اشتكى عدد من لاعبي جمعية الشلف في الأيام القليلة الأخيرة من كثافة حجم التدريبات رغم اكتفاء المدرب سليماني ببرمجة حصة تدريبية واحدة في اليوم، والسبب هو معاناة عدد كبير منهم من الإصابات التي أصبحت مقلقة في الآونة الأخيرة بالنظر إلى حاجة الفريق إلى كامل عناصره فيما تبقى من مشوار... مكيوي، مسعود ومحمد رابح يشتكون من بين العناصر المهمة في التشكيلة الشلفية التي غابت عن تدريبات الفريق طيلة الأسبوع الماضي نجد الهداف محمد مسعود الذي لا يزال يشتكي من إصابة في الكاحل وسيواصل غيابه عن تدريبات الفريق لأيام أخرى وهو ما يجعل مشاركته أمام اتحاد العاصمة مستبعدة، كما أن الظهير الأيسر مكيوي يعاني هو الآخر في الركبة لكن إصابته لا تدعو إلى القلق بما أنه سيندمج مع التشكيلة غدا أو بعد غد على أقصى تقدير، على غرار محمد رابح الذي يعاني من تمدد عضلي خفيف حيث خضع لعلاج مكثف وتدرب على انفراد بمسقط رأسه قبل أن يسجل عودته إلى الشلف مباشرة عند استئناف الفريق لتدريباته مساء الغد، لكنه سيبقى بعيدا عن المجموعة لثلاثة أو أربعة أيام أخرى. مسعود ومحمد رابح سيستأنفان هذا السبت وبعد غيابهما عن تدريبات الفريق في الأسبوع الماضي بسبب الإصابة سيعود محمد مسعود ومحمد رابح إلى أجواء التدريبات بداية من حصة الاستئناف المقررة مساء الغد بداية من الساعة الثالثة، حيث منحهما طبيب الفريق الضوء الأخضر لمباشرة الركض والشروع في التدريبات على انفراد قبل الاندماج مع المجموعة مباشرة بعد لقاء الاتحاد المقرر الثلاثاء القادم على أمل أن يكونا جاهزين لمباراة الجولة 30 أمام مولودية باتنة. الجمعية تتدرب بحارس واحد من جهته يعاني الحارس الأول في الفريق الدولي الوناس ڤاواوي من الإصابة التي أجبرته على الخضوع لراحة لمدة أسبوع منحها إياه طبيب المنتخب الوطني، كما يتواجد الحارس الثالث مداح نجيب في الثكنة منهمكا في التحضير لنهائي كأس الجمهورية، ليجد الحارس الثاني في الفريق معمر قوادري يتدرّب لوحده قبل أن يتم الاستنجاد بحارس الأواسط حمزاوي عمار المعاقب في صنفه. 7 لاعبين مصابين وبياڤا ومسعود قد يشاركان أمام الاتحاد بالإضافة إلى مسعود، محمد رابح ومكيوي فإن بلهاني وكودات أيضا يعانيان من الإصابة وحتى الكامروني بياڤا الغائب عن مباراة الكأس الأخيرة بسبب الإصابة البليغة في المرفق التي تلقاها خلال لقاء الدور ربع النهائي من منافسة الكأس أمام اتحاد تلمسان لم يشف تماما رغم اندماجه مع المجموعة هذا الأسبوع، كما أن الحارس الأول الوناس ڤاواوي يبقى خارج الحسابات بعد أن منحه الطبيب راحة لمدة ثمانية أيام، ليصل عدد المصابين إلى 7 لاعبين وهو عدد كبير لم يسبق أن عرفته عيادة الفريق، ليبقى غياب هؤلاء اللاعبين واردا عن الخرجة القادمة أمام الاتحاد باستثناء بياڤا ومسعود اللذين قد يعتمد عليهما سليماني كورقتين رابحتين أمام اتحاد العاصمة. سليماني: “الجمعية تدفع ثمن كثافة البرمجة” أرجع