نشرت : الاثنين 15 أغسطس 2016 12:09 حذّرت، مؤخّرا، عدّة جمعيات بالشلف، الأولياء والأطفال تحسبا للدخول الاجتماعي من اقتناء أدوات مدرسية مصنوعة من مواد ومركبات سامة ومضرة بصحة التلاميذ والأطفال الصغار، خاصة بعض الأدوات المصنوعة من البلاستيك والمطاط اللين وهي في أشكال متنوعة للحيوانات والمكعبات وعند محاولة الطفل مضغها أو وضعها في فمه فتتحول مركباتها إلى مواد سامة قد تكون قاتلة. وأكد بعض رؤساء الجمعيات "للشروق" أنّ أصحاب المحلاّت يحترمون المعايير على عكس تجار الأرصفة الذين سارعوا إلى جلب أدوات مدرسية مجهولة المصدر وبأثمان مغرية ومضرّة، ولا يبالون بانعكاساتها السلبية على الأطفال، بحيث يستغلهم بعض الأشخاص والسماسرة الكبار لبيع سلعهم وللربح السريع على حساب تكسير أسعار الأسواق التي يراها الأولياء مرتفعة جدا مقارنة بضعف مدخول الطبقة الشغيلة والأجر القاعدي الذي يتراوح ما بين 12 و18 ألف دينار جزائري وتزامن الدخول المدرسي مع عيد الأضحى، فيعجز الأولياء عن اقتناء الملابس أو الأدوات المدرسية أو تحضيرهم لإحياء مناسبة عيد الأضحى، فضلا عن المناسبات المحلية والأعراس والولائم التي انحصرت في فترة ضيقة بعد عيد الفطر وعلى حساب عطلتهم السنوية، وطالب الأولياء بمضاعفة منحة المعوزين من ثلاثة آلاف دينار جزائري إلى ستة أو تسعة آلاف دينار جزائري لتمكين المعوزين من تخطي عقبة محنة الدخول الاجتماعي . وجاءت هذه التحذيرات تزامنا مع تحول مختلف أسوق اللوازم المدرسية إلى قبلة للأولياء لشراء مستلزمات الدراسة وذلك قبيل الدخول المدرسي، كما أصبحت قارعة الطرقات والأرصفة تنافس المكتبات وأجنحة عرض الأدوات المدرسية خاصة في الأسعار ونوعية الحقائب المدرسية والكراسات والأقلام وغيرها من الأدوات المدرسية التي يحتاجها الطلاب في مختلف المراحل الدراسية. وقد سجلت بعض المكتبات خلال هذه الأيام، إقبالا متواضعا من طرف الأولياء، ممّن يحاولون اقتناء أدوات مدرسية لا تحتاج إلى توصية المدرسين كالأقلام والكراسات بمختلف الأحجام والأغلفة والأقلام الملونة وغيرها، خوفا من استمرار لهيب أسعارها في الأيام المقبلة وخلال موعد الدخول المدرسي، حيث يعمد العديد من الأولياء إلى اقتناء السلع الصينية ذات النوعية الرديئة والأسعار المعقولة. في المقابل، أشار مستهلكون أن العروض التي تقدمها بعض الأسواق الشعبية لمستلزمات الدراسة تعتبر معقولة مقارنة مع ارتفاع مستوى المعيشة واستمرار تدني منحنى الدينار على مستوى البنوك الجزائرية، ورغم ذلك فإن الأسواق الشعبية تبقى المتنفس الوحيد للأولياء بمصاحبة أولادهم مقارنة بالإقبال الكبير عليها وذلك بعدما أعدوا الميزانية اللازمة لهذه المناسبة وخصصت مصاريف التمدرس خاصة أن ميزانيتها تأتي بعد مصاريف رمضان وعيد الأضحى.