مع اقتراب نهاية الموسم وتواجد اتحاد البليدة ضمن أكبر المرشحين لمغادرة القسم الأول، بدأ الحديث في محيط الفريق وفي أوساط الأنصار عن بقاء الرئيس الحالي زعيم من عدمه على رأس العارضة الفنية في حال سقوط النادي إلى الدرجة المحترفة الثانية، لكن من خلال المعطيات المتوفرة حاليا إضافة إلى العارفين بتفكير زعيم، فإنهم يؤكدون أنه سيبقى على رأس الفريق مهما كانت وضعيته في نهاية الموسم لأن زعيم يعول على البقاء إلى غاية نهاية عهدته الأولمبية، كما أن هناك العديد من المؤشرات التي توحي بأنه لن ينسحب. الرئيس لازال يلتزم الصمت لازال المسؤول الأول على رأس الفريق يلتزم الصمت حيال بقائه في الفريق من عدمه الموسم المقبل، حيث يفضل زعيم أن ينتظر ما ستسفر عنه الجولات المتبقية حتى يحدد مصيره، وينتظر أيضا رد فعل محيط الفريق في حال سقوطه، لكن مصادرنا أكدت لنا أن زعيم لا ينوي الرحيل وإنما يرغب في مواصلة مهامه لموسم آخر على الأقل. زعيم يريد أن يغادر ويترك الفريق في القسم الأول من بين أول المؤشرات التي توحي بأن زعيم سيبقى على رأس الفريق الموسم المقبل، هو أنه يرغب في ترك الاتحاد وهو في القسم الأول حتى يغادر من أوسع الأبواب مثلما حدث في موسم 2004/2005 عندما أنهى عهدته الأولمبية وغادر الرئاسة تاركا إياها لزعاف لكن الفريق بقي في القسم الأول، ورغم أن زعيم كان قد هدد في العام الثالث لعهدته الأولمبية بالرحيل إلا أنه تراجع وبقي إلى نهاية عهدته. عدم وجود معارضة يسهل بقاءه ما سيسهل أيضا من مهمة بقاء زعيم هو غياب معارضة حقيقية بإمكانها أن تضغط عليه حتى يرحل في حال سقوط الفريق، وعكس بعض الفرق التي نجد الضغط فيها شديدا على الرؤساء سواء عند السقوط أو عندما يكون موسم الفريق كارثيا فإن هذا الضغط غائب تماما في البليدة ولا توجد معارضة لسياسة الرئيس الذي يكون على رأس الفريق مهما كانت هويته. لو ينسحب الآن فسيمحو كل ما حققه في البليدة عامل آخر سيساهم من دون شك في بقاء الرئيس الحالي في منصبه هو أن زعيم يدرك جيدا أنه لو ينسحب هذا الموسم خاصة في حال سقوط الفريق فإنه سيمحو تماما ما صنعه من قبل، صحيح أن زعيم لعب على البقاء في أغلب المواسم لكن لا أحد ينكر دوره الكبير في بعض النتائج الباهرة التي حققها أهمها احتلال المركز الثاني موسم 2002/2003 والمشاركة لأول مرة في الكأس العربية، إضافة إلى إنقاذ الفريق من السقوط في أكثر من مناسبة، ناهيك عن تتويجات الشبان بالبطولات والكؤوس في عهدته، وبالتالي فإن زعيم لا يريد أن يمحو كل هذا التاريخ. ليس من الذين يغادرون قبل أن تنتهي عهدتهم الأولمبية السبب الرئيسي الذي سيحول دون رحيل المسؤول الأول على رأس الفريق حتى في حال السقوط إلى القسم الثاني هو أنه ليس من النوع الذي يغادر قبل نهاية عهدته الأولمبية، حيث كان زعيم قد أشرف على الاتحاد في 8 سنوات سابقة وأكمل عهدته الأولمبية إلى نهايتها على مرتين وهذه هي العهدة الثالثة ولن ينسحب قبل نهايتها لأنه يدرك جيدا أن انسحابه قبل نهاية عهدته الأولمبية يعني الاعتراف بالفشل في حين