تورّط فريد بجاوي في رشوة 200 مليون أورو تكشف المزيد من المستور كشفت مختلف إفادات الأطراف الإيطالية المتورطة والمشتبه فيها في فضيحة الرشاوى والفساد الدولي "سوناطراك- إيني- سايبام"، عن عدة أساليب إغراء واستمالة استعملها فريد بجاوي، وسيط المفاوضات وشقيق وزير الخارجية الأسبق محمد بجاوي، من أجل إغراء مسؤولي سايبام نظير حصولهم على الصفقات التي بلغت قيمتها 11 مليار دولار، مقابل رشوة ال 200 مليون أورو. وفي آخر حلقة من حلقات التحقيق بمحكمة ميلانو الإيطالية، وقبل أيام قليلة من عملية جرد الأدلة والوثائق لأهم متهمين في شركة سايبام، وهما بييترو فاروني، مدير البناء والهندسة السابق، وتوليو أورسي، مدير سايبام الجزائر، تكشفت تفاصيل جديدة على علاقة بفريد بجاوي، حيث إن الأخير وفي سبيل إقناع مسؤولي سايبام، تكفل بالمصاريف المالية لعدة حفلات وأعراس لمسؤولي سايبام. وبحسب صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية ذائعة الصيت، فإنه، وخلال عملية استجواب سابقة للمتهمين فاروني وأورسي تقاذفا التهم خلال التحقيق معهما من طرف محققي محكمة ميلانو بخصوص قضية رشوة 197 مليون أورو، حيث تبين أن فريد بجاوي تكفل بمصاريف عرس فخم لأحد إطارات شركة سايبام حضره أحد أمراء قطر، مشيرة إلى أن بجاوي أقنع مسؤولي سايبام بأنه يعتبر الذراع اليمنى لوزير الطاقة شكيب خليل. واللافت أن التحقيق في ذات القضية تسبب في تفجير شبهة فساد جديدة وكشف عن أسماء سياسية إيطالية ولأول مرة يشتبه في تورطها في قضايا فساد لشركة سايبام، ولكن هذه المرة مع دولة قطر، كون الأمير الذي حضر العرس الذي تكلف به فريد بجاوي كان هو ممول مشروع سايبام في قطر . وهذه الأسماء هي، وزير الخارجية الأسبق، ماسيمو داليما، وفرانكو فراتيني. ومن خلال مسار التحقيق وما تسرب من مكتب الادعاء بمحكمة ميلانو يتضح أن فريد بجاوي قام كذلك بمكافأة مسؤولي سايبام، من منطلق أن المرتشي قام بمكافأة الراشي على رشوته، حيث أعاد جزءا من أموال رشاوى سايبام عبر مؤسسته الوهمية في دبي وهونغ كونغ إلى مسؤولي سايبام. وهي الأموال التي عثر المحققون على دلائل مادية تثبت عودتها إلى إيطاليا عبر عدة بنوك في إيطاليا وسويسرا. ويضاف إلى أساليب الإغراء والإقناع لفريد بجاوي، استثماره لجزء من الأموال مع أهم قطعة في شركة سايبام وهو بييترو فاروني، في صناعة الخمور والنبيذ الفاخر بحقول منطقة كازيرتا قرب نابولي. وهو الاستثمار الذي كان بتمويل من فريد بجاوي الذي قدم على أساس أنه شيخ خليجي اسمه الفايد، لكن التحقيقات كشفت بأن المزارع تعود إليه وإلى شريكه بييترو فاروني وحفيدته التي ضبطت بحوزتها الحقيبة الشهيرة للوثائق والمستندات بمحطة القطارات روما تارميني.