حقق فريق بوخوم الذي يلعب له الدولي الجزائري عنتر يحيى فوزا مهمّا في الجولة الأخيرة من البطولة الألمانية “بوندسليڤا” الدرجة الثانية أمام ديسبورغ، حيث انتهى اللقاء بثلاثة أهداف مقابل هدف.. وهي النتيجة التي سمحت لرفقاء قائد “الخضر” باحتلال المركز الثالث في سلم الترتيب، وهي المرتبة التي تسمح لفريقه بلعب مباراة سدّ أمام صاحب المركز 16 في القسم الأول من البطولة، أيّ ثالث النازلين. وشاءت الصدفة أن يكون لقاء السدّ هذا أمام نادي بوريسيا مونشنڤلادباخ فريق مطمور الدولي الجزائري الآخر في “البوندسليڤا”، وهو ما يعني أن لقاء الحسم سيكون عبارة عن مواجهة حاسمة بين لاعبي “الخضر”. تجدر الإشارة أن عنتر يحيى شارك في لقاء أمس طيلة ال 90 دقيقة، وكان له دور كبير كعادته في النتيجة التي حققها فريقه. المواجهة ستكون بلقاءين والأفضلية ل بوخوم وتجري مباراة السدّ في ألمانيا على مبارتين، حيث تجري بصيغة الذهاب والإياب، وهذه البرمجة في صالح رفقاء عنتر يحيى بما أنهم سيلعبون الذهاب في ڤلادباخ يوم 19 ماي الحالي، والعودة ستكون في بوخوم يوم 25 ماي المقبل، وهو ما يعني أن البرمجة هذه ستكون في صالح رفقاء عنتر. فالكلّ يعرف أن استقبال لقاء العودة في الديار أمر إيجابي، خاصة إذا ذهبت المباراة إلى الوقت الإضافي وركلات الترجيح، وبالتالي فإن الأفضلية ستكون لرفقاء عنتر الذين سيعملون المستحيل للعودة مجدّدا إلى القسم الأول بعد موسم في الدرجة الثانية أنهوه بنجاح، ولا يمكن أن يفشلوا في آخر المطاف في الصعود. رفقاء عنتر في مستوى تصاعدي وڤلادباخ معنوياته مُحبطة ويمرّ فريق بوخوم بفترة جيّدة في نهاية الموسم هذه، حيث حقق نتائج إيجابية خاصة في الجولات الأخيرة، حيث كان عنتر يحي قائدا للفريق، وهو ما جعله يحتل المركز الثالث في القسم الثاني. المجموعة الموجودة في بوخوم يسودها حماس كبير، ورغبة كبيرة، وهي تسير في منحى تصاعدي. وحتى وإن كان ڤلادباخ هو الآخر عاد بقوة في الجولات الأخيرة، إلا أن احتلال المركز 16 في “البوندسليڤا” سيكون مؤثرا دون شكّ في معنويات اللاعبين، وسيدخلون المباراة منقوصين من الحماس، عكس لاعبي بوخوم الذين بقي بينهم وبين هدفهم 180 دقيقة فقط. اللقاء “داربي” ألماني - جزائري وخبرة “أم درمان” ستكون حاضرة اللقاء الذي سيجمع بين بوروسيا مونشنڤلادباخ وبوخوم عبارة عن “داربي” ألماني، وكان دائما يشهد حماسا شديدا بين التشكيلتين، حيث أنه يعتبر لقاء خاصا بالنسبة للأنصار، ولا أحد يقبل الهزيمة فيه حتى وإن لم يكن هدفا منه، وبما أنه سيكون هذه المرّة عبارة عن لقاء سدّ بين التشكيلتين، فإن الحماس سيكون مضاعفا والشحناء إلى أبعد الحدود، كما أن المباراة ستكون عبارة عن مواجهة جزائرية بين لاعبي “الخضر” مطمور وعنتر يحيى، واحد مهاجم والآخر مدافع، وبالتالي المواجهة ستكون حاسمة بينهما، ولحسن حظهما أنهما يملكان خبرة في مباريات السدّ بعد موقعة “أم درمان”، والتي تألق فيها لاعبا “الخضر” خاصة عنتر يحيى الذي كان صاحب هدف التأهّل إلى كأس العالم. فهل سيعيدها ويمنح فريقه ورقة الصعود إلى الدرجة الأولى؟ التحاقهما بالتربص سيكون في 26 ماي وأحدهما سيكون مُحبطًا ومثلما أشرنا إليه، فإن لقاء العودة بين الفريقين سيكون يوم 25 ماي، أي أن اللاعبين سيكونان حرّين من أي التزام بعد هذا التاريخ، وبالتالي سيلتحقان مباشرة بتربّص المنتخب الوطني في اسبانيا. ومن المنتظر أن يصل لاعبا “الخضر” يوم 26 إلى “لامنڤا كلوب” لحضور التربص، أيّ بعد 6 أيام من انطلاقه، ولكن المشكلة تكمن في كونهما سيكونان منهكين بدنيا، خاصة إذا شاركا في مبارتي الذهاب والإياب، كما أن أحدهما سيكون دون شك متأثرا بسبب خسارة فريقه ولعبه في القسم الثاني الموسم القادم، وهو ما سيزيد مهمّة المدرب الوطني بن شيخة صعوبة في تحفيزهما للقاء المغرب. يحيى: “لن أرأف بك يا كريم ولن أقدم هدية لمونشنڤلادباخ” صرح لنا قائد “الخضر” عنتر يحيى بأنه سبق له التحدث مع رفيقه كريم مطمور عن إمكانية التقائهما في مواجهة السد وأكد له أنه لن يتسامح معه، وقال: “قلتها ل كريم من قبل، لو نتواجه في لقاء السد لن أرأف به لسببين، الأول لأنني لاعب محترف وأفكر قبل كل شيء في مصلحة فريقي وأنصارنا، وثانيا لن أقدم أي هدية لمونشنڤلادباخ الذي لم يقدّم بدوره أي هدية ل كريم بمنحه الفرصة للعب، وبالتالي لن تكون في قلبي أية رأفة في هذه المواجهة”. مطمور: “نحن فوق السحاب وواثقون من أنفسنا يا يحيى” من جهته أكد كريم مطمور أنه لن يتهاون في مواجهة زميله في المنتخب الوطني وسيعمل على هزمه بأي ثمن، وقال: “مهمة بوخوم ستكون صعبة للغاية، نحن في وتيرة جيدة وواثقون من أنفسنا، نحن فوق سحابة لا أحد سيوقفها وهو ما قلته ل عنتر، لكنه أجابني مازحا: عندما تصلون إلينا سحابكم سيتحوّل إلى عاصفة”.