كان لرئيس نصر حسين داي، مانع ڤنفود، حديث مع المسيّر سفيان بوضرواية، الذي حدّثه عن إستقالته الأخيرة والتي رفضها جملةً وتفصيلا، حيث أوضح له أنه من غير الممكن أن يدعه يغادر وهو الذي كان من بين أنشط المسيّرين ولم يترك الفريق حتى وهو يعيش وضعية صعبة وكان اقترب من السقوط إلى القسم الثاني. وأشار له مانع أنه يحتاج إليه إلى جانبه في هذا الظرف بالذات، حيث يرغب في التحضير للموسم المقبل ويدرك أنه لديه أفكار يريد تجسيدها وبالتالي لن يسمح بمغادرته الفريق. وقد أصّر مانع على بقاء بوضرواية لأنه لا يريد أن يتشتت المكتب المسيّر الذي يجب أن يكون متحداً مهما كان الأمر، ورغم أن بوضرواية لم يردّ لا بالسلب ولا بالإيجاب، إلا أنه بدا مقتنعاً بكلام مانع الذي يحترمه كثيراً، وهو ما يعني أنه من المنتظر أن يراجع قراره في المغادرة وبالتالي يعود لمزاولة عمله في المكتب المسيّر. المكتب يكون قد إجتمع مساء البارحة كان من المقرر أن يلتقي المسيّرون مساء البارحة للحديث بصفة جدية عن الوضعية الصعبة التي يعرفها الفريق وعن الانشقاق الذي حدث في المكتب المسيّر، إذ كان من المقرر أن يحضر الجميع للحديث عن هذه القضية التي حدثت مؤخراً والتي عكرت صفو العلاقة بين المسيّرين والتي كانت جيدة في السابق، حيث أن الجميع كان يعمل بصفة جماعية وهو الأمر الذي افتقده الفريق في الآونة الأخيرة. ولكن الرئيس مانع سيعمل على رأب الصدع بين جميع المسيّرين لكي تعمل المجموعة يدا واحدة وتتفادى مثل هذه الانشقاقات في المستقبل. لن يكون هناك تغيير قبل نهاية الموسم وقد إتفق الجميع أنه لن يكون هناك أي تغيير في تركيبة المكتب المسيّر إلى غاية نهاية الموسم، بما أن ذلك جعل المكتب يعرف إنشقاقا،ً بالتالي فأغلب الظن أن الأمور ستبقى على حالها وأن سعودي هو من سيبقى رئيس الفرع إلى غاية نهاية الموسم، وإذا كان لا بد أن يكون تغيير فلن يتم الآن لأنه من الضروري الحفاظ على تماسك المجموعة وتماسك المكتب المسيّر لكي لا يعرف هزّات أخرى، بل إن الجميع يجب أن يتفق على كلمة سواء، لتحضير الموسم المقبل في أحسن الظرف والعمل على إعادة الفريق في أقرب وقت ممكن إلى القسم الأول. وبالتالي فإن رهانات كبيرة تنتظر المسيّرين الذين لا يجب أن يتشتت تفكيرهم في أي شيء آخر عدا تنظيم صفوف الفريق تحسباً للموسم المقبل، الذي يجب أن يكون مختلفاً عن الموسم الحالي حتى لا تحدث نفس الأخطاء. المسيّرون يُكملون الإجراءات من أجل الإعتماد استكمل مسيّرو النصرية الإجراءات من أجل استخراج الإعتماد من السلطات المختصة، حيث أن الإدارة على وشك الحصول على هذا الاعتماد الذي سيحلّ عدة أمور بالنسبة للفريق وخاصةً من جانب المساعدات المالية، بما أن بعض الممولين يشترطون الاعتماد لمنح تلك المساعدات، وإذا تحصل النادي على هذه الوثيقة سيتنفس الفريق الذي سيتمكن من إنهاء الموسم في أحسن الظروف، بل أنه سيتمكن من الحصول أيضاً على مساعدات أخرى تحسباً للموسم المقبل الذي يحتاج فيه الفريق إلى دعم أفضل حتى يعود سريعا إلى القسم الأول. -------------------------------------- صدقاوي سيلتحق بالمجموعة بعد 15 يوما أكد قاسي صدقاوي أنه سيعود إلى التدرب مع المجموعة بعد 15 يوما، وأشار أن الإصابة التي كان تعرّض لها تتطلب منه أن يعود تدريجياً إلى التدريبات، إذ أنه من غير الممكن أن يعود بسرعة إلى المجموعة وهو لم يستعد بعد كافة إمكاناته البدنية، وهو ما يجعله الآن يكثف من التدرب لوحده وهذا لتقوية العضلات حتى يكون في أحسن الأحوال حينما يقرّر الاستئناف رفقة المجموعة. ويطمح صدقاوي لعب لقاءين على الأقل من بقية المشوار ليحضّر نفسه للموسم المقبل، مؤكداً أنه سيبذل قصارى جهده ليكون جاهزاً للعودة ولعب هذين اللقاءين