بعد أن قامت اللجنة المكونة من محمد مشرارة، علي عطوي، بوعلام لعروم، علي فرڤاني وعبد الحفيظ تاسفاوت باختيار 5 أسماء لمدربين رشحوهم لتولي العارضة الفنية ل “الخضر” من بين 43 مدربا بعثوا بسيرهم الذاتية إلى مقر “الفاف”، ويتعلق الأمر بكل من “وحيد حاليلوزيتش”، “فيليب تروسييه”، “جوزي بيكرمان”، “يورڤن كلينسمان” و«كارلوس دونڤا”.. إننا قد علمنا من مصادر مؤكدة من قصر “دالي إبراهيم” أن اسمين آخرين لمدربين كبيرين وصلت سيرتاهما الذاتية إلى مقر “الفاف” في الساعات القليلة الأخيرة، ويتعلق الأمر بالمدرب الأرجنتيني “مارتشيلو بيلسا” والفرنسي “ڤي لا كومب”. “بيلسا” في بطالة منذ رحيله عن “الشيلي” بعد تجربة ناجحة مع “الأرجنتين” ويوجد “بيلسا” حاليا في مرحلة توقف عن العمل بعد أن استقال من تدريب منتخب “الشيلي” يوم 4 فيفري الفارط تضامنا مع رئيس الاتحادية هناك بعدما تم تغييره، مع العلم بأنه بقي يشرف على هذا المنتخب مدة 4 سنوات كاملة بعد تجربة كانت ناجحة له من قبل على رأس المنتخب الأرجنتيني دامت من 1998 إلى 2004 خلالها أشرف على الجيل الذهبي بقيادة “باتيستوتا”، “كريسبو”، “فيرون”، “أورتيڤا” وغيرهم من النجوم العالميين الذين وصل بهم إلى نهائي “كوبا آمريكا” سنة 2004 وتوج معهم بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية لذات السنة والتي جرت في “آثينا”، قبل أن يستقيل ويترك مكانه إلى “بيكرمان” المرشح بدوره الآن للإشراف على “الخضر”. تجربة “بيلسا” مع النوادي يبقى أفضلها إشرافه على نادي “إسبانيول” في إسبانيا سنة 1998 وعدا ذلك فإنه أشرف على نواد متواضعة سواء في الأرجنتين مسقط رأسه أو المكسيك. “الإنتير” يريده لخلافة “ليوناردو” و”موراتي” اتصل به رسميا ويصنع “بيلسا” (55 سنة) هذه الأيام الحدث في وسائل الإعلام العالمية ليس بسبب تقديمه لسيرته الذاتية ل “الفاف” حتى يدرب المنتخب الوطني ولكن بالكلام الكثير الذي يقال بشأن إمكانية إشرافه بداية من الموسم القادم على نادي “الإنتير” الذي يريده بديلا ل البرازيلي “ليوناردو” الذي قرر مغادرة النادي والإشراف على “باريس سان جيرمان” انطلاقا من الموسم القادم، ويبقى الجديد في كل هذا التصريحات التي أدلى بها “ماسيمو موراتي” مالك ورئيس “الإنتير” الذي قال إنه اتصل بصفة رسمية ب “بيلسا” وعرض عليه إمكانية تدريب نادي “النيرازوري” بداية من الموسم القادم، وهو الرهان الذي قد يقبل به هذا الأخير وقد يفضله على المنتخب الوطني ليس لأن هذا الأمر سيسمح له بتدريب واحد من أفضل الأندية الموجودة في العالم ولكنه سيسمح له بالعمل مجددا مع لاعبين من أبناء بلده الأرجنتين يتقدمهم القائد “زانيتي” إلى جانب كل من “صامويل”، “كامبياسو”، “ميليتو” الذين سبق له وأن أشرف عليهم حين كان يدرب منتخب “التانڤو”. الإشكالان اللذان قد يمنعانه من تدريب “الخضر” هما راتبه واللغة من الوهلة الأولى، يبدو ترشح “بيلسا” من أجل قيادة العارضة الفنية للمنتخب الوطني أمرا يخدم كثيرا الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والجماهير الرياضية المطالبة باسم كبير للإشراف على يبدة وزملائه بعد رحيل بن شيخة، لأن التقني الأرجنتيني يتوفر على سيرة ذاتية محترمة، لكن الإشكال الوحيد الذي قد يقف عائقا ويمنع “الفاف” من التعاقد معه هو راتبه السنوي الذي يبقى مرتفعا وقد لا يمكن تلبيته لما نعلم بأنه لما كان يشرف على منتخب “الشيلي” كان يتقاضى 2 مليون أورو سنويا (قرابة 200 ألف أورو شهريا) وهي قيمة كبيرة، إلى جانب ذلك هناك مشكل اللغة خاصة وأن “بيلسا” لا يتكلم الفرنسية تماما وقد يجد صعوبة كبيرة في التواصل مع اللاعبين. مشكلة “ڤي لا كومب” أنه لم يدرب أي منتخب من قبل وعلى عكس “بيلسا”، فإن “ڤي لا كومب” لا يطرح مشكل اللغة بالنسبة إليه ولا حتى مشكل الراتب الذي سيأخذه والذي لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يفوق 400 ألف أورو سنويا، لكن المشكل الكبير بالنسبة إليه يكمن في أنه لم يسبق له أن درب أي منتخب، وكل تجاربه كانت مع نواد فرنسية، وهو أمر حتما لن يخدمه حين موعد الفصل النهائي من قبل اللجنة التي شكلها