أن زعيم لا يرغب في ذلك. لا يوجد أشخاص مستعدون لرئاسة الفريق فضلا عن كل المعطيات التي ذكرناها سابقا، فإننا وإلى حد كتابة هذه الأسطر لم نسمع بأي شخص يرغب في رئاسة الفريق، فرغم أن الكلام يدور حول بعض الصناعيين إلا أن أحدهم وفي حديث معه أول أمس أكد لنا أنه لا يفكر تماما في استلام مقاليد الفريق ومن الأفضل أن يكمل زعيم عهدته الأولمبية، وهناك أيضا حديث عن رغبة مستثمر من الإمارات في دخول الشركة والاستثمار فيها لكن قد يكون ذلك مجرد كلام فقط لأن الإشاعات تكثر مع نهاية كل موسم لكن التجديد لن يحدث. بقاء زعيم أحسن من أن تبقى "هاملة" يرى العديد من الأنصار أنه رغم النتائج السلبية التي سجلها الفريق في السنوات الثلاث الأخيرة مع زعيم حين كان ينجو من السقوط في آخر لحظة، إلا أنهم يرون أن الرئيس الحالي هو الأنسب لقيادة الاتحاد أحسن من أن ينسحب زعيم ويبقى الفريق "هامل" مثلما حدث له قبل 4 مواسم من الآن عندما انسحب زعاف وترك الاتحاد في مفترق الطرق وأشبه بفريق ما بين الأحياء قبل أن يعود زعيم في بداية مرحلة العودة ويعيده إلى الطريق الصحيح. زعيم سيحدث ثورة في التشكيلة يبدو أن الرئيس البليدي مصمم على حفظ دروس المواسم الثلاثة الأخيرة وهو يدرك جيدا أن سياسة التعاقد مع لاعبين من الأقسام السفلى لن تجدي نفعا وإنما سيعمل على تدعيم التشكيلة بلاعبين في المستوى الموسم المقبل من أجل تحقيق الصعود في حال ما إذا سقط الفريق، ولعب الأدوار الأولى إذا حققت التشكيلة البقاء في القسم الأول، ولا نستعبد أن يقدم على إحداث ثورة من خلال الاستغناء عن اللاعبين الذين لم يقنعوا هذا الموسم فضلا عن إحداث بعض التغييرات في الجانب الإداري. --------- الأنصار متخوفون من الكولسة فيما فضل لاعبو ومسيرو اتحاد البليدة التزام الصمت حيال بعض المناورات التي تحيط بفريقهم من أجل إسقاطه إلى القسم الثاني، فإن الأنصار أبدوا تخوفهم من الكولسة في الجولات المتبقية خصوصا من طرف بعض الأندية التي حققت البقاء وستتحكم في مصير بعض الأندية المهددة بالسقوط. لم يهضموا الطريقة التي اتبعتها إدارة القبائل نهاية هذا الموسم لم يهضم الأنصار الطريقة التي تتبعها إدارة شبيبة القبائل في المباريات الأخيرة من الموسم عندما قررت اللعب خارج الديار بالأواسط في وقت أنها تشرك الأكابر داخل القواعد، وهذا ما جعلها تقدم هدية لوداد تلمسان من خلال إشراك الأكابر، ما جعل الوداد يتجاوز البليدة في الترتيب، وتعول الشبيبة على اللعب بكل عناصرها أمام البليدة من أجل تحقيق الفوز. يأملون أن يتحلى القبائل بالنزاهة كشف لنا بعض الأنصار الذين تحدثنا معهم أول أمس أنهم يأملون أن تتحلى شبيبة القبائل بالنزاهة في جميع المباريات المتبقية وليس أن تلعب أمامهم بكل قوة من أجل الفوز عليهم خدمة لمصالح مولودية الجزائر واتحاد العاصمة بالدرجة الأولى، وبعدها تتساهل في المباريات المتبقية مثل مواجهة الجولة الأخيرة أمام مولودية الجزائر. إذا أسقطت البليدة فلن تتحصل على أي لاعب في ذات السياق، يرى بعض المقربين من الفريق أن شبيبة