتأكيد، فاللاعبون كانت تحدوهم إرادة قوية مكنتم من الوقوف في وجه لاعبين أكثر خبرة وتجربة منهم، ربما الضغط هو الذي صنع الفارق في هذه المباراة، وجعلنا نفوز بالنقاط الثلاث الغالية والتي تقربنا من إنهاء الموسم في أحد المراكز الأولى ولم لا لعب منافسة دولية الموسم المقبل، المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة.
المدرب قال أنه أحسن لقاء لكم في الموسم فما قولك؟
هذا ما قلته لزملائي اللاعبين عقب نهاية المباراة، حيث أكدت لهم أننا لو لعبنا كل مباريات الموسم بهذه الطريقة لكنا الآن نتنافس على اللقب وليس على تفادي السقوط أو احتلال مركز في وسط الترتيب، الإرادة التي لعبنا بها اليوم كانت غائبة في المباريات السابقة لذلك سجلنا كل تلك التعثرات التي جعلتنا في وقت سابق مهددين بالسقوط لو لا عودتنا في المباريات الأخيرة.
كنت مستهدفا بصفتك حارس مرمى، لأنك لو تلقيك هدفا لن يرحمك لا أنصار الاتحاد ولا المولودية، فكيف دخلت اللقاء؟
دخلت بشكل عادي جدا، عملت كل ما في وسعي لكي أنسى كل ما كان يقال وما سيقال بعد المباراة، حافظت على نظافة شابكي لأنني أعرف أن حارس المرمى لن يرحمه ربما حتى زملاؤه حين يخطئ فما بالك بالمناصر البسيط، عملت على تفادي الضغط وزملائي ساعدوني في ذلك حيث قطعوا الطريق أمام مهاجمي المنافس وهو ما جعلنا لا نتلقى أي هدف بالرغم من قوة المنافس.
ألم تلعب لصالح المولودية؟
(يضحك)، أنا لاعب في الاتحاد وألعب من أجل فوز فريقي، صحيح أنه شيء جميل بالنسبة إلينا أن تبقى البطولة في العاصمة، ولكن فوز الاتحاد كان يهمنا أكثر من أي شيء آخر لأننا بحاجة إلى النقاط الثلاث من أجل احتلال المركز الرابع على الأقل.
ألا ترى أن الضغط كان على الوفاق أكثر منه عليكم؟
بالتأكيد كان عليهم أكثر منه علينا، نحن كنا مطالبين بشيء واحد وهو قطع الطريق أمام القيل والقال، أما المنافس فحضور جماهيره بتلك الأعداد جعل الضغط يزداد عليه وجعله مطالبا بكسب النقاط الثلاث التي تقربه من المرتبة الأولى ومنافسة الرائد على اللقب، أما نحن فلم يكن الضغط شديدا علينا لأننا في وسط الترتيب ولعبنا براحة، وبالعكس الجمهور الذي حضر اللقاء شجع لاعبينا على تأدية مباراة أحسن، لأنه أول مرة منذ بداية الموسم الجمهور يحضر بهذه الأعداد.
فترة راحة هل تراها في صالحكم أم أنها ستكسر الريتم الذي تسيرون عليه؟
أرى أن الفريق بحاجة إلى راحة لاسترجاع اللاعبين المصابين، كما أننا فرزنا بلقاءين في أربعة أيام ما جعلنا بحاجة إلى فترة استرجاع الأنفاس، الراحة ضرورية ومفيدة وستجعلنا نحضر جيدا لبقية المباريات، وأظن أننا أمام فرصة كبيرة لإنهاء الموسم مع الأوائل لأن سبع مباريات كاملة كل شيء ممكن فيها.
ستلعبون أربع مباريات في العاصمة، ألا ترى أنها فرصة لعدم تضييع نقاط أخرى؟
لو نرى عدد المباريات التي سنلعبها في العاصمة فإن كل شيء ممكن فيما يخص اللعب على إحدى المراتب الأربع الأولى، الاتحاد سيلعب براحة شديدة لأنه ليس لديه ما يخسره، يجب أن لا نضع الشبان تحت الضغط، وكلنا رأينا ماذا حدث لما لعبنا تحت الضغط، فقد خرجنا من الكأس والآن نملك فرصة العودة إلى الواجهة يجب استغلالها كما ينبغي.