نشرت : الهداف الأربعاء 25 فبراير 2015 08:00 وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" على مبدأ إجراء أول مونديال ببلد عربي في فصل الشتاء عوض الصيف، بسبب الجو المناخي الحار جدا الذي تعرفه الدولة الخليجية خلال فترة جوان وجويلية، والتي دأبت "الفيفا" على جعلها كل 4 سنوات موعدا لإقامة العرس العالمي، مهما كان الاختلاف الجغرافي والمناخي بين البلدان التي احتضنت كل النسخ 23 الماضية. إجماع على اختيار نوفمبر لانطلاق الحدث أكد "الفيفا" في بيان رسمي نشره ظهر أمس وجود إجماع بين كل الأطراف على اختيار نوفمبر من سنة 2022 موعدا لإقامة الحدث، حيث قال في البيان: "بعد عملية تشاور دامت لمدة ستة أشهر عقد فريق عمل الفيفا الاجتماع الثالث والأخير لتحديد تواريخ المباريات الدولية بدءا من عام 2018، وتم اقتراح نهاية نوفمبر موعدا لبداية مونديال 2022 في الدوحة، فهي الفترة الأكثر قابلية لإقامة كأس العالم"، وأضاف: "التاريخ المقترح لاستضافة قطر نهائيات كأس العالم 2022 حصل على الدعم الكامل من جميع القارات الست، وستتم مناقشة الاقتراح في الاجتماع المقبل للجنة التنفيذية يومي 19 و20 مارس المقبل".
"اليويفا" يدعم المقترح والإنجليز غاضبون ! سارع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "اليويفا" إلى التعبير عن دعمه وارتياحه للمقترح الذي قدمه "الفيفا" بخصوص إقامة مونديال قطر ابتداء من نهاية نوفمبر 2022، وأشار في بيان رسمي نشره أمس إلى دعمه الكامل لهذا المقترح، حيث قال: "لمصلحة اللاعبين والجماهير يعتقد اليويفا أن الحدث يجب أن يقام في الشتاء، لقد كان قرارا حكيما من الفيفا"، وعكس ما أظهرته الهيئة التي يرأسها الفرنسي ميشال بلاتيني من دعم لقرار "الفيفا"، استقبل ريتشارد سكودامور رئيس رابطة الدوري الإنجليزي الخبر بانزعاج كبير، في إشارة إلى تخوفه من آثار توقف الدوري خلال الفترة ذاتها، حيث قال: "إنه أمر مخيب للآمال، هو قرار غير صحيح، لقد تخلى اليويفا عنا".
قطر تكسب الرهان وتنهي جدل أحقية التنظيم بعيدا عن تفاعلات الهيئات الكروية المختلفة مع التطورات الحاصلة في ملف توقيت مونديال 2022، يبدو أن دولة قطر كانت الرابح الأكبر من نتائج اجتماع العمل الأخير الذي عقده "الفيفا" بالعاصمة الدوحة، خاصة أن مسؤولي الدولة الخليجية نجحوا أخيرا في إبعاد كل الضغوط عنهم وعن الاتحاد الدولي حول إمكانية سحب تنظيم المونديال منهم، وأثبتوا من خلال ترسيم توقيت إجراء الحدث على أحقية قطر بكسب تنظيم المونديال، لينهوا تماما الجدل الذي أثير طيلة 3 سنوات الماضية حول هذا الملف، ويبدؤوا فعليا التحضير لكسب الرهان في تنظيم "مونديال" خارق، خاصة أن كل الظروف تبدو مواتية الآن مع إجرائه في أجواء مناخية لطيفة.