روراوة، وللتوضيح أكثر فإن “ڤي لا كومب” درب في مسيرته التي انطلقت منذ 1995 7 نواد فقط وهي “كان”، “تولوز”، ڤانڤامب”، “سوشو”، “باريس سان جيرمان”، “رين” وأخيرا “موناكو” الذي أقيل من عارضته الفنية شهرين فقط بعد تعيينه مدربا، ويبقى الملاحظ أن “ڤي لا كومب” لا يملك في رصيده كمدرب إلا كأس الرابطة الفرنسية مع “البي. أس. جي” في 2004 وكأس فرنسا مع “رين” سنة 2006. تاسفاوت حتما سيدافع عن ملفه كثيرا لأنه يعرفه جيدا وإذا كانت السيرة الذاتية ل “لاكومب” يمكن أن تجعله خارج السباق لأنها ضعيفة مقارنة بالسير الذاتية للمدربين الآخرين الذين يتسابقون للإشراف على تدريب المنتخب الوطني، فإن تواجد تاسفاوت ك مناجير عام ل “الخضر” وكعضو في لجنة الترشيحات من شأنه أن يخدم “ڤي لا كومب” لسبب وأن هذا الأخير يعرفه جيدا بعد أن كان يلعب تحت إشرافه في “ڤانڤامب” بفرنسا، والأكيد أن تاسفاوت سيدافع كثيرا عن ملف مدربه السابق حتى يتسنى لهذا الأخير الإشراف على المنتخب الوطني وهو ما من شأنه أن يضع “حاليلوزيتش” المرشح الأول لقيادة المنتخب الوطني في وضع حرج مع ابن بلده “ڤي لا كومب”. “لوڤوان” متحمس أكثر ل الجزائر ولم يمض شيئا مع عمان أطل علينا الموقع الفرنسي “سبور 365” بخبر مفاجئ أمس، أكد فيه أن المدرب السابق للمنتخب الكاميروني “بول لوڤوان” لم يمض على أي عقد مع منتخب سلطنة عمان مثلما تم نقله في مختلف وسائل الإعلام نهاية الأسبوع الفارط، وكل ما في الأمر أنه أعطى فقط موافقته كلاميا للإشراف على هذا المنتخب قبل أن يراجع قراره في الساعات الأخيرة حيث يكون قد أبدى تحمسا أكثر للإشراف على المنتخب الوطني، وهو أمر أعاد الأمور إلى ما كانت عليه في السابق حيث كان أحد أكبر المرشحين لخلافة بن شيخة على رأس العارضة الفنية ل “الخضر”، ويبقى الآن السؤال الكبير هو إن كان روراوة مازال في مفكرته هذا المدرب الذي مثلما أكدنا عليه سابقا تبقى سيرته الذاتية متواضعة وبعيدا عن مطلب الجماهير التي تريد مدربا كبيرا. “تروسييه” يعتذر رسميا ل “الفاف” عن تدريب “الخضر” من جانب آخر، تأكد أمس أن المدرب الفرنسي “فيليب تروسييه” لن يشرف على تدريب المنتخب الوطني رغم أن لجنة “الفاف” وضعت اسمه ضمن قائمة المدربين الخمسة المرشحين لخلافة بن شيخة في العارضة الفنية ل “الخضر”، ويعود السبب لأن هذا المدرب أرسل أمس برقية إلى مقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم يعلن لها بصفة رسمية اعتذاره عن تدريب “الخضر” بسبب التزاماته مع نادي “شينزهين” الصيني الذي يشرف على تدريبه منذ شهر فيفري الفارط. “تروسييه”: “قدمت اعتذارات كتابية لأنني مرتبط بعقد مع ناديّ حتى أكتوبر القادم” «تروسييه” الذي وجدنا صعوبة بالغة في الاتصال به أمس، أكد لنا في نهاية المطاف خبر اعتذاره عن تدريب المنتخب الوطني، وقد قال لنا في هذا الصدد: “أؤكد لكم بصفة رسمية أنني لن أكون المدرب القادم للمنتخب الجزائري بسبب أنني مرتبط مع نادي (شينزهين) حتى شهر أكتوبر القادم، حيث منحت كلمة لمسؤوليه بأنني سأواصل مهمتي معهم حتى نهايتها. ولهذا السبب أكشف لكم أنني قدمت اليوم اعتذارا كتابيا رسميا إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أكدت لها فيه أنه لا يمكنني الإشراف على منتخبها وهذا هو قراري النهائي”. “أتشرف كثيرا لأن مسؤولي الكرة الجزائرية فكروا فيّ وأتمنى التوفيق لمنتخبكم” وقد رفض المدرب السابق لمنتخبات “كوت ديفوار”، “نيجيريا”، “بوركينافاسو”، “إفريقيا الوسطى”، “اليابان”، “قطر” و«المغرب” أن يؤكد لنا إن كان قد أودع سيرته الذاتية ل “الفاف” حتى يوجد اسمه في قائمة المدربين الخمسة المرشحين لتدريب المنتخب الوطني، حيث اكتفى فقط بتوجيه تشكراته لكل الذين فكروا في جلبه للإشراف على “الخضر”، وقد قال في هذا الخصوص: “أتشرف كثيرا لأن مسؤولي الكرة الجزائرية وعلى رأسهم روراوة قد فكروا في جلبي مدربا لمنتخب بلادهم، لكن مثلما شرحت لكم من قبل التزاماتي مع النادي الذي أشرف عليه حاليا تجعل الأمر مستحيلا... أتمنى التوفيق للمنتخب الجزائري في المواعيد القادمة التي تنتظره وبلغوا سلامي إلى كل الجماهير هناك”.