بات حلم شباب بلوزداد في إنهاء الموسم في المرتبة الثانية مهددا بالضياع بسبب التعادل السلبي الذي فرضه عليه اتحاد العاصمة أول أمس في ملعب 20 أوت وهو ما فوت على نفسه تعميق الفارق عن ملاحقيه اتحاد الحراش، وفاق سطيف وشبيبة بجاية. فبعد أن كان يأمل أبناء العقيبة في رؤية فريقهم وصيفا للبطل جمعية الشلف، أصبح هذا الأمل مهددا بالتبخر، وهو ما جعل الأنصار يغادرون في قمة الغضب بعدما تنقلوا بقوة إلى ملعب 20 أوت، لكنهم عادوا خائبين في ثالث تعادل للشباب في هذا الملعب، ما يهدد فريقهم في خسارة مكانه مع أصحاب المقدمة. كان أكبر الخاسرين في جولة أول أمس وكانت جولة أول أمس فرصة مواتية للشباب من أجل تعميق الفارق عن ملاحقيه الذين لعبوا خارج القواعد، بينما استضاف أشبال ڤاموندي اتحاد العاصمة، لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب وبات الشباب الخاسر الكبير في الجولة، لأنه لم يعرف كيف يستغل فرصة الاستقبال في ميدانه، خاصة أن الملاحقين الثلاثة اتحاد الحراش، وفاق سطيف وشبيبة بجاية خسروا مبارياتهم. ولو أن في رأي البعض هذه الجولة لم تكن كارثية بالنظر إلى سقوط الملاحقين، إلا أن هؤلاء أغفلوا أمرا يتعلق بالجولة المقبلة التي ستستقبل فيها الفرق المطاردة، بينما الشباب سيكون على موعد مع تنقل صعب إلى تلمسان لمواجهة الوداد، وأي تعثر من شأنه أن يكلف الفريق غاليا. وهو ما يؤكد أن شباب بلوزداد كان أكبر الخاسرين في الجولة ال27. الأنصار حمّلوا اللاعبين المسؤولية وشككوا في نزاهة البعض ولم تكن نهاية مباراة السبت أمام الاتحاد شبيهة ببدايتها عندما دخل اللاعبون تحت تصفيقات الأنصار والعروض الرائعة في المدرجات التي صورتهم كمحاربين، لأن اللاعبين غادروا تحت وابل من الشتائم. ولم تقف الأمور عند هذا الحد، لكن الأنصار أعلنوها صراحة بأنهم شككوا في نزاهة اللاعبين، خاصة البعض الذين كان مردودهم شبه غائب فوق أرضية الميدان على غير عادتهم. حيث لم يهضم الأنصار الأداء الضعيف للاعبين ورشقوا المنصة الشرفية خلال دقائق أين كان يجلس قرباج ومسيروه رفقة حداد رئيس اتحاد العاصمة، مشككين في نزاهة الفريق في المباراة، حتى أن موجة الغضب تواصلت أمام المدخل المؤدي لغرف حفظ الملابس وعند باب الخروج. لكن الشرطة عرفت كيف تبعدهم في الوقت المناسب لتفادي وقوع صدامات، إلا أن الرسالة وصلت إلى الجميع. أسوأ مباراة للشباب وهذه المرة "ما كاين حتى سبة" وبالحديث عن مردود الفريق في المباراة، فإن كل من تابع المباراة أجمع على أنها الأضعف في ملعب 20 أوت منذ بداية الموسم، فرغم التعادل أمام وفاق سطيف وانتقاد البعض للأداء، لكنه لم يكن بهذا المستوى حسب الأنصار الذين حلموا بفريقهم ينهي الموسم ضمن فرق المقدمة. حيث كان الأداء ضعيفا للغاية باعتراف المدرب نفسه عقب نهاية المباراة وغياب النزعة الهجومية بالرغم من أن المنافس لم يكن خطيرا على دفاع الشباب. وإذا كانت المباريات السابقة قد حمّل فيها الجميع المسؤولية للتحكيم سواء في الشلف أو الحراش، فإن مباراة السبت تحجج فيها الطاقم الفني بالتعب، في وقت أبدى الأنصار سخطهم في المدرجات، مؤكدين على أنه لا مجال للتحجج، مشيرين إلى أن فريقهم رفض اللعب وأتبعوا ذلك بوابل من الشتائم. مباراة تلمسان هي المنعرج وسيلعبها الشباب دون مهاجم وسيكون الشباب على موعد مع تنقل صعب مساء الغد لمواجهة وداد تلمسان في ملعب العقيد لطفي في مباراة صعبة. ويمكن