بإعلان غياب خلفان إبراهيم ستترقب قطر مصير المهاجم الآخر سيباستيان سوريا على بعد ما يزيد بقليل على أسبوع واحد من مواجهة السعودية في افتتاح كأس الخليج لكرة القدم بالرياض. فخلفان الذي يستند لنحو عشر سنوات من خبرة اللعب على المستوى الدولي أصبح خارج قائمة منتخب بلاده للبطولة الإقليمية المقرر انطلاقها في 13 نوفمبر الجاري بعدما أثبتت فحوص طبية إصابته في أوتار الركبة ستتطلب ابتعاده لثلاثة أسابيع. والسيء بالنسبة للمنتخب القطري الذي أحرز اللقب الخليجي مرتين آخراهما على أرضه في 2004 أن إعلان غياب خلفان مهاجم السد جاء بعد أيام قليلة من إصابة سيباستيان مهاجم لخويا. وسيباستيان بدوره مصاب واستبعده المدرب جمال بلماضي من التشكيلة التي ستواجه كوريا الشمالية في مباراة ودية بملعب ناديه لخويا بعد غد الخميس. ولو غاب سيباستيان فستلعب قطر التي تحسن مستواها مؤخرا فقط مع المدرب الجزائري الشاب بعد الفشل في بلوغ نهائيات كأس العالم 2014 بدون ثنائي الهجوم الأساسي. ولتعويض غياب خلفان وربما سيباستيان استدعى بلماضي الذي صنع اسمه في قطر مع لخويا بالذات حين قاده للقبين متتاليين في دوري النجوم في 2011 و2012 كلا من عبد القادر إلياس مهاجم أم صلال الذي سجل ستة أهداف لفريقه في أربع مباريات منذ استعاره من الجيش وكذلك خوخي بوعلام لاعب العربي. لكن خلفان الذي يعرفونه في قطر باسم "المهندس" لاعب استثنائي وتثبت أهدافه الخمسة هذا الموسم مع السد مدى أهميته وهو الهداف التاريخي للفريق الذي يتصدر حاليا مسابقة الدوري. وعرف خلفان كأس الخليج في 2007 حين شارك كأساسي مع منتخب بلاده حامل اللقب وقتها في الإمارات. ورغم البداية الجيدة بتسجيل هدف في المباراة الأولى ضد البحرين فإن فريقه خسر 2-1 وفشل في تجاوز الدور الأول. ولم تكن لا قطر ولا خلفان بأفضل حالا في النسخة التالية بسلطنة عمان ثم غاب عن بطولة 2010 في اليمن للإصابة أيضا. وفي البحرين 2013 أحرز خلفان هدفين لبلاده لكن الفريق فشل مرة أخرى في التأهل لقبل النهائي وكان الأمر كبيرا أن يساعده اللاعب البالغ من العمر 26 عاما في تحقيق نتيجة أفضل في الرياض هذه المرة حيث يلعب المنتخب القطري ضد اليمن والبحرين أيضا. لكن وبعد كأس الخليج سيكون أمام خلفان متسع من الوقت للتعافي قبل مشاركة بلاده في نهائيات كأس آسيا باستراليا في يناير كانون الثاني 2015. وفي النهائيات القارية ستلعب قطر التي لم يسبق لها إحراز اللقب ضمن المجموعة الثالثة ومعها البحرين أيضا بالإضافة للإمارات وإيران.