على الأقل. وأشار صدقاوي أنه اشتاق للمنافسة التي غاب عنها لمدة طويلة بسبب إصابته في الأربطة المعاكسة. اللاعبون لم يستحسنوا توقف البطولة أكد لنا معظم اللاعبين أنهم لم يستحسنوا توقف البطولة وأنهم كانوا يتمنون لو أنها استمّرت لكي ينهوا الموسم كما كان الحال، حيث أن هذا التوقف لن يفيدهم في شيء وسيزيد من آلامهم بما أن الفريق يعاني في ذيل الترتيب. وتمنى أغلب اللاعبين لو أن البطولة تستمر حتى النهاية وبعدها تتوقف بصفة نهائية ليستفيدوا من الراحة ويفكروا في مستقبلهم في الفريق، كما تمنوا أن تنهي الرابطة البطولة في الآجال المحدّدة ولا تكون هناك تأخيرات أخرى. آيت علي إبن باش جراح على خطى حليش يبدو أن الشاب أغيلاس آيت علي لديه نفس خصوصيات اللاعب السابق للنصرية والمحترف حالياً في “ناسيونال ماديرا” البرتغالي رفيق حليش، حيث يقطن في نفس الحي (باش جراح)، وقد انتقل من فريق شباب باش جراح إلى النصرية في صنف الأصاغر، ولعب فيه إلى غاية الأواسط، قبل أن يقاطع الفريق الموسم الماضي بعد مشكل مع مدرب الأواسط محمد بومعشوق، ثم عاد بطلب من مساعد مدرب النصرية كريم زاوي، ويسعى آيت علي (من مواليد 1991) إلى التألق تماماً كما فعل ابن حيّه حليش. للإشارة فإن حي باش جراح الذي يعد من بين أكبر معاقل النصرية أنجب خلال المواسم الأخيرة عدة لاعبين في النصرية، بما أن كلا من سيوان وبن عمري كذلك من هذا الحي الشعبي. إمضاؤه كان لأجل قطع الطريق أمام الفرق الأخرى ويمكن القول إن قرار إمضائه الآن لصالح النصرية قد اتخذه المسيرون ليقطعوا الطريق أمام الفرق الأخرى التي كانت تسعى لخطفه، بما أنه لاعب من الأواسط ولم يمض على أي وثيقة مع النادي ما كان سيجعله عرضة لطمع الأندية الأخرى، لهذه الأسباب أمضى اللاعب على عقد طويل المدى فيما لم يمض كل من سعيدان وبوطاجين اللذين لن تكون الأنظار موجهة إليهما بما أنهما مدافعان عكس آيت علي المهاجم. آيت علي: “أشكر زاوي وميهوبي على ثقتهما ولا أعتبر نفسي وصلت” قال لنا أغيلاس آيت علي إنه ممتنٍ كثيراً لكل من المدرب الرئيسي محمد ميهوبي وكذا مساعده والمدرب السابق للأواسط كريم زاوي، اللذان منحاه فرصة اللعب مع الأكابر في لقاء الجولة الفارطة أمام وفاق سطيف. وأشار أنه سيعمل ليكون في مستوى الثقة التي توضع فيه من طرف الطاقم الفني والمسيّرين، وأن هدفه يبقى تكوين نفسه لأنه يعتبر نفسه لا زال في مرحلة التعلم ولم يصل بعد، موضحاً أنه من حسن حظه أنه يتواجد في النصرية، الفريق الذي يمنح الفرصة كثيراً للشبان ويساعدهم. “بيني وبين حليش شارع واحد وحلمي أن أصل إلى ما وصل إليه” كما أشار آيت علي أن بينه وبين حليش اللاعب السابق للنصرية والحالي لنادي “ناسيونال ماديرا البرتغالي، شارع واحد بما أنه يقطن أيضاً في حي “باش جراح“، مضيفاً أنه يتمنى أن يصل إلى ما وصل إليه حليش ولو أنه واع أن ذلك لن يكون إلا بمضاعفة العمل والتضحية في الميدان لأن لا شيء يأتي بالراحة. وعن المؤهلات الفنية التي يتمتع بها رغم أنه له بنية “مرفولوجية“ كبيرة، أشار لنا آيت علي أنه ومنذ الصغر كان يسعى إلى تحسين الجانب الفني في لعبه وكان يحب المراوغات وتحقيق أشياء فنية، وبالتالي يتمنى أن يطوّر هذا الأمر مع مرور الوقت. الدراسة تمنع بوساحة من الترقية الآن كشف لنا المدرب المساعد كريم زاوي أن اللاعب آيت علي ليس المهاجم الموهوب الوحيد، بل أن هناك أيضاً اللاعب بوساحة الذي يتمتع هو الآخر بمؤهلات لا بأس بها، ولكن لا يمكن ترقيته الآن لأنه منشغل بالدراسة ويجب ألا يتشتت تفكيره حاليا بما أن عليه النجاح أولاً في الدراسة وبعدها سيتم التفكير في أمر ترقيته مع نهاية الموسم أو بداية الموسم المقبل. وأوضح لنا زاوي أنه سيواصل ترقية عناصر