المدرب سليماني توالي الإصابات على لاعبيه في الفترة الأخيرة إلى كثافة البرنامج والإقدام على لعب ثلاثة لقاءات في أسبوع واحد وهو الواقع الذي يجعل أي لاعب عرضة للإصابة، وقال المدرب سليماني إن هذا المشكل حرم الفريق من نقاط مهمة في البطولة سواء في اللقاءات التي لعبها الفريق في الشلف أو خارجها، وأضاف: “ما نتمناه اليوم فقط هو استعادة الجميع في أقرب وقت لإنهاء الموسم بالشكل الذي نريده ونتمناه خاصة أن الفريق أمام فرصة لتدارك جميع إخفاقاته والتقدم أكثر في جدول الترتيب“. ------------------------------------------ سليماني يجتمع بإطارات الفريق ويطالب بإنهاء الموسم بقوة انفرد المدرب الشلفي أحمد سليماني قبل انطلاق الحصة التدريبية لنهار أول أمس بإطارات الفريق، وتحدث عن الهفوات التي ارتكبها كل لاعب في اللقاءات السابقة، كما أولى أهمية بالغة لما دوّنه من ملاحظات حول لقاء الكأس أمام وفاق سطيف، لاسيما في التراجع الرهيب على مستوى الهجوم، وما ضيعه الفريق من أهداف في اللقاءات السابقة، محاولا في نفس الوقت إيجاد الثغرات التي ستتركها العناصر التي تعاني من الإصابات، مثال ذلك مسعود محمد، بياڤا بول، محمد رابح، وذلك بدراسة عناصره الشابة واستشارة إطارات الفريق حول رأيهم في كل لاعب، وهل في نظرهم يجلب الإضافة المرجوة منه للفريق أم لا. زاوي، زاوش، مكيوي وسوداني بقوا يستمعون أما عن العناصر التي انفرد بها سليماني فقد تمثلت في كل من زاوي سمير، محمد زاوش، مكيوي موسى العائد من الإصابة، وهلال العربي سوداني، حيث تحدث إلى هؤلاء وحاول معهم معرفة الأسباب التي جعلت هيبة الفريق تضيع هذا العام، وهو من قال حينما جاء إلى الشلف بأنه سيعيد هيبة الشلف الضائعة، خاصة لابتعادها الموسم الماضي من سباق المراتب الأولى وإنهاء الموسم في المركز التاسع، كما راح سليماني يعبر عن قلقه مما هو قادم من لقاءات نارية، وراح يتباحث مع عناصره عن الحلول التي يرونها. “لابد من عودة الجدية والتحلي بالصبر” وقال سليماني للاعبيه أنه لا يجد أي مبرر يجعل لاعبيه يردون بعبارة “الله غالب.. هذا ما حلبت”، وإنما طلب من عناصره أن يتحلوا بالإرادة اللازمة والرغبة الشديدة من أجل نفض الغبار عن أنفسهم في البطولة، لاسيما أن الخرجات القادمة ستكون صعبة جدا على الفريق، إذا ما لم يحضّر لها بجدية كبيرة، ويقوم كل عنصر في الفريق بتقديم أفضل ما لديه سواء في التدريبات أو في البطولة، وهو الكلام الذي تمنى المدرب أن تنقله هذه العناصر الى بقية شبان الفريق. “أريد انضباطا أكثر منكم ومن بقية الشبان” ولم يتردد المدرب سليماني في مصارحة اللاعبين بأنه يعلق عليهم كبير الآمال لأن القضية بعد إقصاء الكأس أصبحت قضية الدفاع عن شرف وهيبة الفريق، سليماني قال : “اعرف أن الكثير أصبح يشعر بأن الموسم قد انتهى لكن أريد منكم انضباطا أكثر في الفريق بين اللاعبين“، كما تواضع المدرب الى درجة اكبر عندما راح