كيف كانت فترة الراحة التي منحكم إياها الطاقم الفني؟ أنا شخصيا قضيتها في واد سوف مع عائلتي هناك لأغيّر الجو وأعود إلى التدريبات في أفضل حال. بعد الانشغال طيلة الفترة الماضية بأمور المنتخب ستبدأ الأمور الجدية أمام عنابة، فهل أنتم جاهزون؟ صحيح فالأمور الجدية انطلقت وسنعود إلى منافسة البطولة التي هي هدفنا وهدف الفريق الأول ولقاء عنبة مهم قبل الخرجة الإفريقية الأولى حيث سيسمح لنا الفوز بالتحضير جيدا لمواجهة الفريق الكونغولي، والأكثر من ذلك أن منافسنا لهذا الجمعة اتحاد عنابة يعد أن منافسينا المباشرين على لقب البطولة لذلك يجب الفوز بهذا اللقاء. لكن الوفاق لم يلعب منذ أزيد من شهر، ألا يخيفكم هذا الأمر؟ رغم ذلك إلا أننا قمنا بعمل جيد في تربص تونس ولعبنا مواجهات ودية مفيدة لذلك أظن أنه لا خوف علينا في مواجهة اتحاد عنابة وسنلعب من أجل الفوز خاصة أننا سنلعب في سطيف على أرضية ميداننا وأمام جمهورنا لأول مرة منذ مدة طويلة، لذلك يجب العودة إلى أجواء البطولة بشكل موفق من خلال تحقيق الفوز. بعد عنابة ستكون على موعد مع أول خرجة إفريقية إلى الكونغو، كيف ترى المهمة؟ سيكون الضغط مفروضا علينا في هذا اللقاء كممثل للجزائر التي تعتبر الممثل الوحيد للكرة العربية في المونديال وصاحبة الصف الرابع في كأس أمم إفريقيا، لذلك سنلعب تحت مسؤولية ثقيلة لنكون في مستوى هذه السمعة الكبيرة التي أصبحت تحظى بها الكرة الجزائرية ونقدّم صورة حقيقية لمحاربي الصحراء وهذا بطبيعة الحال من خلال تحقيق الفوز. بعد أن تقرر بقاؤك في الوفاق ستكون معنيا بالمنافسة الإفريقية، ماذا تنتظر من هذه المنافسة واللقاء الأول على وجه الخصوص؟ سأعمل كل ما في وسعي لأحصل على الفرصة وإذا وضع المدرب ثقته فيّ سأعمل على التأكيد أنه بإمكاني اللعب وتقديم المردود المطلوب دون أي مشكل وهذا من خلال البرهنة على أرضية الميدان التي تتحدث لوحدها وليس الحوارات والتصريحات على صفحات الجرائد هي التي تتحدث. ما رأيك في المشوار الذي أداه منتخبنا الوطني في أنغولا؟ أنا سعيد ولست سعيدا في آن واحد، سعيد لأنك لو جئت وسألتني عن تكهناتي قبل الدورة وأخبرتني إن كان المنتخب سيتأهل إلى نصف النهائي كنت سأطير من الفرح وأوقع لك على كلامك مباشرة، لذلك فعدم توقعنا لما حققه المنتخب ببلوغه نصف النهائي يجعلني سعيدا جدا خاصة أننا ربحنا فريقا كبيرا، وإذا قلت لك إنني غير سعيد فهذا لأن منتخبنا “طمعنا بزاف” وكان بإمكانه تحقيق أحسن مما تحقق بكثير، فالمنطق يقول إنه بالفوز على كوت ديفوار (3 2) كان بإمكاننا الفوز عل كل المنتخبات الأخرى، لكن مع كل هذا يبقى الأهم ليس الوصول إلى هذا المستوى ولكن البقاء في هذا المستوى لأن أصعب ما في كرة القدم هو أن تحافظ على مكانتك في المستوى العالي، وعلى العموم فقد ربحنا منتخبا كبيرا وشخصيا أعجبت بالعديد من العناصر كما أننا نملك مدربا كبيرا وعلينا أن نتركهم يعملون في هدوء ويحضرون جيدا لكأس العالم لنحقق نتائج أحسن.