انتقد مسؤول ألعاب القوى الألماني هيلموت ديجيل اختيار دولة قطر لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى لعام 2019، ولكنه في الوقت نفسه دافع عن تصويت مجلس الاتحاد الدولي للعبة والذي أسفر عن اختيار الدولة الخليجية. وصرح ديغيل عضو مجلس الاتحاد الدولي لألعاب القوى لصحيفة "سويدويتشه تسايتونج" الألمانية اليوم الأربعاء قائلا إن ألعاب القوى رياضة عالمية ولا يمكن إقامة أهم بطولاتها في أوروبا بصفة دائمة، هذا بالإضافة إلى أن نجوم ألعاب القوى من القارات المختلفة حول العالم لن يعانوا بنفس قدر اللاعبين الأوروبيين عندما ينافسون في الحر الشديد المتوقع بالدوحة. وكان اتحاد القوى الدولي فضل الدوحة على مدينتي يوجين الأمريكية وبرشلونة الإسبانية لاستضافة بطولة العالم المقررة في عام 2019 الشهر الماضي. وبذلك تصبح بطولة العالم لألعاب القوى هي أحدث البطولات الرياضية الكبيرة التي تستضيفها الطموحة قطر خلال السنوات المقبلة بعد اختيارها لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، مع عدم الانتهاء من التحقيقات المتعلقة بعملية منح قطر حق استضافة البطولة، بالإضافة إلى قضية معاملة العمال المهاجرين في الدولة الخليجية. وقال ديغيل: "لقد كان الرأي العام منتقدا لهذا الاختيار بكل تأكيد ولأسباب وجيهة، فلا يمكن تفهم أن يقوم اتحاد القوى الدولي بالتصويت لمصلحة قطر بعد كل المشاكل القائمة حاليا بسبب اختيارها في وقت سابق لتنظيم مونديال كرة القدم في 2022 وبطولة العالم لكرة اليد في 2015 والتي انسحبت منها البحرين والإمارات". وأضاف: "نعلم أن الأحوال الجوية هناك ليست مثالية بالنسبة للاعبين الرياضيين، وأن المشاكل الأخرى المتعلقة ببطولة كأس العالم لم تحل بعد". ولكن ديغيل أصر مع ذلك أن عملية التصويت على اختيار قطر لاستضافة بطولة العالم لعام 2019 جرت وفقا للوائح اتحاد القوى الدولي، بما في ذلك العرض القطري الذي تصل قيمته إلى 37 مليون دولار لرعاية الاتحاد والذي جاء قبل عملية التصويت مباشرة. كما أثير القلق حول الطقس خلال بطولة العالم للقوى التي ستستضيفها قطر رغم أن منافسات البطولة تجرى عادة في أواخر سبتمبر ومطلع أكتوبر من العام، ولكن ديغيل أشار إلى أن العديد من المشاركين في البطولة من دول أخرى غير أوروبية سيواجهون مشاكل أقل مع الحر هناك. وقال: "علينا أن نتقبل في رياضة عالمية مثل ألعاب القوى أن يتم ممارستها في دول تتمتع بمناخ لا يمكن مقارنته بأوروبا".