يطالب لاعبيه بمساعدته في مهمته خاصة أن الفريق مشكّل في غالبيته من عناصر شابة معرضة للتأثر بسرعة، وهم بحاجة الى من يوجههم ليس داخل الميدان فقط بل حتى خارجه. “أريد الفوز بكامل لقاءات الشلف” من جانب آخر أكد سليماني خلال حديثه مع اللاعبين أنه يريد منهم على الأقل الفوز بكامل نقاط الشلف أي الفوز على وفاق سطيف في المباراة المتأخرة، شبيبة القبائل، مولودية باتنة وأخيرا إتحاد عنابة، ومحو آثار البداية السيئة التي سجلها الفريق هذا الموسم، والأكيد أن المدرب يريد بلوغ حصيلة الخمسين نقطة والتقدم في جدول الترتيب أكثر. ----------------------------------------- الشلف تخسر بثلاثية أمام الحراش انهزمت جمعية الشلف في لقاءها الودي الذي جمعها بالحراش صبيحة أمس على الملعب الأولمبي، بعين الدفلى بنتيجة 3-2، حاول خلالها سليماني من امتحان جاهزية لاعبيه للقاء القادم المقرر أن يجمعهم بإتحاد العاصمة على ملعب عمار حمادي، ولكن خيارات سليماني والنقاط التي حاول الوقوف عليها في المباراة، كشفت أن التشكيلة ما زالت بحاجة إلى عمل، ويذكر أن الشلف كانت متفوقة في الشوط الأول بنتيجة 2-1 وقع لها سوداني وزيان شريف عن طريق تسديدة قوية تشبه إلى حد بعيد ما فعله العام الماضي في “لافيجري”، لكن في الشوط الثاني ومع التغييرات التي قام به المدرب سليماني بإشراكه للشبان تراجع أداء الشلف في الشوط الثاني لتتمكن الحراش من قلب النتيجة لصالحها. زاوش يتعرض لإصابة وسيغيب عن لقاء سوسطارة لم يسعف الحظ وسط ميدان الجمعية محمد زاوش في مواصلة المباراة الودية أمام الحراش نهار أمس، حيث لم تمر سوى 20 دقيقة ليتعرض لإصابة قوية على مستوى الكاحل، اضطرته إلى الخروج من المباراة والتوجه بعدها مباشرة إلى مستشفى عين الدفلى للخضوع إلى فحوص بالأشعة أكدت معاناته من تورم على مستوى الكاحل ستبعده بشكل طبيعي عن المنافسة لأزيد من عشرة أيام، وعليه فإن زاوش سيكون أكبر الغائبين عن مباراة الجولة القادمة أمام إتحاد العاصمة. بلهاني يحضّر لنهائي العسكر ترك الطاقم الفني الظهير الأيسر أحمد بلهاني يحضّر نفسه مع فريق الناحية الأولى العسكرية الذي سينشّط معه نهائي كأس الجمهورية العسكرية يوم السبت القادم، وهي المرة الثانية التي يخوض فيها بلهاني النهائي، حيث توج بها العام الماضي، وكان إلى جانبه وقتها زميله في الشلف اسماعيل بن طيب، وهذه المرة يوجد إلى جانبه الحارس الثالث للجمعية نجيب مداح. سليماني غيّر توقيت التدريبات بالنظر إلى توقيت اللقاءات المتبقية من البطولة والذي تم ضبطه من قبل قسم البرمجة لجميع اللقاءات بداية من الساعة الرابعة مساء فضّل المدرب سليماني تقديم توقيت التدريبات إلى الساعة الثالثة بدل الساعة الخامسة، وهذا لأجل تعويد اللاعبين على تحمل أكثر لحرارة الأجواء هذه الأيام. ----------------------------------------- بوسلة: “كلنا نريد اللعب لكن الاحتياط أو اللعب مع الأواسط ليس عيبا” كيف تنظر إلى التدريبات التي تقومون بها هذه الأيام تحسبا للمباريات المتبقية من الموسم؟ في البداية كنا متخوفين من تأثير الإقصاء من الكأس لكن الأجواء أصبحت رائعة بفضل نصائح المدرب وحديثه إلينا حيث طالبنا بضرورة وضع هزيمة الكأس جانبا والتركيز على المباريات المقبلة، علينا أن نستغل الفرصة ونتفادى تضييع النقاط في ملعبنا على الأقل خاصة أن كل شيء على ما يرام وظروف إنهاء الموسم بقوة مهيأة. هل أنت مقتنع بالبقاء في كثير من الأحيان في كرسي الاحتياط أو اللعب مع الأواسط؟ لقد سبق وأن صرّحت لك من قبل بأنني لست قلقا من وضعيتي على الإطلاق لأننا جميعا نريد اللعب مع التشكيلة الأساسية كما أنّ البقاء في الاحتياط ليس عيبا واكتساب المنافسة مع الأواسط أفضل من التهميش أو الابتعاد الكلي عن النشاط. لكن في ظل الغيابات الكثيرة التي تعرفها التشكيلة الأساسية في الفترة الأخيرة بسبب مشكل الإصابة من الممكن أن نراك في المباريات المقبلة؟ بما أنني جاهز لا أرى أي مانع في المشاركة مع الفريق الأول في اللقاءات التي تنتظرنا، فأنا أتمتع بلياقة عالية وأنتظر فقط فرصة المشاركة وهي الفرصة التي أصبحت أنتظرها بفارغ الصبر لأبرهن أنه بإمكان المدرب الاعتماد عليّ دون أي إشكال. ما هو تعليقك على اكتفائكم بلعب ثلاثة لقاءات فقط في شهر أفريل وإقبالكم على سلسلة من اللقاءات الماراطونية في الشهر القادم؟ صحيح أننا لم نلعب كثيرا في الأيام الأخيرة لكن ضبط برنامج الشهر القادم يجعلنا أمام ضرورة تقسيم طاقتنا وتسيير اللقاءات الأخيرة بطريقة جيدة، ومن حسن حظنا أننا سنلعب أربعة لقاءات داخل قواعدنا وحتى خارج الشلف سنلعب في البليدة والعاصمة والبرج. هل أنت متفائل بقدرة فريقك على إنهاء الموسم بقوة؟ أرى أن كل شيء وارد في البطولة من منطلق أن مستوى كل الفرق متقارب وبحكم تواجدنا في وسط الترتيب وغير بعيدين كثيرا عن أصحاب المراتب الثلاث الأولى أرى أن إمكانية تقدمنا في الترتيب واردة جدا لكن شريطة التفاوض جيدا في المباريات المتبقية من البطولة. أكيد أن تأجيل لقائكم الأخير جعلكم تحضرون بجدية شديدة لمباراة اتحاد العاصمة، أليس كذلك؟ بعد ابتعادنا عن المنافسة الأسبوع الماضي بسبب تأجيل لقائنا مع وفاق سطيف واكتفائنا بالتدريبات أصبحنا اليوم على مقربة من اللقاء الواعد الذي نحضّر له بجدية شديدة على أمل الصمود أمام منافسنا والعودة على الأقل بنقطة التعادل، فبعد إقصائنا من منافسة الكأس سنكمل الموسم بعيدا عن أي ضغط وبمعطيات أخرى لأنه من الضروري جدا أن نعمل قدر المستطاع لإنهاء الموسم بالشكل الذي يرضي أنصارنا. كيف تنظرون لمواجهة الاتحاد المقبلة؟ الاتحاد يعيش وضعية مشابهة لوضعيتنا ويهدف كذلك لتدارك ما ضيعه هذا الموسم بالتقدم في جدول الترتيب، رغم هذا أعتقد أن المواجهة مع هذا الفريق ستكون عادية جدا ومهم جدا أن نتفادى الانهزام فيها وهو الهدف الذي سنتنقل إلى بولوغين من أجله.