في مواجهتها الودية الثانية لهذا الأسبوع، حققت جمعية الخروب فوزا معنويا جديدا كان هذه المرّة على حساب بئر العرش، وذلك بثلاثة أهداف لهدفين. وكان الفريق الضيف سباقا إلى فتح باب التسجيل عن طريق بوالشوك، لتعود “لايسكا” بقوة وتسجّل ثلاثة أهداف متتالية عن طريق، مصفار... ، دوادي وزروقي على التوالي. وفي آخر دقائق المقابلة منح الحكم مولف ركلة جزاء لفريق بئر العرش قلص بها النتيجة. وكانت “لايسكا” فازت يوم السبت الماضي بأربعة أهداف لهدفين على حمراء عنابة. وقد أشرك المدرب آيت جودي في لقاء بئر العرش 23 لاعبا، حيث لعب الشوط الأول بتشكيلة متكونة من عزيون، سي حاج، جبارات، زياد، عرعار، جيل، بلهادف، نايت يحي، دوادي، خالد فواز ومصفار. ومع بداية الشوط الثاني قام بتغيير كامل التشكيلة، حيث أشرك بلهاني، قرة، بن دريدي، طالبي، ضرباني، شرماط، رشروش، بحري، نعمون، زروقي ومعنصر، وقد كان آخر لاعب يشارك في هذه المقابلة هو منزري الذي دخل مكان بحري. مهداوي، وعيش، جبار،جيلالي ورزيڤ خارج الحسابات وإذا كان الطاقم الفني حاول تجريب كلّ اللاعبين الموجودين، فإنه استغنى في مقابلة أمس على اللاعبين الذين التحقوا متأخرين هذا الأسبوع. فباستثناء زروقي الذي كان تدرب يوم الاثنين، فإن الطاقم الفني أبقى ڨوڤوعيش، جبار ومهداوي بعيدا عن هذه المقابلة ولم يوجه لهم الدعوة إطلاقا، وهذا ما يؤكد أنه لن يعتمد عليهم يوم غد أمام شبيبة القبائل. أما جيلالي فمازال يعاني على مستوى العضلة المقربة، فيما يبقى رزيڤڨ يعاني من الحمى، وعلى هذا الأساس لم يكونا حاضرين أمام بئر العرش رغم أن تأخرهما أيضا في العودة وضعهما في خانة المغضوب عليهم. ميلية استفسر مهداوي، وڤعيش وجبار عن أسباب تأخرهم غضب ميلية من تأخر اللاعبين في الالتحاق بالتدريبات جعله يجتمع بهم في شبه مجلس تأديبي لمعرفة الأسباب التي جعلت مهداوي، جبار وڨوڤعيش لا يعودون إلى الخروب في الموعد المتفق عليه، وكانت إجابات اللاعبين هي نفسها، أي أنهم لم يكونوا يعرفون موعد حصة الاستئناف، كما أن برمجة مقابلة شبيبة القبائل هذا الجمعة كانت مفاجئة لهم لأنهم كانوا يعتقدون أن اللقاء القادم سيكون أمام “الكاب” يوم 23 أفريل، كما أضاف ڨڤوعيش أنه لم يزر عائلته منذ أربعة أشهر، وأنه اعتبر هذا التوقيت فرصته الوحيدة للبقاء عدّة أيام معها. وقد اكتفى ميلية بالاستماع إلى ما قاله اللاعبون دون أن يتخذ أي قرار تأديبي ضدّهم. مشكلة كبيرة على الجهة اليمنى بالعودة إلى المقابلة الودية أمام بئر العرش والتي تعتبر تحضيرية لمقابلة القبائل، فإن غياب رزيڤڨ من الممكن أن يضع الطاقم الفني أمام مشكلة كبيرة على الجهة اليمنى من الدفاع، بدليل أن آيت جودي جرّب ثلاثة لاعبين. فقد أشرك في الشوط الأول لاعب وسط الميدان سي حاج ظهيرا أيمن، ومع بداية الشوط الثاني دفع ب قرة لتعويض سي حاج، قبل أن يشرك منزري في منتصف الشوط الثاني. وهذا ما يؤكد أن آيت جودي لم يجد الحلّ المناسب لتغطية الجهة اليمنى التي قد تسبّب له مشاكل كبيرة في لقاء الغد. سي حاج قد يكون بديل رزي وبالنظر إلى ضعف احتمال مشاركة رزيڤ غدا، فإن آيت جودي من الممكن أن يراهن على سي حاج، على أساس أنه يعتبر الأكثر جاهزية من قرة ومنزري، حيث أنه يشارك بانتظام في لقاءات البطولة وكثيرا ما لعب أساسيا، في حين قرة لم يلعب منذ التحاقه في “الميركاتو” إلا مرّتين وكبديل، أما منزري فلقاء بئر العرش الأول له منذ مدة طويلة مع الأكابر، كما أن سي حاج لعب أمام حمراء عنابة شوطا كاملا وأمام بئر العرش شوطا آخر في المنصب نفسه، ما يعني أنه الأكثر جاهزية لتعويض منزري. عودة موفقة ل منزري ترشيح سي حاج للعب أساسيا على