في موضوع مفصّل تحدث موقع "الفيفا" عن حظوظ الأندية التي ستلعب كأس العالم للأندية في المغرب و منها بالاخص وفاق سطيفالجزائر، و أكد موقع الإتحاد الدولي أن الوفاق و بقية الفرق ستعمل على صنع المفاجأة في وجود فريق بحجم ريال مدريد الذي يشارك في المنافسة و جاء المقال من مصدره كما يلي: نتظر الجماهير في شوارع الرباط ومراكش على أحر من الجمر انطلاق مباريات كأس العالم للأندية FIFA، وخصوصا اليوم الذي ستشاهد فيه عن قرب فريق ريال مدريد. فمن بين الفرق الستة الأخرى المشاركة، يبدو أن بطل أوروبا يثير اهتمام المشجعين أكثر من غيره، وهذا ليس بالأمر المفاجئ لأنه يمتلك مجموعة من النجوم ويعيش إحدى أفضل اللحظات في تاريخه، بحيث يدخل هذه بالبطولة بثوب المرشح الأكبر ويثير إعجاب حتى الفرق التي يمكن أن تقف في طريقه. يثير الفريق الأسباني مزيجاً من السحر والخوف، كما أن العديد من اللاعبين الذين تحدثوا لموقع FIFA.com في الأسابيع الأخيرة حاولوا وصف إمكانية منافسة هذا الخصم القوي الذي حقق 18 انتصاراً متتالياً هذا الموسم وفاز بثلاث بطولات (دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس الملك) ويمتلك قوة هجومية سجلت 51 هدفاً في 14 مباراة في الدوري الأسباني، منها 23 هدفاً من توقيع كريستيانو رونالدو وحده. وأكد ماريو ييبيس، قائد فريق سان لورينزو، قائلاً "إنه أفضل فريق في العالم حالياً. وهذا ما أثبته في النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا ويثبته هذا الموسم أيضاً." وأضاف خوسيه كورونا، حارس مرمى كروز أزول الذي تذكر التاريخ الغني لهذا الفريق المحبوب عالمياً "ريال مدريد هو واحد من الأندية الثلاثة الأكثر أهمية في العالم نظراً لكل ما حققه. لهذا هو المرشح الأوفر حظاً." ثم أكد لاعب أوكلاند سيتي، أنخيل بيرلانجا، بدون تردد قائلاً "أشتري منذ خمس سنوات تذاكر الموسم، وعندما أعود إلى أسبانيا أشاهد أنا وشقيقي مبارياته." ورغم أنه يقاتل اليوم على عدة جبهات، يأخذ الفريق الملكي هذه البطولة على محمل الجد، حيث سيحاول العودة إلى الديار بالكأس التي فقدها عام 2000 عندما احتل مركز رابع مخيب للآمال في النسخة الأولى من المسابقة في البرازيل. والأفضل من كل هذا هو أنه في حال فوزه باللقب سيقلص الفارق بينه وبين منافسه برشلونة، بطل نسختي 2009 و2011، ويواصل هيمنته على الكرة الأوروبية بفوزه بستة ألقاب في السبع مسابقات الأخيرة. وأكد مارسيلو لموقع FIFA.com قائلاً "يجب أن نلعب بكل هدوء. فنحن نعلم أن المباريات ستكون صعبة لأن جميع الفرق التي تواجه ريال مدريد تقدم كل ما في جعبتها للفوز علينا،" مضيفاً "علينا أن نكون متواضعين ونعمل بجد ونبذل قصارى جهدنا للظفر بهذا اللقب." فرصة إعادة البناء لا يجب التركيز في منافسة تجمع أبطال القارات في الموسم فقط على الإنجازات المحققة في القارة العجوز، بل سيكون من غير اللائق الحديث عنها فقط. المشكلة هي أنه، على عكس ريال مدريد، مر جميع المرشحين الآخرين بأوقات صعبة بعد التألق في قاراتهم. حيث واجه سان لورينزو، على سبيل المثال، الذي انضم أخيراً إلى نادي الفرق الأرجنتينية الكبيرة الفائزة بكأس ليبرتادوريس، سلسلة من النتائج السلبية في النصف الثاني من العام وهو ما أقلق مشجعيه. وقد اعترف المدرب إدجاردو باوسا قائلاً "نحن في مرحلة ليست مثل التي كنا نعيشها عندما لعبنا نهائي ليبرتادوريس." أما