كيف هي أحوال ياسين مع رمضان؟ على ما يرام، وبالمناسبة رمضان كريم إلى كل الشعب الجزائري. من نبرة صوتك نحس أن “رمضان غالبك”؟ لا، أنا مستلقي وأقوم بقيلولة. تعرفون أن هذا الأمر ضروري، خاصة أن اليوم طويل للغاية. ستقضي أول رمضان الكريم في الجزائر منذ وقت طويل، ماذا تقول؟ فعلا، وأنا سعيد لأنني سأصوم دون مشكل وسأجد نكهة لم أستمتع بها منذ 10 سنوات. كم مرة صمت رمضان في فرنسا؟ 9 مرات متتالية. ماذا كان يحصل مع المدربين؟ كانوا يفرضون علينا الإفطار وإلاّ الإبعاد أو العقوبة، قبل حلول الشهر الكريم يجتمعون بنا نحن المسلمين ويحاولون العزف على وتر أننا محترفون ويطلبون منا تعويض الأيام التي أفطرناها في وقت لاحق. كيف كان ردك ؟ كانوا يجدون ردا واضحا وهو أنني سأصوم ويحصل ما سيحصل، لم أكن أخاف أحدا وبقيت متمسّكا بموقفي عدة مرات. رغم العقوبات ؟ أعترف أن ذلك كلّفني مكانتي وسُلّطت عليّ أحيانا العقوبات والحرمان من اللعب. في أي فريق عشت أصعب تجربة؟ في “أجاكسيو“ لم يتقبلوا تماما أن أصوم وكأن الأمر جديد عليهم، بعدها صار الناس يتكلمون بين من يعطينا الحق وبين من يرى أننا مخطئون. حتى مدرب “باريس سان جرمان“ “كامبواري“ يُقال إنه فرض عليك الإفطار؟ كلهم كانوا يفرضون علينا ذلك، ومن تجده متفهّما يقول لك إذا صمت لن تلعب. وهل سبق أن أفطرت في رمضان؟ أبدا، فقط عندما أكون مسافرا ونلعب خارج الديار. هل كنت مقتنعا بها؟ الشرع أباح لنا الإفطار في السفر، وما عدا هذا ففي المباريات التي نلعبها على ميداننا لم يحدث أن أفطرت. وحين يأتي وقت الأذان؟ مرات كنت أفطر بالماء على الميدان عندما يحين الوقت. هل تتذكر حكاية طريفة وقعت لك في رمضان الكريم؟ زارتني مرة والدتي في فرنسا وأتذكّر أنني عدت من حصة تدريبية بدنية صباحية وكنت في حالة مزرية، وعندما رأتني في تلك الحال وكانت تنتظرني حصة تدريبية أخرى في المساء قالت لي: “علاه عليك هذه الحالة، توقف عن لعب كرة القدم أفضل” عندما أتذكّر هذه الحكاية أضحك. هل كنت تحس ببركة شهر رمضان في فرنسا؟ رغم أنه لا توجد له نكهة هناك إلاّ أنني كنت أحس ببركته، لقد تعرضت لإصابات كثيرة في مشواري، لكن لم يسبق لي أن أصبت في رمضان. ما هي أفضل مباراة لعبتها في رمضان؟ كانت أمام السنغال في تصفيات الدور الثاني المؤهل الى مونديال 2010، كانت المباراة مصيرية وفي الشوط الأول أحسست أني ثقيل، وندمت لأنني أكثرت الأكل، خاصة الشربة والعجائن، لكن في الشوط الثاني بعد أن أحرقت الطاقة الزائدة استعدت حيويتي وأديت مباراة كبيرة وتأهلنا. إذن تأكل كثيرا في شهر رمضان؟ لا، لكن أشتهي بعض الأطباق. مثل ماذا؟ الشربة، التي كنت أفتقدها في فرنسا إلى أن تزوجت. يقال إنك تحب الحلويات كثيرا؟ هذا صحيح، رغم أنني أخاف من زيادة الوزن. وماذا تحب أيضا؟ أكثر من الماء لأجل تعويض ما بذلته من جهد. هل كان مستواك يتراجع في رمضان؟ هذا شيء منطقي، خاصة لما يبدأ الجسم بالتعب في نهاية الشهر الكريم. ماذا تفتقد وأنت صائم؟ أحيانا الماء فقط فأنا لا أجوع كثيرا. هل يتغيّر مزاجك وأنت صائم؟ لا، بالعكس. ماذا تتذكر من رمضان في فرنسا؟ أتذكر معاناتي مع حصتين تدريبيتين في اليوم، خاصة إذا كان الجو حارا كأنهم “زكارة” يبرمجون عملا شاقا جدا للإنتقام مني (قالها مازحا). متى بدأت تصوم؟ أعتقد أن ذلك كان في سن 11 أو 12 سنة.