انتقد لاعب ومدرب الأرجنتين السابق دييغو مارادونا العقوبة التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على مهاجم منتخب أوروجواي لويس سواريز بسبب عضه مدافع ايطاليا جيورجيو كيليني خلال مباراة بين المنتخبين في نهائيات كأس العالم في وقت سابق من الأسبوع ووصف مارادونا العقوبة بانها "جريمة." وسخر نجم الارجنتين السابق من العقوبة قائلا ان الفيفا ربما يضع القيود في أيدي سواريز ويسجنه في قاعدة غوانتانامو أيضا. وتساءل مارادونا قائلا خلال برنامج تلفزيوني يقدمه الليلة الماضية "من الشخص الذي قتله سواريز.. هذه هي كرة القدم إنها تعني الإلتحام.. ربما يقيدونه ويرسلونه الى سجن غوانتانامو مباشرة." ويضاف انتقاد مارادونا للعقوبة الى كثير من الاصوات التي عبرت عن رفضها لقرارات الفيفا ومن بينهم كيليني نفسه الذي قال ان العقوبة "مبالغ فيها." وقال مارادونا "اذا كان قد ارتكب خطأ فلا بأس فان عليهم معاقبته لكن لا يجب عليهم المبالغة في العقوبة. عليهم التحلي بالاخلاق." وأقدم سواريز لاعب ليفربول الانجليزي على عض كيليني خلال المباراة بين أوروغواي وايطاليا في المجموعة الرابعة يوم الثلاثاء الماضي. وخلال البرنامج اتصل رئيس اوروجواي خوسيه موخيكا وهو يساري الاتجاه وانتقد ما اعتبره اتجاها لابعاد اوروجواي عن البطولة. وقال الرئيس "اخرجنا ايطاليا واخرجنا انجلترا من البطولة.. كم من الاموال انفقوا على هذا." وأضاف رئيس أوروجواي قائلا "اللاعبون المتميزن عادة يولدون هنا في قلب الفقر. انهم لا يفهمونه (سواريز) لانهم لا يريدون ذلك ولانهم ولدوا في مجتمع مختلف يتمتع بموارد مختلفة." وعاقب الفيفا أمس الخميس سواريز بالايقاف تسع مباريات رسمية كما اوقفه عن ممارسة اي نشاط متعلق بكرة القدم لمدة أربعة أشهر الى جانب غرامة مالية بقيمة 100 ألف فرنك سويسري (111 ألف دولار). وانتهت المباراة بفوز أوروغواي 1-صفر وتأهلها لدور 16 حيث ستواجه كولومبيا غدا السبت. وتعني العقوبة أن سواريز من المستبعد أن يشارك مع أوروغواي في أي مباراة غير ودية حتى 2016.