الفلاحون يناشدون محمد عيسى إقامة صلاة الاستسقاء بدأ الارتفاع المستمر لدرجات الحرارة وتأخر سقوط الأمطار يثير مخاوف الجزائريين، وسط تخوفات من حدوث زلازل وتقلبات جوية عنيفة، في حين بدأ شبح الجفاف يخيم على العديد من المناطق الفلاحية، ما دفع اتحاد الفلاحين الجزائريين أن يطلب من وزارة الشؤون الدينية الإسراع في إقامة صلاة الإستسقاء. يعيش الجزائريون حالة من القلق والترقب، جراء استمرار درجات الحرارة المرتفعة، فالأجواء الصيفية التي تميز أغلب مناطق الوطن ونحن على أبواب الشتاء، جعلت المواطنين يتخوفون من حدوث زلازل واضطرابات جوية عنيفة، ناهيك عن موسم الجفاف الذي بات يميز المناطق الفلاحية وانتشار غير مسبوق لأمراض الحساسية والزكام نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في الصباح وانخفاضها في الليل. وفي هذا الإطار، طلب رئيس اتحاد الفلاحين محمد عليوي من وزارة الشؤون الدينية بضرورة الإسراع في إقامة صلاة الاستسقاء، حيث أكد في تصريح للشروق اليومي أن تأخر الأمطار بدأ يقلق الفلاحين، خاصة المناطق الشرقية، ما يستوجب من وزارة الشؤون الدينية ضرورة الإعلان عن صلاة الاستسقاء التي يجب أن تقام في جميع المساجد الجزائرية، "من أجل الدعاء والتضرع لله لينزل علينا الغيث النافع الذي ينفع الفلاح، لا الأمطار الطوفانية التي تتسبب في خسائر مادية وبشرية معتبرة". وأضاف عليوي أنه في حال استمرار ارتفاع درجات الحرارة وتأخر تهاطل الأمطار إلى غاية منتصف شهر ديسمبر، فإن الأمر ستكون له عواقب وخيمة على موسم الحرث. ومن جهتهم، حذر مختصون في علم الفلك والجيوفيزياء على غرار الدكتور لوط بوناطيرو ورئيس نادي المخاطر الكبرى أن الجزائر تعيش حالة استثنائية لإرتفاع درجات الحرارة لم يتم تسجيلها منذ سنوات طويلة، وهذا راجع لتغيرات مناخية عنيفة تسبب فيها انتشار ظاهرة الاحتباس الحراري. وبالرغم من تطمين المختصين لعدم ارتباط ظاهرة استمرار ارتفاع درجات الحرارة بحدوث هزات أرضية محتملة، غير أن المواطنين في الشارع أبدوا تخوفا كبيرا من هذا الطقس غير المألوف. وفي هذا السياق، حذر أطباء من تأثير سلبي لاستمرار ارتفاع درجات الحرارة، مع تسجيل حالات غير مسبوقة للإصابة بالزكام والحساسية، نتيجة التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة ما بين الليل والنهار.