إحتلال المركز الثالث في مونديال البرازيل سجل نهاية للعلاقة الاستثنائية بين المنتخب الهولندي والمدير الفني لويس فان غال، الذي سوف يواجه خليفته صعوبة شديدة للسير على نفس نهجه. وقال فان غال: "أعتقد أنهم (الفريق الهولندي) دائما له مكان في قلبي". المباراة التي فاز فيها المنتخب الهولندي على نظيره البرازيلي أمس السبت في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع، كانت الأخيرة لفان غال /62 عاما/ قبل الإنتقال لتدريب مانشستر يونايتد الإنجليزي. وسارع الجناح الدولي آريين روبن بتهنئة مدربه قائلا: "لدينا علاقة استثنائية تجمعنا معا". وتحدث المهاجم كلاس يان هونتلار في برازيليا عن "النهاية المذهلة" بينما ظهر المهاجم الأخر روبن فان بيرسي غاية في السعادة وهو يستلم الميدالية البرونزية. واتفق الجميع على أن احتلال المركز الثالث: "انجاز رائع وخير وداع يمكن تقديمه لفان غال، ووفقا لما ذكرته صحيفة "دي تيليغراف" فإن المركز الثالث بالكاد يمكنه أن يعوض الجماهير عن إهدار فرصة الفوز بلقب كأس العالم. واتفق روبن مع فان غال على أن مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لا فائدة منها، بعدما خسرت الطواحين على يد الأرجنتين بضربات الجزاء الترجيحية في المربع الذهبي لكأس العالم. وقال روبن: "فيما يتعلق بي ، يمكننا التخلص من هذا الشعور. أعتقد أنها مسألة تجارية للفيفا". وأضاف: "الاحباط مستمر، إنني فخور جدا بزملائي". ولم يتعهد روبن بأن ينجح الجيل الذهبي لهولندا، الذي يضم أيضا ويسلي شنايدر وفان بيرسي، والذي لم يفز بأي لقب حتى الآن، في التتويج بلقب مونديال 2018 في روسيا، حيث سيبلغ نجم بايرن ميونيخ حينذاك 34 عاما. وقال روبن: "يمكنني فقط الحديث عن نفسي طالما أشعر بالمتعة سأبقى في صفوف المنتخب الوطني، كلما أكبر في السن كلما ألعب بشكل أفضل، ولكن أربع سنوات فترة طويلة". وأشاد فان غال قبل انتقاله لتدريب مانشستر يونايتد بالأداء المذهل للمنتخب الهولندي في مونديال البرازيل، وهي أول بطولة كأس العالم ينهيها الفريق دون أن يتعرض لأي هزيمة، كما أنه بعث رسالة إلى خليفته جوس هيدينك. وقال فان غال: "لقد سمعت أنه يريد تطبيق الأداء الهولندي بلمسة إضافية، لقد قدمت أيضا للمدرسة الهولندية لمسة إضافية، هذا يظهر للجميع أن الأمر لا يقتصر على أسلوب واحد يجلب السعادة". وتحت قيادة فان غال إعتمد الفريق الهولندي على تحقيق النتائج، حيث قدم المدرب النتائج الإيجابية على الأداء الهولندي الجميل. ومن أجل تحقيق النجاح في أورو 2016 يتحتم على هيدينك ألا يعتمد فقط على القدرات الهجومية لهولندا ولكن أيضا على المواهب الشابة، مثل لاعب الوسط المدافع يوردي كلاسي /23 عاما/، ومن بين أعضاء المنتخب الهولندي في البرازيل، تحوم الشكوك فقط حول استمرار ديرك كاوت /33 عاما/ في صفوف الطواحين خلال الفترة المقبلة تحت قيادة هيدينك.