مع التألق الرائع لجويل كامب مع المنتخب الكوستاريكي لكرة القدم في المباراة التي فاز فيها على منتخب أوروغواي 3/1 أمس الأول السبت في أولى مباريات الفريقين بالدور الأول لبطولة كأس العالم، تمنت جماهير نادي أرسنال الإنجليزي لو يبدأ الموسم الكروي الجديد حاليا للاستفادة من مستوى لاعبها الرائع كامبل. واستمتعت جماهير أرسنال بالصدمة التي وجهها كامبل ومنتخب كوستاريكا لمنتخب أوروجواي ضمن منافسات المجموعة الرابعة بالمونديال البرازيلي واحتفلت بالفوز الثمين كما لو كانت الجماهير الكوستاريكية هي التي تحتفل في عاصمتها سان خوسيه. وحطم كامبل /21 عاما/ نجم أرسنال دفاع منتخب أوروغواي وقاد فريقه للفوز 3/1 ليؤكد أنه سيصبح مكسبا هائلا لأرسنال في الموسم المقبل بعدما قضى الفترة الماضية في صفوف لوريان الفرنسي وريال بيتيس الإسباني وأولمبياكوس اليوناني على سبيل الإعارة من أرسنال. وبعد ثلاث سنوات من الإعارة ، يبدأ كامبل مسيرته الفعلية مع أرسنال وتحت قيادة المدرب الفرنسي آرسين فينغر في الموسم الجديد. وأثار فينغر الدهشة عندما ضم كامبل قبل ثلاث سنوات من ديبورتيفو سابريسا الكوستاريكي وذك بعد تألق اللاعب في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوباأمريكا 2011). وازداد حجم الدهشة عندما فشل فينجر في الحصول على تصريح عمل للاعب واضطر لإعارته إلى لوريان الفرنسي. ولكن كامبل أثبت أن المدرب الكبير فينجر كان على حق وكانت نظرته ثاقبة حيث تألق اللاعب مع لوريان لدرجة لفتت إليه اهتمام بيتيس لينتقل إليه في الموسم التالي على سبيل الإعارة. ولم يختلف الحال في إسبانيا حيث تألق اللاعب مع بيتيس أيضا ولكن النادي لم يستطع تجديد إعارته لينتقل إلى أولمبياكوس تحت قيادة المدرب الفرنسي ميتشل الذي انبهر بأداء اللاعب في إسبانيا. وفي منتصف الموسم الماضي ، حصل كامبل أخيرا على تصريح العمل في الدوري الإنجليزي وحاول المدرب بيبي ميل المدير الفني السابق لبيتيس أن يخطفه إلى صفوف فريقه الجديد ويست بروميتش ألبيون الإنجليزي ولكن فينجر رفض التفريط في اللاعب. وقال كامبل في العام الماضي: "منحوني عقدا لمدة خمس سنوات لسبب ما" وجاء تألق اللاعب ليؤكد أنه سيكون ضمن حسابات فينغر للموسم الجديد. وسجل كامبل في فيفري الماضي هدفا لأولمبياكوس في المباراة التي فجر فيها الفريق المفاجأة بالتغلب على مانشستر يونايتد الإنجليزي في مباراة الذهاب بينهما بدورالستة عشر لدوري أبطال أوروبا، وجاء الهدف بتسديدة قوية أطلقها بيسراه من مسافة بعيدة لتسكن الكرة شباك الأسباني ديفيد دي خيار حارس مرمى مانشستر. وبنفس القدم اليسرى المزعجة، هز كامبل شباك فيرناندو موسليرا حارس مرمى أوروجواي على ملعب مدينة فورتاليزا البرازيلية أمس الأول ليمنح كوستاريكا الفوز على الفريق الذي أحرز المركز الرابع في كأس العالم الماضية عام 2010 بجنوب أفريقيا. ومع سرعته وقوة تسديداته وقدرته على اللعب في أي من المراكز الثلاثة بخط الهجوم، أصبح لدى جماهير أرسنال ما يمكن أن تحلم به في الموسم المقبل. ومع فكرة عودة ثيو والكوت وووجود أليكس شامبرلين ومعهما كامبل إضافة لتمريرات الألماني مسعود أوزيل ، تأمل جماهير أرسنال في انطلاق الموسم الجديد الآن حتى يكون لديها هذا الفريق لتراه وتستمتع بعروضه. كما لعب كامبل التمريرة التي سجل منها زميله ماركو ورينا الهدف الثالث لكوستاريكا في مرمى أوروجواي ليكون هدف الاطمئنان للفريق وهدف تعظيم الصدمة على المنافس. كما كان طرد ماكسيميليانو بيريرا لاعب أوروغواي بعدما أعاق كامبل نفسه ، ولهذا لم يكن غريبا أن يفوز بجائزة أفضل لاعب في المباراة. وقبل بداية فعاليات كأس لعالم ، اشترى كامبل 100 ملصق مغلف من ملصقات بانيني لكأس العالم ولكنه كتب تغريدة على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت ، أكد فيها شعوره بخيبة الأمل لأنه لم يجد أي ملصقا له في هذه الملصقات. وردت شركة بانيني الإيطالية أنها طبعت العديد من الملصقات التي تحمل اسم وصورة كامبل ووزعتها في أنحاء عديدة.