القبائل هي أكثر الفرق التي تستفيد من لاعبي البليدة في السنوات الأخيرة حيث تعاقدت مع كل من مروسي، بلعواد وحميتي وتريد التعاقد الموسم المقبل مع زموشي، وبالتالي كان على الإدارة القبائلية أن تتحلى بالنزاهة وتشرك الأساسيين أمام جميع الأندية وليس أن تتبع الطريقة التي تقوم بها حاليا. اللاعبون "لازم يكونو رجال" في تيزي وزو يدرك الأنصار جيدا أن شبيبة القبائل لن تتساهل مع فريقهم في الجولة المقبلة وإنما سيوظف أشبال المدرب بلحوت كل أوراقهم من أجل تحقيق الفوز وإسقاط فريقهم إلى القسم الثاني لكن على اللاعبين يضيف الأنصار أن يكونوا رجالا مرة واحدة فقط في الموسم ويعودوا بالنقاط الثلاث من ملعب أول نوفمبر. حتى في حال الخسارة القبائل لا يتحملون المسؤولية حتى في حال الهزيمة أمام شبيبة القبائل، يجب أن نعترف بأن القبائل لا يتحملون المسؤولية بقدر ما يتحملها الذين أوصلوا الفريق إلى هذه الحال وفي مقدمتهم اللاعبون الذين أتيحت لهم أكثر من فرصة من أجل تحقيق البقاء مبكرا لكنهم لم يستغلوا هذه الفرص، وعلى اللاعبين أن لا يلوموا سوى أنفسهم وليس الشبيبة التي من حقها أن تحقق الفوز على أرضية ميدانها. اللاعبون يعولون على أنصارهم في هذه المواجهة إذا كان مطلب الأنصار هو الفوز في مواجهة الجولة المقبلة، فإن اللاعبين بدورهم أكدوا لنا أنهم سيبذلون مجهودات كبيرة من أجل العودة بكل الزاد إلى الديار لكن في المقابل يعولون على أنصارهم للتنقل بأعداد معتبرة إلى تيزي للوقوف إلى جانبهم ومؤازرتهم إلى غاية الدقيقة الأخيرة، خصوصا أن أنصار القبائل قد دخلوا في عطلة من الآن ولن يحضروا إلى الملعب بأعداد كبيرة بعدما فقد فريقهم كل شيء ويركز على كأس "الكاف"، لكن من المستبعد أن يتنقل الأنصار بأعداد كبيرة لأنهم يرفضون التنقل إلى حجوط التي لا تبعد سوى 30 كلم فكيف سيتنقلون إلى تيزي وزو. ------------ ڤاواوي يستأنف على انفراد باشر الحارس لوناس ڤاواوي التدريبات على انفراد أول أمس بعدما منحه الطبيب الضوء الأخضر للشروع في التدريبات، وقد أكد ڤاواوي ما نشرناه في عددنا السابق بأن غيابه عن التدريبات كان بسبب الإصابة ولم يفكر في المقاطعة، وسيندمج مع المجموعة في الحصة التدريبية التي تجري أمسية السبت. زموشي يندمج مع المجموعة اندمج المدافع الأوسط زموشي مع المجموعة في الحصة التدريبية التي جرت أول أمس، حيث شرع في مداعبة الكرة بصفة عادية وبدا أنه تعافى نهائيا من إصابته بتمدد عضلي، وسيكون جاهزا لمواجهة شبيبة القبائل. لأول مرة التدريبات بتعداد مكتمل منذ شهرين لأول مرة منذ شهرين، تجري التشكيلة تدريباتها بتعداد مكتمل ودون وجود أي لاعب مصاب ماعدا بن نمرة الذي أجرى عملية جراحية قبل شهر من الآن، وهو ما ارتاح له الطاقم الفني الذي يعمل مع جميع لاعبيه ويملك جميع الحلول في الخطوط الثلاثة. إزيشال يتأسف لحال البليدة عبر المهاجم التشادي "ندواسال إزيشال" في حوار له أول أمس مع أحد المواقع التشادية المتخصصة في الرياضة عن أسفه على حال فريقه السابق اتحاد البليدة، حيث تطرق "إزيشال" في الحوار