كشفت مصادر مقربة من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن روراوة كان قد برمج لقاء مع المدرب الفرانكو - بوسني “حليلوزيتش“ في باريس منذ أسابيع وتحديدا قبل مباراة العودة أمام المغرب، حيث حضره الرجل الأول في مبنى دالي ابراهيم ليكون خليفة بن شيخة مهما كانت نتيجة مباراة مراكش، وقد كشفت ذات المصادر أن روراوة لم يكن راضيا عن العمل الذي قام به بن شيخة خاصة بعد الفوز غير المقنع في عنابة والذي اكتشف من خلاله روراوة حسب مصادرنا محدودية الناخب الوطني وعدم قدرته على التحكم في المجموعة، حيث أسرع لتفعيل الاتصال بالمدرب “حليلوزيتش“ الذي كان في مفكرة روراوة رفقة المدرب “تروسييه”. “تروسييه“ و“حليلوزيتش“ كانا مرشحين لخلافة “الشيخ” وليس بن شيخة وتضيف مصادرنا المقربة من روراوة أن فكرة تدعيم العارضة الفنية بمدرب أجنبي كانت قبل مونديال جنوب إفريقيا، حيث كان روراوة يريد مدربا أجنبيا لخلافة سعدان مباشرة بعد انتهاء المونديال، وقد كان في مفكرة روراوة اسما “تروسييه“ و”حليلوزيتش“ الذي كان مرشحا لخلافة سعدان قبل أن يختار روراوة مواصلة المشوار بمدرب المحليين بن شيخة الذي أخر مجيء “حليلوزيتش“ مادام أن روراوة كان في نيته دائما ضم مدرب أجنبي بدليل أنه ترك الباب مفتوحا في بيان تنصيب بن شيخة الذي أصدرته الاتحادية لجلب مدرب أجنبي في ثوب مستشار قبل أن تتغير المعطيات في مباراة عنابة. كشف لمقربيه لقاءه بالمدرب الجديد منتصف جوان ما يؤكد أن روراوة كان قد حضر اللقاء المرتقب اليوم مع “حليلوزيتش“، أنه المدرب الوحيد الذي كشف الاتصال المباشر بينه وبين رئيس الاتحادية دون اللجوء إلى مناجير أو إرسال سيرة ذاتية للاتحادية، وقد أكد هذا المدرب قبل تعيين بن شيخة لخلافة سعدان عن وجود اتصال بينه وبين روراوة هاتفيا من أجل تولي العارضة الفنية ل “الخضر“، وهو ما يكشف أن روراوة كان يمهد لضم هذا الفني حيث كشف لأحد مقربيه بعد مباراة مراكش أنه سيلتقي المدرب الأجنبي الجديد منتصف جوان بباريس لترسيم التحاقه بالعارضة الفنية، وهو ما أكده لاحقا المدرب السابق ل “الفيلة”. قصة المناقصة من أجل “شفافية مغلوطة” وقد اكتشفت وسائل الإعلام المغالطة الذي أراد روراوة نصبها للصحفيين من خلال فتحه مناقصة لاختيار المدرب الأجنبي المناسب، حيث سربت خمسة أسماء تبين أن روراوة لم يكن في اتصال مباشر مع أي منها بل هناك من كشف أنه لم يكن يعلم أنه مرشح لتدريب الجزائر إلا عبر الصحف، وبالتالي فتح المناقصة كان بهدف إظهار أن المدرب سيختار بشفافية ومن طرف اللجنة التي يقودها فرڤاني وعطوي وتاسفاوت، الثلاثي الذي يعلم الجميع أنه لا يملك أي صلاحية أو قوة قرار لتعيين خليفة بن شيخة وسيزكي لا محالة المدرب الذي سيختاره روراوة. روراوة اليوم بباريس من أجل إنهاء الصفقة تنقل روراوة اليوم لملاقاة “حليلوزيتش“ خلافا لما صرح له لبعض وسائل الإعلام بأنه لم يحدد أي موعد مع المدرب، يؤكد مرة أخرى أن رئيس الاتحادية أراد أن يتم اللقاء في سرية من أجل ترسيم الصفقة لأن المفاوضات بين الطرفين ليست وليدة هذا اليوم بل الاتصالات بين المدرب الفرانكو - بوسني وروراوة قائمة منذ أسابيع، حيث أصبح “حليلوزيتش“ المرشح الوحيد لتدريب “الخضر“ بعدما رفض “تروسييه“ تولي المهمة لارتباطه بتدريب ناد في الصين، ما ترك المجال ل “وحيد حليلوزيتش“ ليتفاوض اليوم من موقع قوة من أجل خلافة بن شيخة إلا إذا سارت الأمور في غير ما أرادها الرجلان.