المغرب التطواني، الفائز بالنسخة الأخيرة من الدوري المغربي، وأوكلاند سيتي الذي توقف عن اللعب لمدة خمسة أشهر من مايو/أيار - عندما فاز باللقب في أوقيانوسيا – إلى غاية أكتوبر/تشرين الأول فيسجلان أداءاً متذبذباً في الدوريين المحليين، في حين راكم كروز أزول، بطل CONCACAF، وويسترن سيدني واندرارز، بطل آسيا، التعثرات والإحباطات. ومن بين جميع هذه الفرق يبدو أن وفاق سطيف هو الوحيد الذي حافظ على مستواه بعد الفوز باللقب الأفريقي ولا يزال قريباً من متصدري الترتيب في الدوري الجزائري. وتضع هذه الفرق الآن الدوريات المحلية جانباً للتركيز على كأس العالم الذي تنتظر أن يجلب لها لحظات جميلة مثل تلك التي عاشتها عام 2014. ففي بطولة تعتمد على نظام الإقصاء المباشر يمكن لأي تكتيك جيد أو مستوى فوق المعتاد خلال 90 دقيقة أن يخلق الفارق ضد منافسين أقوياء. وفي حالة سان لورينزو على وجه التحديد، يجب أخذ عامل آخر مهم بعين الاعتبار. فقد أكد باوسا الذي قاد ليجا ديبورتيفا عام 2008 وقارع المرشح مانشستر يونايتد حتى آخر رمق قائلاً "شراسة اللاعب الأرجنتيني هي وسيلة جيدة لمجاراة مستوى أفضل اللاعبين في العالم." واستعمل يبيس، الكولومبي الذي يجسد اليوم الروح القتالية للدفاع الأرجنتيني، نفس الخطاب كنوع من التحفيز "علينا أن نعقد الأمور عليهم (ريال مدريد). لن تكون المهمة سهلة، ولكن في مباراة واحدة يمكن أن يحدث أي شيء." بالنسبة لكروز أزول، سادس فريق مكسيكي يشارك في هذه المسابقة، فهو يهدف إلى تجنب إحباط آخر لبلاده بعد العروض المخيبة للآمال التي قدمتها الفرق المكسيكية في النسخ الماضية. ولكن لا شيء يهز ثقة لاعبيه الكبار. حيث أكد كورونا قائلاً "نحن بحاجة إلى خطو الخطوة الأولى أمام وسترن سيدني، وبعد ذلك يمكن أن يحدث أي شيء." وأضاف ماركو فابيان الطموح "ليس لدي شك في أننا يمكن أن نخلق مفاجأة. فنحن نشارك بهدف العودة أبطالاً إلى الديار." وفي السياق نفسه، يحلم المغرب التطواني الذي يعول على دعم الجماهير بتقديم أداء جيد تماماً كما فعل فريق الرجاء البيضاوي عندما احتل مركز الوصيف عام 2013. وأكد مدرب الفريق المضيف، عزيز العامري، قائلاً "لا شك بأن اللاعبين سيحفزهم رؤية الملعب ممتلئ عن آخره،" مضيفاً "أنا متأكد من أننا سنقدم مستوى جيد في هذه البطولة." حفلة كبيرة إذا صدقت التوقعات، فإن المغرب سيغلي مرة أخرى لمدة عشرة أيام خلال البطولة. وحتى إذا لم يحدث ذلك، فهناك على الأقل شيء مؤكد: في الأيام التي سيظهر فيها نجوم مثل كريستيانو رونالدو وإيكر كاسياس وتوني كروس وجاريث بايل، وخصوصا كريم بنزيمة - الذي تربطه صلة قوية بالجماهير المحلية – في ملعبي الرباط ومراكش ستتوقف الحركة في البلاد. وأكد محسن ياجور، النجم السابق للرجاء البيضاوي والمهاجم الرئيسي الحالي للمغرب التطواني قائلاً "إذا بلغنا النهائي، بطبيعة الحال سأحاول تغيير قميصي مع كريستيانو رونالدو." وفي الأيام الأخرى، لن تكون الجماهير محرومة من متابعة الأسماء الكبيرة لأنها ستشهد حضور لاعبين كبار مثل فابيان كورونا ويبيس و ماثيو سبيرانوفيتش و فرانشيسكو رودريجيز و خواو روخاس - الذين شاركوا في كأس العالم FIFA - وخيراردو تورادو ونيستور أورتيجوزا ولياندرو روماجنولي – الذين سيضفون اللمسة اللاتينية على المنافسة – بالإضافة إلى نجوم آخرين مثل عبد الملك زياية والمخضرم إيفان فيسليتش.