قفزت أسعار صرف العملات الأجنبية خاصة الأورو والدولار الأمريكي أمس إلى حدود قياسية في السوق السوداء، حيث بلغ سعر صرف 100 أورو بساحة بور سعيد “السكوار” بالعاصمة 14800 دينار، فيما فاق سعر ورقة من فئة 100 دولار أمريكي 11000 دينار جزائري بمناسبة احتفالات نهاية السنة، في غياب الرقابة والإرادة السياسية لتنظيم مكاتب الصرف الخاصة. يشهد سوق العملة الصعبة ب“السكوار” بالعاصمة هذه الأيام انتعاشا كبيرا، وهذا بالنظر إلى الحجم الكبير للتعاملات التي تتم فيه في مثل هذه الفترة من نهاية السنة، بسبب تزايد الرحلات نحو الخارج، خصوصا نحو فرنسا وتونس وتركيا. ووقفت “الخبر” في ساحة بور سعيد على حجم التداول الكبير على هذه العملات الأجنبية حيث ينشط سماسرة الأورو والدولار، وذلك بهدف معرفة أسعار أهم العملات الأجنبية، حيث قفزت أسعار الصرف الخاصة بالدولار والعملة الأوربية الموحدة الأورو، فقيمة ورقة نقدية من فئة 100 دولار أمريكي بلغت أكثر من 11000 دينار، في حين بلغ سعر صرف ورقة من فئة 100 أورو 14800 دينار بالعملة المحلية، أما العملة البريطانية فبلغت 15000 دينار مقابل 100 جنيه إسترليني. وأوضح عدد من الشباب الناشطين في هذه السوق السوداء أن نسبة الزيادة بلغت 20% بسبب قلة العرض وارتفاع الطلب. يحدث كل هذا في انتظار إفراج بنك الجزائر عن محفزات جديدة لتمكين المهتمين من فتح مكاتب الصرف، والتي تتمثل أساسا في رفع هامش الربح في القانون المعتمد، بالنظر إلى أن أغلب المهتمين رفضوا الانخراط في القانون الجديد بالنظر إلى ضعف نسبة هامش الربح. وكان محافظ بنك الجزائر صرح أنه في مقابل كل هذه التحفيزات ستكون مراقبة صارمة لمعرفة سيرورة كل المعاملات المالية. وقالت مصادر مطلعة إنه حتى “يتم تأطير السوق الموازي الذي يتم تداول الملايير فيه يوميا، يبقى الأمر متوقفا على وجود إرادة سياسية في تنظيم سوق العملة”.