أفادت تقارير صحفية مغربية أن أعضاء الجامعة المغربية وعلى رأسها المسؤول الأول الفاسي الفهري، ستعمل على نقل عدد لا بأس به من الأنصار المغاربة (لم يتم تحديد العدد بعد) من أبناء مدينة الدارالبيضاء إلى مدينة مراكش... من أجل متابعة مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره المغربي يوم 4 جوان في ملعب مراكش الكبير. وبذلك، فإن أعضاء الجامعة المغربية يريدون تنظيم تنقل أنصارهم، حتى يتفادوا أي تجاوزات في مدينة مراكش السياحية التي شهدت اعتداءات إرهابية مؤخرا، ويسعى المنظمون لتفادي حدوث أيّ تجاوزات بمناسبة "الداربي" المغاربي المُرتقب. تريد إرضاء الجميع في ملعب ب 45 ألف متفرّج وأرادت الجامعة المغربية نقل مجموعات من أنصار المنتخب المغربي في حافلات خاصة بالجامعة إلى مدينة مراكش المتواجدة على بعد 200 كيلومتر عن مدينة الدارالبيضاء والمسافة نفسها عن مدينة أغادير، حتى يكون هناك تنظيم في المستوى، فيما يسعى مسؤولو الجامعة المغربية إلى إرضاء الجميع من مختلف مدن المغرب، ونقلهم في أحسن الظروف بمناسبة هذا اللقاء الهام والمصيري من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف سيحتضن ملعب مراكش الأعداد الهائلة من أنصار المنتخب المغربي مع العلم بأن الملعب يسع 45 ألف متفرّج، مع احتساب أنصارنا الذين سيتنقلون إلى الملعب يوم اللقاء أيضا ولديهم حصتهم؟ أنصار الرجاء والوداد لفرض ضغط إضافي وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن الجامعة المغربية تسعى لنقل أنصار من مدينة الدارالبيضاء، وهذا من أجل فرض ضغط إضافي في الملعب على لاعبينا، وهذا بنقل أنصار الرجاء والوداد المعروفين بتعصّبهم الشديد، على عكس ما هو عليه الحال بالنسبة لأنصار مدينة مراكش الذين ليسوا "عدوانيين" مقارنة بنظرائهم من الدارالبيضاء، وهم الذين كانوا يأملون في إجراء اللقاء بملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء، وحتى المدرب "إيريك ڨيرتس" كان يطالب بلعب مباراة منتخبنا الوطني في الدارالبيضاء العاصمة الاقتصادية للمغرب. أعداد غفيرة ستُحرم من الدخول ويبقى الأمر المفروغ منه هو أن أعدادا غفيرة من أنصار المنتخب المغربي ستبقى خارج الملعب، على الرغم من المساعي الكبيرة التي تقوم بها اللجنة المنظمة التي عيّنتها الجامعة المغربية لأجل تنظيم الأنصار ودخولهم إلى الملعب. ويخشى المنظمون حدوث تجاوزات بسبب أن هناك طريقا واحدا يؤدّي إلى الملعب من الطريق السريع. وانطلق المغاربة في حملة إعلامية لتوعية الأنصار على عدم التنقل دون حيازتهم على تذاكر اللقاء، لأنهم لن يتمكنوا من الدخول بحكم أن التذاكر ستعرض للبيع يومين أو ثلاثة أيام قبل المباراة. وبذلك فإن اللقاء سيلعب بأكشاك مغلقة لا محالة. حصّة أنصارنا من التذاكر مضمونة وتبقى حصة أنصار "الخضر" الذين سيتنقلون إلى مدينة مراكش من أجل حضور اللقاء من التذاكر مضمونة، والتي قدّرتها الجامعة المغربية ما بين 1500 إلى 3000 تذكرة، والتي سيتم منحها للسفارة الجزائرية في المغرب، ومن تم تمنح إلى أنصارنا الذين سيتنقلون مع وكالات السفر السياحية، وهذا بمبدأ المعاملة بالمثل. وبذلك فلا خوف على الجماهير الجزائرية التي ستتنقل لمناصرة منتخبنا الوطني في هذا الموعد الهام، والوقوف وقفة رجل واحد وراء أشبال بن شيخة الذين سيكونون بحاجة ماسة إلى دعم أنصارنا. ------------------- الكوثري يؤهّل مع المغرب وينقذ ڤيريتس في آخر لحظة أكدت مواقع مغربية عديدة أنّ "الفيفا" قبلت ملف اللاعب المغربي مزدوج الجنسية عبد الحميد الكوثري الذي قرّر اللعب لمنتخب بلاده الأصلي المغرب بعد أن كان ضمن تشكيلة منتخب فرنسا لفئة أقل من 19 سنة. الكوثري أودع ملفه منذ فترة قصيرة بعد أن أقنعه المدرب ڤيريتس باللعب مع "أسود الأطلس"، وكان كثيرون يعتقدون أنّ تأهيل الكوثري سيأخذ بعض الوقت لكنه حدث في فترة هامة للغاية بالنسبة للمغاربة بعد تضييع ڤيريتس خدمات كل من القنطاري والسليماني وهما عنصران مهمان في دفاع الأسود. قبول ملف الكوثري يعتبر بمثابة طوق النجاة بالنسبة للمدرب ڤيريتس الذي كان سيجد نفسه في حرج بعد غياب مدافعين قويين في وقت حساس أياما قبل مواجهة "الخضر". يلعب في المحور وعلى الجهة اليمنى وڤيريتس سيعتمد عليه الأمر الإيجابي بالنسبة للمغاربة أنّ الكوثري ينشط في مناصب متعددة في الدفاع، حيث أنذ صاحب العشرين سنة يلعب في منصب مدافع أيمن وهو ما يعني أنه سيكون خليفة ل السليماني الذي يلعب في هذا المنصب لكنه سيغيب عن مواجهة الجزائر، كما أنّ الكوثري يلعب في محور الدفاع وبالتالي يستطيع تعويض القنطاري، وسيكون الخيار أمام ڤيريتس لاختيار المنصب الذي سيعتمد فيه على الكوثري. صغر سنه لن يكون في مصلحته تأهيل الكوثري في هذا الوقت دليل على رغبة ڤيريتس في الاستنجاد به، حيث أصبح في وضعية حرجة بعد غياب عنصرين هامين في الدفاع وعدم توفر البدائل الملائمة ومن المؤكد أنه سيشركه في مباراة الجزائر، لكن المشكلة تكمن في سن اللاعب إذ أنه صغير ولم يتجاوز 20 سنة من عمره ولا يملك الخبرة اللازمة للمشاركة في مباراة مثل مباراة الجزائر، خاصة أنها ستكون أول مشاركة بالنسبة له، وإقحامه في لقاء مثل هذا قد يكون ضده ولا يجعله يظهر بالوجه اللازم وهو ما يجب أن يستغله الجزائريون كما ينبغي. ڤيريتس مطالب بإيجاد حل إضافي لسد الثغرات وحتى إن كانت عودة الكوثري ستساعد ڤيريتس على سد الثغرة التي سيتركها غياب القنطاري والسليماني إلا أنّ هذا لن يكون كافيا، حيث يبقى منصب شاغر في دفاع "أسود الأطلس"، وسيكون ڤيريتس مطالبا بإيجاد الحل المناسب وسيعتمد على الكوثري إمّا في المحور أو على الجهة اليمنى، وسيكون مطالبا بجلب مدافع قوي قد يكون بدر القادوري لاعب دينامو كييف لو يشفى من إصابته قبل موعد اللقاء لكنه لن يكون جاهزا من الناحية البدنية.