عجز ياسين براهيمي في الظهور بمستواه المعهود رفقة ناديه بورتو عند مواجهة هذا الأخير لمضيفه أكاديميكا كويمبرا في إطار الجولة 12 من الدوري البرتغالي والتي انتهت بفوز فريقه بثلاثية نظيفة، حيث قدم نجم المنتخب الوطني مردودا متوسطا لا يرقى لذلك الذي أبان عنه خلال بداية الموسم ونال علامة (3) المتوسطة من موقع "مايش فوتبول" البرتغالي، وفشل في هز الشباك أو صناعة هدف لرفاقه للمباراة الثالثة تواليا، إذ لم يساهم لاعب غرناطة السابق في أي هدف من أهداف بورتو 11 الأخيرة المسجلة أمام باتي بوريسوف، ريو أفي وأكاديميكا. تألقه بداية الموسم جعله يحظى برقابة أكبر الآن رغم أن براهيمي هو المسؤول الأول عن تراجع مستواه في الفترة الأخيرة إلا أن هناك أمرا لا يمكن إغفاله، وهو الرقابة اللصيقة التي أصبح يحظى بها الدولي الجزائري من طرف لاعبي الأندية التي تواجه فريقه، فمهمته الآن صارت أكثر صعوبة في صنع الفارق بعد أن أدرك الجميع في أوروبا عموما والبرتغال خصوصا حجم إمكاناته الفنية الكبيرة التي كشف عنها بداية الموسم بعد تألقه بشكل ملفت للانتباه في المنافسات المحلية ودوري أبطال أوروبا، وإن كان هذا العامل معيقا بالنسبة له فهو على نقيض ذلك بالنسبة ل بورتو، إذ ساعد لاعبي الفريق الهجوميين الآخرين في التحرر أكثر نتيجة التركيز الكبير عليه من الفرق المنافسة. الوقت غير مناسب والجزائريون يعولون عليه للتألق في "الكان" يأتي تراجع مستوى وفعالية براهيمي الهجومية في المباريات الأخيرة قبل أسابيع قليلة فقط عن موعد انطلاق منافسات نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، ليثير مخاوف عشاق المنتخب الوطني الذين يعلقون عليه آمالا كبيرة للذهاب بعيدا في العرس القاري ولم لا التتويج باللقب، إذ يدرك الكل أن المنتخب الوطني بحاجة لأن يكون جميع لاعبيه في أحسن أحوالهم حتى يحقق نتائج إيجابية في "الكان"، لاسيما براهيمي الذي يحظى بثقل كبير في تشكيلة الناخب الوطني كريستيان غوركوف ويعد العقل المدبر ل "الخضر"، والوجه الشاحب الذي ظهر به رفاق فغولي أمام مالي مؤخرا موازاة مع غياب براهيمي عن التشكيلة الأساسية دليل قاطع على ذلك.