وزارة الداخلية توجه تعليمات للولاة للاستعداد لكل الاحتمالات كشف المندوب الوطني للأخطار الكبرى لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية الطاهر مليزي أن 600 بلدية من بين 1541 بلدية عبر الوطن تحتاج إلى مشاريع مستعجلة لمواجهة الأخطار الكبرى، مؤكدا أن الوزارة وجهت تعليمات لكل الولاة للشروع في تنظيم حملات للوقاية والاستعداد لكل الاحتمالات، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء. وقال مليزي خلال لقاء حول الوقاية والتكفل بالأخطار الكبرى، نظم أول أمس بولاية بشار، نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أن دراسة وطنية أعدت من طرف وزارة الموارد المائية كشفت نتائجها الأولية أن 600 بلدية عبر الوطن بحاجة للقيام بعمليات وإنجاز مشاريع لتعزيز قدراتها في مواجهة الأخطار الكبرى وخاصة الفيضانات. ولمواجهة هذه المخاطر المحتملة - خاصة مع اقتراب فصل الشتاء ودخول فصل الخريف الذي تكثر فيه التقلبات الجوية ويشهد عادة فيضانات بسبب الأمطار المعتبرة- وجهت وزارة الداخلية والجماعات المحلية تعليمات إلى كل الولايات تأمر فيها بالشروع في تنظيم حملات للوقاية والاستعداد لكل الاحتمالات. ويهدف اللقاء المنظم ببشار - الذي يعد الأول من نوعه - إلى تقييم الجهاز المحلي للوقاية ومكافحة الأخطار الكبرى ومناقشة سبل تدعيمها مع مختلف المديريات والهيئات العمومية. وتأتي هذه الجولة الميدانية الأولى المخصصة لولاية بشار في إطار الإستراتيجية الوطنية الهادفة إلى مواجهة الأخطار الكبرى، سيما ما تعلق بالفيضانات، علما أن مدينة بشار سبق لها وأن شهدت مثل هذا النوع من الكوارث الطبيعية في شهر أكتوبر 2008. وتم تخصيص أكثر من مليار دج في إطار البرنامج القطاعي لحماية بعض الجماعات المحلية بالولاية من الفيضانات التي تتسبب فيها بعض الأودية. وأضاف مليزي أنه تسجيل في إطار البرنامج الخماسي القادم 2015- 2019 ما مجموعه 16 مشروعا للدراسات التنقية بغلاف مالي يقدر ب 138 مليون دج لإنجاز مشاريع جديدة لحماية البلديات من الفيضانات. وكان رئيس نادي المخاطر الكبرى عبد الكريم شلغوم قد حذر عدة مرات وفي مناسبات عديدة السلطات العمومية من خطر وقوع كوارث كبرى، إن لم تتداركها بسياسة وطنية تتجاوز الحلول الترقيعية السطحية و"البريكولاج" - على حد وصفه - كاشفا عن وجود 360 مدينة تقع شمال الجزائر دون أن يحددها و70 بالمئة من المنشآت والمناطق الصناعية مهددة بعدد من الأخطار والكوارث الطبيعية.