نشرت : الهداف الأربعاء 14 أكتوبر 2015 09:25 تميزت تدريبات المولودية هذا الأسبوع بنقص واضح في الحيوية بين اللاعبين، الذين تاهوا بين من سيكون المدرب الجديد ومن سيقود التشكيلة في مباراة شبيبة القبائل، كما تأثر بعضهم من رحيل فالدو الوشيك، وكل هذا جاء عقب الخسارة القاسية التي تلقاها الفريق العاصمي أمام دفاع تاجنانت، إذ لا يزال ڤورمي وزملاؤه متأثرين من هذه النتيجة، رغم أنهم أكدوا على أنهم سيرفعون التحدي في "الكلاسيكو" ولن يخيبّوا أنصارهم للمرة الثانية على التوالي. الإدارة ماطلت كثيرا في جلب مدرب جديد واللاعبون غاضبون وكان كل شيء واضحا أمس في ملعب ثكنة الحماية المدنية، إذ كان القلق على مستقبل الفريق مخيّما على كل اللاعبين، وما أغضبهم أكثر هو عدم وجود أي مسؤول في الملعب لكي يشرح لهم ما يحدث من مستجدات، فالإدارة ماطلت كثيرا في تعيين مدرب جديد خلفا ل "أرثور جورج"، وفي الوقت نفسه بدا المدرب المساعد فالدو متمسّكا بقرار الرحيل من الفريق، وقد تكون حصة أمس الأخيرة له في الطاقم الفني للمولودية، وهو ما جعل عدّة لاعبين على غرار بوهنة، قراوي، زغدان وڤورمي يتحدّثون معه مطوّلا بعد نهاية الحصة. فالدو: "هذه هي حصتي الأخيرة ولن أقبل الإهانة" وشهدت نهاية الحصة نوعا من الفوضى، ولم تكن الأجواء عادية بين اللاعبين الذين لم يجدوا أي مسؤول يُطمئنهم لأنّهم يتخوفون كثيرا من أن يجروا الحصتين التدريبيتين الأخيرتين من دون مدرب إذا بقي فالدو متمسكا بموقفه، فقد قال لهم أمس بعد نهاية الحصة: "كان من المفترض أن أعود إلى بلدي يوم الاثنين، لكنني من أجلكم ومن أجل الأنصار قرّرت مواصلة عملي وأحضر حصة اليوم (يقصد أمس)، لكن هذه هي حصتي الأخيرة لأنني لن أقبل الإهانة". "لن أضبط التشكيلة ولن أجلس على مقعد البدلاء" وبما أننا كنا قريبين من الاجتماع الذي دار بين فالدو وعدد من اللاعبين فقد سمعنا كل ما كان يقوله والذي جاء كما يلي: "لا يمكنني أن أبقى لأنّ لي شخصيتي وكرامتي قبل كل شيء، فإذا جاء مدرب جديد لا يمكنني حتى ضبط التشكيلة الأساسية التي ستلعب مواجهة الشبيبة ولن أستطيع الجلوس على كرسي الاحتياط، فأنا لا أريد المواصلة في مثل هذه الظروف". الإدارة ماطلت كثيرا والأمور اختلطت على بطروني وفي ظل هذه المعطيات انتاب اللاعبين قلق شديد ويخشون أن يؤثر غياب المدرب على مردودهم في "الكلاسيكو"، في وقت حمّل بعضهم المسؤولية كاملة إلى الإدارة التي أقالت "أرثور جورج" دون أن تجلب مدربا جديدا، وهو الأمر الذي يعطي الصورة مرة أخرى على أنّ إدارة المولودية لا تملك الشجاعة في اتخاذ القرارات الحاسمة، وأنّ الأمور اختلطت على بطروني الذي لم يستقر على مدرب معيّن، رغم أنّ مباراة تاجنانت مرّت عليها 10 أيام. كل مسير أراد فرضه مدربه دون تواجد أي تقني في المجلس وما يثير الاستغراب أنّ مجلس الإدارة لا يضمّ أي تقني أو مناجير عام أو مدير فني يستطيع أن يوجّه المسيرين نحو المدرب الأنسب للتشكيلة في هذا الوقت، لذلك فإنّ كل عضو في المجلس أراد فرض المدرب الذي يريده دون مراعاة مصلحة التشكيلة، وبقي الأعضاء يفكرون في مدربين أجانب يجهلون الكثير عن اللاعب الجزائري والكرة الجزائرية، وهو ما يعني أنّ أي مدرب أجنبي يحتاج إلى وقت طويل لكي يتأقلم مع محيط وأجواء المولودية مقارنة بالمدرب المحلي، لأنّ البطولة بلغت جولتها الثامنة والأنصار لن يصبروا أكثر لكي يجدّد فريقهم العهد مع الانتصارات ويرتقي إلى المركز الأول. لا مسيرين، لا مناجير عام و"الحالة هاملة" ويؤكد كل ما يحدث أنّ إدارة "العميد" لم تضع مخططها كما يجب، إذ لا توجد إستراتيجية واضحة أو مشروع رياضي كما ظلت "سوناطراك" تتباهى به، فمن شاهد تدريبات المولودية أمس يقتنع بأنّ الفريق لا يحمل من الاحتراف سوى الاسم ومثل "المال بلا راعي"، في غياب أي مسير وعدم وجود مناجير عام. يحدث هذا في فريق بحجم المولودية يحضّر ل "كلاسيكو" الموسم أمام شبيبة القبائل.