وصفها بالمنعرج للفريقين، لأن الشباب يصارع من أجل المرتبة الثانية أو على الأقل مع الثلاثة الأوائل، بينما الوداد سيلعب حظه الأخير في صراع البقاء ضمن حظيرة الكبار. وستكون خرجة الشباب هذه المرة صعبة ليس لأن المنافس يلعب حظه الأخير فقط، لكن لأن الشباب سيدخل المباراة دون هجوم بعدما أشهر الحكم بنوزة البطاقة الصفراء في وجه سليماني بحجة الاعتراض على قراره والتي كانت كافية لحرمانه من مباراة الوداد، في وقت يعاني كل من بورڤبة من إصابة وصايبي لم يعد إلى التدريبات إلا مساء الخميس الماضي بعد أسبوعين من الغياب. وبالتالي فالشباب سيواجه تلمسان دون قلب هجوم باستثناء لحوامد الذي يفتقر للمنافسة وإلى الخبرة. ========================== ڤاموندي دافع عن نزاهة لاعبيه ويعترف بصعوبة الحفاظ على إنجاز الفريق غادر اللاعبون أرضية الميدان أمس تحت وابل من الشتائم بعد التعادل الذي فرضه اتحاد العاصمة في ملعب 20 أوت والذي جعل الجميع يشكك في نزاهة اللاعبين بسبب أدائهم المخيب على غير العادة، وجعل الفريق مهددا بخسارة مكانه ضمن أصحاب المقدمة في الجولات المقبلة، لكن المدرب البلوزدادي أنجيل ڤاموندي وقف مع لاعبيه في هذا الظرف وأكد أنه واثق من نزاهة اللاعبين وبأن المباراة لعبت فوق أرضية الميدان ولن يسمح لأحد بأن يشكك في ترتيب المباراة مع الاتحاد حتى أنه بدا غاضبا في نهاية المباراة. حمل المسؤولية للتعب وأكد بأن الهجوم وضعه في ورطة أمام الزيانيين وبرر الأرجنتيني الوجه الشاحب للاعبيه والغياب الكلي لبعض اللاعبين فوق أرضية الميدان بالتعب الذي نال منهم جراء المنافسة والحرارة الشديدة التي لعبت فيها المباراة. حيث أكد أنه لا يعقل أن يخوض الفريق مبارتين محليتين في ظرف ثلاثة أيام وتحت حرارة شديدة محملا المسؤولية كاملة إلى البرمجة التي سبق وانتقدها في عدة مناسبات، لكن التحكيم مرة أخرى كان حاضرا كعادته في تبريرات ڤاموندي في إشارة منه إلى إشهار بنوزة البطاقة الصفراء في وجه سليماني كانت كافية لمعاقبته وحرمان الشباب من هدافه والمهاجم الوحيد الموجود في التشكيلة بما أن بورڤبة أنهى موسمه مبكرا وصايبي غير جاهز للمنافسة، وهو ما جعله يعترف بأنه في ورطة غدا الثلاثاء. لمح في حديثه إلى بقائه في الشباب الموسم المقبل ولم يتوان ڤاموندي في التأكيد على أن ما حدث في المدرجات وانقلاب الأنصار على اللاعبين والتشكيك في نزاهتهم لن يمنعه من مواصلة المشوار مع الشباب، موضحا أنه لا يرى الأمور من هذا المنظار، حتى أنه أثنى على أنصار الفريق الأوفياء والعلاقة التي تربطه بهم وهو ما جعله يلمح إلى مواصلة المشوار مع الشباب الموسم المقبل. يحدث هذا في الوقت الذي كان يرفض ڤاموندي الحديث عن بقائه من عدمه بالرغم من العرض المغري للمسيرين، لكنه ألمح أنه سيقدم تضحيات من أجل الأنصار الذين يراسلونه في موقعه الإلكتروني وطالبوه فيه بالبقاء. ڤاموندي: "فريق يحمل اسم شهيد لا يرتب مباراة وما عاشه قرباج غير مقبول" أكد "ڤاموندي" في حديث جمعنا به أنه لا يفهم كيف يتم الترويج لإشاعة ترتيب المباراة مع اتحاد العاصمة إلى درجة أن الأنصار شككوا في نزاهة اللاعبين على أرضية الميدان، وهو ما جعله يتساءل كيف لفريق يحمل اسم شهيد أن يرتب المباريات؟ نافيا أن يكون هناك ترتيب للمباراة ومدافعا عن لاعبيه وحتى رئيسه قرباج الذي تعرض للرشق بقارورات المياه، حيث قال في هذا الصدد: "لا أفهم كيف يتم الترويج لمثل هذه الإشاعات، كيف يتم الحديث عن أمر كهذا في فريق يحمل اسم الشهيد بلوزداد، الأسوأ من هذا أن يتم رشق قرباج بالقارورات... لم أشاهد ما حدث لأنني كنت على أرضية الميدان ولكن عندما أسمع ما حدث له أشعر بالأسف لأنني لو رأيت فعلا بأن المسيرين رتبوا المباراة كنت سأحمل حقائبي وأغادر". "اللاعبون كانوا منهارين بدنيا ونفسيا ومهمتنا ليست سهلة في المباريات المقبلة" ولم يكتف المدرب الأرجنتيني بهذا ولكنه دافع عن اللاعبين وأكد بأنهم تأثروا نفسيا من الإشاعة قبل أن يبرر سبب خسارة المباراة بأنها تعود بالأساس إلى التعب الذي نال من اللاعبين بعدما خاضوا مبارتين كبيرتين في ظرف ثلاثة أيام، واعترف بأن التعادل لن يخدم فريقه قبل نهاية الموسم بثلاث مواجهات في وقت ينتظره تنقل صعب إلى تلمسان، وأضاف: "ينتقدون اللاعبين ويشككون في نزاهتهم ولكن أنا من شاهدهم في غرف حفظ الملابس متأثرين نفسيا ومحبطين من النتيجة، التعثر في هذه المباراة يعود بالأساس إلى التعب الذي نال من اللاعبين والإرهاق جراء المنافسة، فلا يعقل أن نلعب مبارتين في ظرف ثلاثة أيام ولا ينال اللاعب يوم راحة لاستعادة أنفاسه، الأكيد أن نتائج الجولة جاءت في مصلحتنا لأن الملاحقين كلهم خسروا لكننا لم نحسن استغلال الفرصة... ستكون مهمتنا صعبة في الجولات المقبلة". "لا أدري كيف سنواجه وداد تلمسان دون هجوم" وعرج المدرب في حديثه معنا على المباراة المقبلة أمام وداد تلمسان غدا الثلاثاء والتي ستكون صعبة خاصة وأن الشباب سيدخلها منقوصا من لاعبين آخرين هما أكساس وسليماني، وتوقف عند هذا الأخير بحكم أن غيابه سيترك الفريق دون مهاجمين، وأضاف: "هدفنا المقبل سيكون مباراة وداد تلمسان ولكن الإشكال هو كيف سنلعب هذه المباراة، لا أدري لأننا سنتنقل إلى تلمسان من دون مهاجمين وهذا أمر صعب لأن بورڤبة يعاني من إصابة منذ فترة وزادها سليماني الذي سيكون معاقبا ولا أدري إن كان صايبي سيكون حاضرا معنا لأنه لم يعد إلا يوم الخميس للتدريبات واكتفى بالركض". "قلت ما قلته عن بشاري وليفعل ما يشاء" وختم الأرجنتيني حديثه معنا بالتطرق للحكم بشاري الذي رفع بحقه شكوى إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بسبب اتهامه بالرشوة عقب مباراة اتحاد الحراش التي أدارها ومنح ركلة جزاء للمنافس اعتبرها "ڤاموندي" وهمية وحرم فريقه من التعادل. وفي رده على شكوى بشاري قال: "رفع شكوى؟؟ له أن يفعل ما يشاء لأنني قلت ما قلته عن قناعة، ليست المرة الأولى التي نعاني من الحكم، مع بنوزة في البرج ركلة جزاء وخسرنا، في بجاية ركلة جزاء من حسن الحظ أننا تعادلنا وبشاري نفسه حرمنا من هدف في بولوغين وفعل في الحراش ما فعل، لا يعقل ألا أتحدث حول ما يحدث من أمور غريبة". ======================= أكساس لن يواجه تلمسان كان الشباب الخاسر الكبير في مباراة الاتحاد من كل النواحي، فإلى جانب تضييعه فرصة الانفراد بالمرتبة الثانية، تعرض إلى ضربة موجعة أخرى تمثلت في خسارته لاعبين في مباراة الغد الهامة جدا أمام وداد تلمسان، فبعد سليماني تبين أن أكساس أيضا سيكون غائبا ليزيد من متاعب الطاقم الفني. لحمر وبوكرية يعانيان من الإصابة أنهى الثنائي لحمر - بوكرية مباراة أول أمس أمام اتحاد العاصمة بصعوبة بعد تعرضهما إلى إصابة في المباراة أثرت على مردودهما خاصة لحمر الذي كاد يترك مكانه لهريدة في منتصف المباراة، قبل أن يؤكد بأنه سيبقى على أرضية الميدان