نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الخميس 09 أبريل 2015 09:30 يعتزم سكرتير الدولة الفرنسي لشؤون قدامى المحاربين، جان مارك توديشيني، التوجه إلى مدينة سطيف، للمشاركة في الذكرى ال70 للمجزرة التي راح ضحيتها آلاف الجزائريين على أيدي الاستعمار الفرنسي، ليكون أول مسؤول في الحكومة الفرنسية يشارك في إحياء هذه الذكرى. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية، أن توديشيني يعتزم القيام ب"رحلة استذكارية" من 19 وإلى غاية 21 أفريل إلى ولاية سطيف ثم إلى المرسى الكبير بوهران والجزائر العاصمة، موضحة أن رسالة الحكومة ستكون:"ما من ذكرى طواها النسيان، نحن في ذاكرة مستكينة". وأضاف المصدر أن الزيارة ما تزال تنتظر موافقة السلطات الجزائرية عليها. مجازر سطيف وخراطة دخلت التاريخ على أنها إحدى أحلك صفحات الاستعمار الفرنسي المجرم، ففي 8 ماي 1945 وبينما كانت فرنسا تحتفل بانتصار الحلفاء على ألمانيا النازية، تحولت الاحتفالات إلى مذابح ومأساة في كل من سطيف وڤالمة وخراطة في شرق البلاد، حيث نزل الجزائريون إلى الشوارع، رافعين العلم الجزائري. وأدى قمع هذه التظاهرات التي اعتبرت شرارة الثورة التحريرية إلى سقوط 45 ألف قتيل في صفوف الجزائريين بأيدي الشرطة والجيش وميليشيات المستعمرين. وفي 27 فيفري الفارط، اعترف السفير الفرنسي في الجزائر اوبير مولين دو فيرديير بمسؤولية بلاده في هذه المجازر التي وصفها بأنها"مأساة لا تغتفر"، لكن لم يسبق لأي مسؤول في الحكومة الفرنسية أن زار مدينة سطيف للمشاركة في إحياء ذكرى المجزرة. وكانت الجزائر قد شاركت في احتفالات 14 جويلية في باريس بدعوة من الحكومة الفرنسية، تخليدا لذكرى تحرير فرنسا من الاحتلال النازي، برغم الانتقادات والرفض السياسي لهذه المشاركة، حيث شاركت الجزائر بثلاثة جنود، من باب تخليد التضحية الجزائرية في الحرب العالمية الثانية، فهل خطوة فرنسا الجديدة هي رد لجميل الجزائر في عيد 14 جويلية؟ وهل ستكون هذه المشاركة خطوة نحو اعتراف فرنسا الرسمية بجرائم فرنسا الاستعمارية؟