حساب منزري الذي يعتبر اللاعب الوحيد في التشكيلة رفقة رزيڤڨ الذي يشغل منصب الظهير الأيمن، لا يعني أن هذا الأخير لم يقدّم مقابلة جيدة أمام بئر العرش، بل على العكس تماما، فرغم أنه لم يشارك منذ بداية الموسم إلا في مقابلة رسمية واحدة كانت أمام مولودية باتنة، ورغم أنه كان معاقبا بعدم التدرب لمدة أسبوعين، إلا أن منزري قدّم مقابلة مقبولة وأكد أنه قادر على استعادة مستواه المعروف، كما أنه كان وراء تمريرة الهدف الثالث الذي سجله زروقي، وهذا ما يعني أن آيت جودي من الممكن أن يعتمد عليه في اللقاءات القادمة، حتى وإن كان رزيڤڨ في كامل إمكاناته. قرة ضحية المنصب لازال المدافع قرة يعاني من المشكل نفسها كلما أشركه آيت جودي سواء في لقاء رسمي أو ودي، حيث منذ التحاقه بجمعية الخروب لم يلعب في منصبه الأساسي في محور الدفاع، كما أنه في كل مقابلة يلعبها يجد نفسه مضطرا إلى تغيير منصبه مرتين كما حدث أمام بئر العرش. فعندما دخل قرة مع بداية الشوط الثاني كان ظهيرا أيمن مكان سي، ولكن بعد ربع ساعة فقط وجد المدرب يطلب منه التحوّل لوسط الميدان مكان بحري وترك منصب الظهير الأيمن ل منزري، وهذا بالتأكيد يؤثر على أداء اللاعب. ضرباني يُفاجئ ويقدّم مقابلة كبيرة ربما أهم مفاجأة في لقاء “لايسكا” الودي أمام بئر العرش هي مشاركة لاعب الأواسط ضرباني، ورغم أنه يلعب أول مقابلة له مع الأواسط إلا أنه قدم مقابلة كبيرة في الدفاع رفقة طالبي، وظهر هذا الثنائي أحسن بكثير مما قدّمه زياد وعرعار في الشوط الأول، والأكيد أنه لو كانت ظروف “لايسكا” أحسن لكان من الممكن منح ضرباني الفرصة للمشاركة في اللقاءات الرسمية، خاصة أنه يملك إمكانات كبيرة وقد يكون أحد أعمدة “لايسكا” في السنوات القادمة. آيت جودي سيراهن على الظهيرين أمام القبائل رغم الصعوبة التي سيجدها آيت جودي في اختيار الظهير الأيمن إلا أنه ومن خلال مقابلة بئر العرش يبدو أنه سيراهن كثيرا في لقاء الغد أمام شبيبة القبائل على الفتحات العرضية التي يقوم بها المدافعون، وقد كان ذلك واضحا جدا في اللقاء الودي الأخير سواء في الشوط الأول عن طريق سي حاج وجبارات، أو في الشوط الثاني عن طريق منزري وبن دريدي. كما أن آيت جودي سيقوم بتدعيم وسط الميدان بأكبر عدد من اللاعبين، وهذا ما يكون وراء إشراكه بلهادف مع التشكيلة الأساسية أول أمس رغم أن مشاركته غدا تبقى مستبعدة. خالد، دوادي ومصفار في الهجوم أما على مستوى الهجوم فبالإضافة إلى دوادي الذي يبقى نقطة قوة “لايسكا” وكذلك خالد فواز الذي يعتبر أحد اختيارات آيت جودي منذ التحاقه بالعارضة الفنية، فإنه من الممكن الدفع من جديد ب مصفار أمام الشبيبة، خاصة أن إشراكه أمام بئر العرش إلى جانب خالد فواز ودوادي كان إيجابيا وكان مصفار وراء الهدف الأول، ومع ذلك تبقى مشاركة زروقي ممكنة خاصة إذا كان جاهزا من الناحية البدنية، حيث أنه لم يلتحق بالتدريبات إلى يوم الاثنين الماضي، وهذا ما قد ينعكس سلبا على أدائه أمام القبائل، ولهذا يبقى خيار مصفار هو الأول، خاصة أن ڤوعيش يبقى خارج الحسابات بالنظر إلى أحداث هذا الأسبوع. نعمون يؤكد جاهزيته وينتظر قرار آيت جودي إذا عدنا إلى مقابلة بئر العرش نجد أن نعمون يبقى خارج حسابات آيت جودي الأساسية، وذلك عندما أشركه في الشوط الثاني مع التشكيلة التي تضمّ اللاعبين الشبّان بالأساس، ومع ذلك فإن ابن شلغوم يؤكد جاهزيته لمقابلة الغد. وفي حديث جانبي أكد أنه إذا سأله آيت جودي عن قدرته على لعب المقابلة سيؤكد له ذلك، خاصة أنه تجاوز الإصابة نهائيا، ويوجد في أحسن حالاته البدنية وحتى النفسية، وبإمكانه تقديم الإضافة اللازمة، ولكن يبقى القرار بيد آيت جودي.