ليساعد زملاءه. الاستئناف مساء أمس والتنقل إلى تلمسان اليوم عاد شباب بلوزداد مساء أمس إلى التدريبات للتحضير لمباراة الغد أمام وداد تلمسان، واشتكى اللاعبون من التعب بسبب المنافسة المكثفة، وسيشد الشباب رحالهم مساء اليوم إلى عاصمة الزيانيين عندما يتنقلون جوا إلى وهران ومن هناك يواصلون الرحلة برا. حديث عن اتفاق ربيح مع حناشي مع مرور الوقت، زاد الحديث عن ربيح ومفاوضاته مع شبيبة القبائل، حتى أن مصادرنا تقول إن اللاعب بات أقرب أكثر من أي وقت مضى من القبائل في وقت أن الشباب منشغلون ب هل سيرحل قرباج أم لا؟ مع أن الفريق معرض لنزيف وخسارة ركائزه. ========================= معمري: "أمام الاتحاد بذلنا جهدنا وأطمئن الأنصار بأن المرتبة الثانية لن تضيع" = كيف هي المعنويات بعد تعادلكم أمام اتحاد العاصمة؟ = = ما يمكن قوله إن معنوياتنا تأثرت كثيرا لأننا ضيعنا فرصة ذهبية من أجل الانفراد بالمرتبة الثانية، ولكن المباراة انتهت بالتعادل وهو ما أثر فينا، حاولنا بذل كل ما في وسعنا الفوز لكن لم نتمكن من ذلك. = لكن ماذا كان ينقصكم للفوز بالمباراة؟ = = قبل كل شيء هي مباراة محلية ويصعب التكهن بنتيجتها، واجهنا فريقا حاول بكل ما أوتي بقوة أن يعود بنتيجة إيجابية ولكن أكثر ما أثر فينا هو التعب الذي نال منا لأننا خرجنا من مباراة كبيرة الثلاثاء الماضي أمام اتحاد الحراش رمينا بكل ثقلنا فيها وبعدها بثلاثة أيام نلعب "داربي" آخر، هذا أرهقنا كثيرا فلا ننسى أننا في نهاية الموسم والحرارة اشتدت في وقت جاء منافسنا مرتاحا بدنيا. = الأنصار شككوا في ترتيب المباراة وأكيد أنك شاهدت ما حدث في المدرجات فما ردك باعتبارك قائد الفريق؟ = = للأسف، الجميع استمع إلى هذه الإشاعة التي تم الترويج لها قبل المباراة ولعل النتيجة السلبية جعلتها تنتشر أكثر ولكن أؤكد للجميع أننا لم نتخاذل في مباراة الاتحاد ولم نقصر في واجهبا نحو الفريق ولا ينبغي أن يصدقوا مثل هذه الإشاعات لأنه يستحيل أن نتلاعب بالفريق ونحن نطمح لإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة تضمن لنا منافسة قارية الموسم المقبل. = ربما الفرق المنافسة خسرت هي الأخرى لكن الجولة المقبلة أنتم الوحيدون الذين ستلعبون خارج القواعد، ما قولك؟ = = صحيح، ربما من حسن الحظ أن الفرق الأخرى خسرت وهذا يجعلنا نحافظ على المرتبة الثانية ولو بفارق نقطتين عن الحراش ووفاق سطيف لكن اللعب خارج القواعد لا يعني أننا سنستسلم أو نرضى بالخسارة على العكس سنتنقل من أجل اللعب ولم لا الفوز فلا تزال هناك ثلاث مباريات كاملة. = لكنكم ستتنقلون إلى تلمسان دون هجوم بما أن سليماني المهاجم الوحيد الجاهز معاقب دون أن ننسى أكساس الذي لن يشارك لنفس السبب. = = كنا نتمنى لو يكن سليماني وأكساس معنا لأن الفريق في حاجة لكل اللاعبين في هذا الظرف الخاص ولكن لدينا البدائل وسنرمي بكل ثقلنا في مباراة تلمسان ولن نرضى بأقل من نتيجة إيجابية لأننا عازمون على تعويض تعثر اتحاد العاصمة. = الأنصار غادروا غاضبين فهل تطمئنهم بشأن المرتبة الثانية؟ = = نتفهم رد فعل الأنصار لأنهم يبحثون دوما عن الفوز وهذا من حقهم ولكن عليهم أن يتأكدوا من أننا لن نفرط في الفريق ولا في المرتبة الثانية وأطمئنهم بأننا سنرمي بكل ثقلنا في تلمسان والمباريات المقبلة ولكن أتمنى أن يبقوا أوفياء لفريقهم ويقفوا معنا في المباريات المقبلة لأننا في حاجة ماسة إليهم.