نشرت : المصدر جريدة "الشروق" الاثنين 07 أغسطس 2017 11:27 حمّل المسؤول الأول على المديرية العامة للغابات، نور الدين سكران، بعض أعضاء اللجنة الوطنية لحماية الثروة الغابية المتكونة من عدة قطاعات وزارية، جزءا من الخسائر الكبيرة التي تسببت فيها موجة النيران، التي التهمت منذ الفاتح جوان، أزيد من 14 ألفا، بسبب إهمال الإجراءات الوقائية، فيما أكد أن مصالحه ستتابع كل مواطن قضائيا تسبب في إضرام النيران، مشيرا لتورط بعضهم مستغلين ارتفاع درجات الحرارة واقتراب عيد الأضحى للمتاجرة في مادة الفحم . ووجه مدير عام المديرية العامة للغابات، نورالدين سكران خلال ندوة صحفية عقدها بمقر المديرية، في رده على سؤال "الشروق" بخصوص دور اللجنة الوطنية لحماية الثروة الغابية ومدى فعالية الإجراءات الوقائية المعمول بها، أصابع الاتهام لبعض مؤسسات الدولة، من بينها "سونلغاز"، موضحا أن هذه الأخيرة عليها تحمل مسؤولية الخسائر التي لحقت بشبكة الضغط العالي لنقل الكهرباء ببعض الولايات، مؤكدا أن المؤسسة، وبموجب ما تقتضيه القوانين المعمول بها، ملزمة على القيام بإجراءات وقائية ضرورية، كتطهير محيط الشبكات العابرة للغابات من الحشائش اليابسة والأشجار المجانبة للأعمدة لتجنب خسائر كالتي تم تسجيلها، مشددا على تظافر جهود جميع القطاعات الوزارية المشكلة ضمن اللجنة الوطنية لحماية الغابات من أجل مكافحة النيران . وعلق ذات المسؤول على عدم استعمال مصالح الحماية المدنية للطائرات المروحية في عملية إخماد النيران، قائلا "لست مؤهلا للحديث في هذا الجانب، غير أنه حقيقة يصعب استعمال هذا النوع من الوسائل في بعض الغابات القريبة من التجمعات السكانية، عكس بعض المناطق الأخرى التي لا يوجد بها مانع من استعمال الطائرات المروحية"، مشددا على الدور الهام الذي لعبته مختلف الفرق الميدانية وأعوان حفظ الغابات، المجندين عبر مختلف الولايات، في عملية التدخل الأولي وتجنب خسائر أكبر. كما أرجع المصدر ارتفاع عدد النيران والخسائر الكبيرة المسجلة، منذ الفاتح جوان إلى اليوم، إلى الظروف المناخية، وقلة الأمطار والمساحات المائية ببعض الولايات، ناهيك عن طبيعة المسالك الغابية التي توجد بها مناطق وعرة يصعب الوصول إليها لإخماد النيران، بالإضافة إلى العامل البشري المتسبب الرئيسي في إضرام النيران، بطريقة أو بأخرى، مشيرا إلى أن مصالحه رفعت عدة شكاوي قضائية لدى وكلاء الجمهورية ضد مجهولين وكذا مواطنين ضبطوا في حالة تلبس، حيث تبقى التحقيقات متواصلة لكشف الفاعلين . وخلال تطرقه للتدابير الاستعجالية المتخذة من قبل الدولة وكيفية تعويض المتضررين، أوضح المتحدث أنه لا تعويض للمتضررين غير مؤمنين قبل تاريخ 31 أكتوبر، وهو تاريخ انتهاء حملة الوقاية والمكافحة من حرائق الغابات، مؤكدا تواصل عملية الإحصاء والتحريات الميدانية التي تشرف على الانتهاء، فيما سيستفيد المتضررون المؤمنون من تعويضاتهم بصفة عادية .
1604 حريق.. وإتلاف 14 ألف هكتار وبلغة الأرقام، التهمت نيران 1604 حريق، ما بين الفاتح جوان إلى غاية 5 أوت الجاري، أزيد من 14 ألف هكتار، 4848 منها غابات، بمعدل حوالي 9 هكتارات في كل حريق، فيما جاءت الجهة الشرقية من الوطن في المرتبة الأولى من حيث المناطق الأكثر تضررا، من خلال تسجيل 658 حريق أتى على أزيد من 6500 هكتار، تليها الجهة الوسطى ب481 حريق وإتلاف أزيد من 5800 هكتار، في وقت التهمت النيران بالولايات الغربية حوالي 1860 هكتار، حيث يظهر الفرق واضح مع نفس الفترة من السنة الماضية أين تم تسجيل 1058 حريق أتلف 6735 هكتار . أما بخصوص الأسبوع الأخير، أي الفترة الممتدة ما بين 27 جويلية إلى 5 أوت، والذي شهد أكبر موجة حرائق لاسيما بالولايات الشرقية من الوطن، فقد تم تسجيل 576 حريق وإتلاف حوالي 6600 هكتار، 2424 منها غابات، بمعدل يومي قدر ب 58 حريقا . أما من حيث الولايات الأكثر تضررا، تأتي ولاية بجاية في المرتبة الأولى ب120 حريق و 3699 هكتار، تليها كل من تيزي وزو 211 حريق و2087 هكتار، سكيكدة 125 حريق و1675 هكتار، المدية 102 حريق و1607 هكتار، في حين سجلت ولايات سيدي بلعباس، الطارف، سطيف، جيجل، عين الدفلى وسعيدة خسائر تتراوح ما بين 250 وألف هكتار في كل ولاية . وجندت مصالح المديرية العامة للغابات 481 فرقة متنقلة و405 برج مراقبة، بالإضافة إلى حوالي 2800 نقطة ماء، وبالمقابل قام أعوان المديرية ب 1682 تدخل، منها 800 تدخل سريع .