أخرى من الشبان لأنه يجب التحضير للموسم المقبل من الآن بإيجاد خلفاء العناصر التي قد تغادر مع نهاية الموسم الحالي. براهم شاوش لا زال ينتظر لقاء المسيّرين لا زال اللاعب كريم براهم شاوش ينتظر التقاء المسيرين للحديث حول قضيته، خاصةً أنه لا زال مرتبطا بعقد مع الفريق ولا يعرف مصيره بعد أن كان قد أبعد رفقة 3 عناصر أخرى. ويتمنى براهم شاوش حسب مصادر مقربة منه أن يعرف مصيره من الآن، فإما أن يعود إلى الفريق ويتحصل على مستحقاته العالقة وإما أن يغادر ويأخذ وثائق تسريحه من الآن لينضم إلى فريق آخر. ----------------------------------------------------- حروش:“الوفاق إتصل بي، لكن أفضل الإحتراف“ ما تعليقك على خسارتكم أمام الوفاق؟ ماذا تريدني أن أقول؟ دخلنا المباراة بنيّة العودة بنتيجة إيجابية رغم إدراكنا بصعوبة المهمة بما أننا كنا مدعوين لمواجهة فريق يلعب الأدوار الأولى ويسعى للمحافظة على اللقب الذي كان فاز به الموسم الماضي، ولكن الحظ لم يكن إلى جانبنا وخسرنا المواجهة لعدة عوامل. أعترف أن الوفاق كان فعلاً قوياً وتمكن من الوصول إلى الهدف الذي كان يسعى إليه، ولكنه لقي مساعدة أيضاً من الحكم الذي منعنا من ركلة جزاء كان منحنا إياها في الأول قبل أن يتراجع عن القرار ويلغيها، وهو أمر مؤسفاً حقاً، فالوفاق لم يكن بحاجة إلى مثل تلك المساعدة. هل ترى أنكم كنتم قادرين على تحقيق نتيجة أفضل لولا مساعدة الحكم؟ لا يمكن التنبؤ بأي شيء ولكن الأكيد أنه كان بإمكاننا أن نحقق نتيجة أفضل، ولكن ليس بوسعنا العودة إلى الوراء الآن وعلينا أن نقبل بقدرنا هذا مهما كان. ورغم ذلك إلا أنه “تغضيك” مثل هذه الأمور، فالنصرية تستحق أحسن من ذلك. ما رأيك في الوضعية التي تعيشها النصرية التي اقتربت من السقوط؟ أنا متأثر جدا للوضعية التي وصل إليها الفريق وربما أكثر من أيّ لاعب آخر، خاصةً أن الأنصار تعودوا عليّ وربما كانوا يعلّقون عليّ آمالاً كبيرة من أجل إنقاذ الفريق من السقوط، ولكن يبدو أن هذا هو مصيري الحتمي. لما اتصل بي مسيّرو النصرية قلت إنني سأبذل كل شيء من أجل إنقاذ الفريق من السقوط، ولكن كنت أقول في نفسي إن الوضعية فعلاً صعبة، خاصةً أن الفريق كان بحوزته عشر نقاط فقط، وهو أمر صعب للغاية وليس من السهل الخروج من تلك الوضعية. ألم تندم على التحاقك بالنصرية في “الميركاتو”؟ لم أندم أبدا على التحاقي بالنصرية، فمهما يكن هذا الفريق عريق وقد تشرّفت بتقمص ألوانه كما أنني أعتزّ بحبّ الأنصار لي وأبادلهم الشعور نفسه، أتأسف فقط لأننا لم نتمكن من تحقيق رغبة الجميع في إبقاء الفريق في القسم الأول، ورغم ذلك إلا أنني شخصياً أرى أنني منحت كل ما لدي وكنت أرغب فعلاً في أن أقدّم شيئا ما للفريق، ولكن الحظ لم يكن إلى جانبنا وهذا ما نأسف له. لنتحدّث عن مستقبلك الآن، هل هناك جديد بخصوص وجهتك المستقبلية؟ ليس هناك أي جديد، حيث أنني أنتظر ما ستسفر عنه الاتصالات الأخيرة التي تلقيتها من مناجير قدّم لي عروضا جيدة. تقصد العروض التي أتتك من الخارج؟ هذا المناجير حدثني عن اتصالات من “لومان” و”إيستر” وكذلك من بلجيكا، وأكد لي أنه تحدّث مع رئيس بارادو زطشي حول الموضوع بما أنني لا زلت مرتبطا بعقد مع “الباك”، وبالتالي من المقرر أن أتنقل مع نهاية الموسم لكي أقوم ببعض التجارب وبالتالي يتم معاينتي عن كثب. علمنا أيضا أنك تلقيت اتصالا من الوفاق، هل هذا صحيح؟ نعم، على هامش اللقاء أمام الوفاق اتصل بي أحد المسيّرين وعرض عليّ التنقل إلى سطيف، وقد كنت صريحاً معه وقلت له إنني لا زلت مرتبطا بعقد مع “الباك” وبالتالي وجّهته إلى الرئيس زطشي، الذي يبقى الوحيد الذي يحق له اتخاذ أيّ قرار بشأني، حتى وإن كنت شخصياً أحبّذ أن أخوض تجربة احترافية.