إلى منتخب التشاد، وضعيته في الإفريقي حاليا، كما عرج على فريقه السابق وقال إنه بفضل البليدة وصل إلى النادي الإفريقي ولا يستحق الوضعية التي يتواجد فيها حاليا، معربا عن أمله في أن يحقق الاتحاد بقاءه في القسم الأول لكنه لا يعلم أن الهزيمة أمام شبيبة القبائل تعني السقوط رسميا. راحة اليوم والعودة غدا منح الطاقم الفني راحة اليوم للاعبيه بعد المباراة الودية التي لعبتها التشكيلة أمس أمام شباب بلوزداد، على أن تكون العودة إلى التدريبات أمسية الغد بملعب "وادي العلايق". ----------- شبيرة: "دائما نؤدي مباريات كبيرة في تيزي وسنؤكد هذه المرة" - كيف هي معنويات التشكيلة بعد الخسارة الأخيرة أمام مولودية سعيدة؟ -- معنويات الفريق حاليا (الحوار أجري أول أمس) مرتفعة مقارنة بما كان عليه الحال بعد الهزيمة في سعيدة، يدرك الطاقم الفني أن اللاعبين تأثروا كثيرا بتلك الهزيمة ما جعله يركز على الجانب النفسي بالدرجة الأولى. - غبت عن تلك المواجهة بسبب العقوبة، كيف استقبلت خبر الهزيمة؟ -- لا أخفي عليك أنني كنت أتابع مستجدات اللقاء من بدايته إلى نهايته وتأثرت كثيرا بهذه الهزيمة التي لم تكن مستحقة لأن التشكيلة أدت مباراة في المستوى وأحسن بكثير من بعض المباريات التي أدتها خارج القواعد، وحسب ما أكده لي أحد رفاقي فإنهم ضيعوا الفوز في المرحلة الثانية. - كان هناك إجماع على أن الغيابات الكثيرة التي عرفتها التشكيلة أثرت في مردود الفريق، ماذا تقول؟ -- بطبيعة الحال، أي فريق يتأثر بغياب 5 عناصر أساسية، وهذا ليس لأن العناصر التي يقحمها الطاقم الفني لا تؤدي ما عليها وإنما العناصر الأساسية متعودة على اللعب مع بعضها البعض ومشكل الانسجام لن يكون مطروحا عكس ما يكون عليه الحال عندما تكون هناك تغييرات. - هذه الهزيمة جعلتكم تضعون القدم الأولى في القسم الثاني، أليس كذلك؟ -- أنا شخصيا لا أرى أننا وضعنا القدم الأولى في القسم الثاني وإنما لازالت حظوظنا قائمة رغم أن الهزيمة عقدت من وضعيتنا أكثر، كما تعلمون فإن الفرصة الأخيرة لنا ستكون أمام شبيبة القبائل وهي المباراة التي سنوظف فيها جميع أوراقنا للعودة بنتيجة إيجابية من ملعب أول نوفمبر لأنها مباراة المنعرج التي يجب ألا نضيع نقاطها. - لكن المشكل هو أن الخط الأمامي لا يسجل خارج الديار ما قد يصعب من مهمتكم. -- من هذه الناحية أنا واثق من أن الخط الأمامي سيكون في يومه أمام شبيبة القبائل لأن لاعبي الخط الأمامي تحدوهم إرادة كبيرة في الوصول إلى شباك القبائل مهما كلفهم ذلك من ثمن، ومثلما سجلنا هدفين أمام مولودية سعيدة فنحن قادرون على التسجيل أمام القبائل أيضا. - كيف تتصور حظوظكم في هذه المواجهة؟ -- كما تعلمون دائما نؤدي مباريات كبيرة عندما نلعب في أول نوفمبر سواء أمام شبيبة القبائل أو أمام الأندية الأخرى في الكأس، وسنؤكد هذه المرة في هذا الملعب أيضا، ولا ننسى أنها مباراة الموسم التي لا تقبل التعثر ويجب ألا نكذب على أنفسنا ونقول إننا سنتدارك في المباريات المقبلة في حال الهزيمة وهو ما يدركه جميع اللاعبين.