نشرت : المصدر جريدة الشروق الخميس 17 نوفمبر 2016 11:31 كذب وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، الأخبار التي راجت في الساعات الأخيرة، بخصوص وجود مسكن "باراسيتامول" إسرائيلي المنتج في السوق الجزائرية، موضحا أن هذا النوع من الأدوية يتم تصنيعها محليا ولا يسمح باستيراده أو دخوله عبر "الشنطة". واستغل وزير الصحة تواجده في المجلس الشعبي الوطني الأربعاء، بمناسبة مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2017، للتصريح للصحافة بأن خبر وجود دواء قاتل يحمل علامة "باراسيتامول" ببعض صيدليات وهرانوقسنطينة والعاصمة لا أساس له من الصحة ومجرد شائعات. ودعا بوضياف المواطنين إلى عدم التفاعل مع هذه الإشاعات التي أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" وتم تداولها على نطاق واسع، وأكد الوزير أن الجزائر لا تستورد هذا النوع من المسكنات ولا توجد أي علبة من هذا النوع من الدواء مستوردة من الخارج". وفي حيثيات الحادثة لفت وزير الصحة وإصلاح المستشفيات بأن مروج هذه "الإشاعة" أحد الممرضين، لكن مدير الصحة لولاية ميلة تسرع في التعاطي مع إشاعة دواء البراسيتامول المصنوع من طرف الكيان الصهيوني، لأنه يجهل تفاصيل القضية ولا يملك الخبرة، مضيفا: " لكن سنمنح فرصة لمدير الصحة ولن تتم معاقبته بل سيوجه للتكوين". تصريحات بوضياف، جاءت بعد ساعات من المراسلة التي أبرقها مدير الصحة لولاية ميلة، إلى رئيس الفرع النظامي للصيادلة في ناحية قسنطينة، مؤرخة بتاريخ 8 نوفمبر الجاري جاء فيها بأن والي ميلة تلقى معلومات تحذر من تداول دواء مسكن يحمل علامة باراسيتامول، وأوضحت المراسلة أن هذا الدواء القاتل يحتوي على سلك معدني وهو ما يسبب في حالة تناول الكبسولة إلى الوفاة. وليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن دخول مواد أو أدوية إسرائيلية الصنع إلى الجزائر، حيث سبق لعدد من البياطرة وأن دقوا ناقوس الخطر، بسبب تنامي ظاهرة تهريب الأدوية، والأمصال البيطرية الإسرائيلية المصنعة، التي يتم جلبها من تونس، ثم توزيع عبر كامل ولايات الوطن، ويتم استغلالها في تسمين المواشي في وقت قياسي، خاصة في فترات أعياد الأضحى.