أعرب مدرب شباب بلوزداد، محمد حنكوش، عن رضاه التام عن أداء لاعبيه في المباراة التي جمعتهم أمام شبيبة القبائل مساء أول أمس وخسروها بنتيجة (2-1)، حيث قال: “لقد أتيحت لنا فرص كثيرة في المباراة ولم نستغلها، وبالرغم من الخسارة التي منينا بها إلا أننا قدمنا أداء في المستوى، ولهذا أؤكد أنني راض عن أداء اللاعبين“. “من غير المعقول أن نضيع فرصا سهلة” غير أن رضا حنكوش عن الأداء لم يكن حائلا ليتساءل عن الفرص الضائعة التي كانت ستجعل فريقه يعود بالنقاط الثلاث لو استغلها، في إشارة منه إلى فرصتين ذهبيتين أهدرهما رفقاء عواد ويونس، حيث أكد أن ما حدث في مباراة القبائل أعاد مشكل غياب الفعالية من جديد، وقد أوضح حنكوش قائلا: “لقد عاد الحديث عن مشكل الفعالية وغيابها عن الخط الأمامي لأنه من غير المعقول أن نضيع فرصا سهلة كالتي كانت لنا في الدقائق العشر الأولى حين تماطل عواد في التسديد وهو متوغل في منطقة العمليات، ثم تلتها فرصة أخرى حين مرت الكرة أمام الجميع واكتفوا بمراقبتها عوض تسديدها وكأننا نسجل بأعيننا وليس بأرجلنا... لو سجلنا هذه الفرص لكانت الأمور مغايرة”. “الإصابات في الشوط الأول أخلطت حساباتي“ ولم يتردد حنكوش في الحديث عن عاملين آخرين أثرا كثيرا في مجريات اللعب وأخلطا حساباته على غرار إصابة هريدة ولحمر في الشوط الأول واضطراره لتغييرهما، ناهيك عن عاملي الحرارة والتعب الذين كانا سببا في خسارة فريقه المباراة. وقال في هذا الصدد: “لقد عانينا من التعب والحرارة ومع هذا قدمنا مباراة في المستوى خاصة في الدقائق الأولى، ولكن ما أثر فينا كثيرا هو الإصابات التي تعرضنا لها حيث اضطررت إلى تغيير لاعبين في الشوط الأول وخسرنا خيارات عدة وهذا ما أثر فينا كثيرا حتى أنه أخلط حساباتي كليا”. “طلبت من الطاقم الطبي التكفّل بالمصابين وقد لا أغامر بهم” وعن احتمال مشاركة المصابين في مباراة الثلاثاء القادم أمام أهلي البرج، أكد المدرب حنكوش أنه إلى حد الساعة لا يعلم أن يكون بإمكانه الإعتماد على لحمر، هريدة وصايبي، حيث ذكر أنه طلب من الطاقم الطبي التكفل السريع واللازم بالثلاثي حتى يكون جاهزا على الأقل لمباراة الجمعة المقبل أمام الأمل عطبرة في إياب الدور ثمن النهائي من منافسة كأس “الكاف”، وأضاف: “لا أعلم إن كان بمقدور اللاعبين المصابين المشاركة في مباراة أهلي البرج هذه الثلاثاء، ولهذا طلبت من الطاقم الطبي ضرورة التكفل اللازم بهم حتى يكونوا جاهزين لمباراة الأمل عطبرة السوداني لأنه فريق ممتاز ولهذا قد لا أغامر بهم في مباراة البرج إذا لم يكونوا جاهزين أو لم يتماثلوا إلى الشفاء تحسبا لمباراة عطبرة“. “من الصعب أن تلعب ثلاث مباريات في أسبوع” وفي سياق متصل، أبدى المسؤول الأول عن العارضة الفنية للشباب امتعاضه من البرمجة التي لا تخدم فريقه الذي تنتظره مباراة مهمة هذه الجمعة في كأس “الكاف“، لكنه وجد نفسه مجبرا على خوض مباراة أمام أهلي البرج في البطولة الوطنية وهو ما اعتبره مرهقا للاعبين، ما سيدفعه إلى إحداث تغييرات في التشكيلة الأساسية هذا الثلاثاء. حيث أوضح قائلا: “من الصعب أن تلعب ثلاث مباريات في ظرف أسبوع لأنه أمر مرهق، ولهذا سأحاول القيام ببعض التغييرات في التشكيلة خصوصا أن منافسنا في كأس “الكاف“ أثبت أنه يلعب كرة ممتازة”. “أستغرب مثول لاعبين أمام المجلس التأديبي وأنا المدرب ولا علم لي بذلك!“ وختم حنكوش حديثه معنا بقضية الساعة والمتعلقة بمثول الثنائي أكساس - بن دحمان أمام المجلس التأديبي مساء الخميس وتسليط الإدارة عقوبة مالية بحقهما، لكن مثول اللاعبين تم من دون علم الطاقم الفني الذي كان قد شد رحاله إلى تيزي وزو تحسبا لمباراة شبيبة القبائل، وهو ما أثار حفيظة حنكوش الذي لم يجد أدنى تفسير لتغييبه عن المجلس، ما جعله يتساءل: “بداية، لم أحرم أحدا من التدرب ولكن مبدئي ينص على مثول اللاعبين أمام المجلس التأديبي مثلهم مثل غيرهم وفعلا أحيل أكساس وبن دحمان على المجلس، لكن السؤال المطروح والذي لم أجد له جوابا هو هل يعقل أن يمثل لاعبين أمام المجلس التأديبي وأنا المدرب ولا علم لي بذلك؟ حيث أستغرب مثول أكساس وبن دحمان أمام المجلس ولا علم لي بالمسألة”. الإستئناف صبيحة اليوم ستعود التشكيلة البلوزدادية إلى التدريبات صبيحة اليوم، تحسبا لمباراة البرج هذا الثلاثاء في ملعب 20أوت. حيث كان الطاقم الفني قد منح اللاعبين يوم راحة أمس، من أجل استعادة أنفاسهم. أطراف تقترح بلخضر على الشباب اقترح بعض المقربين من الفريق خدمات مهاجم وداد بوفاريك بلخضر لاستقدامه الموسم المقبل، في ظل تألقه مع الوداد وبراعته في هز الشباك، وقدرته على اختراق أي خط دفاع. أسبوع بعد مباراة عطبرة... الإصابات والإرهاق يضعان حنكوش في ورطة يبدو أن عواقب خرجة الشباب إلى تيزي وزو كانت وخيمة على البلوزداديين، ليس لأنهم خسروا مباراة كان بإمكانهم تقاسم نقاطها وربما الفوز، لو أحسنوا استغلال الفرص التي أتيحت لهم، ولكن بسبب الإصابات التي تعرض لها ثلاثة لاعبين أساسيين. حيث وضعت الإصابات وحتى التعب الذي يعاني منه اللاعبون، الطاقم الفني في ورطة حقيقة. كان محقا في تفكيره ولن يُغامر أمام البرج وكان المدرب حنكوش محقا عندما قرر إشراك العناصر الأساسية في مباراة الشبيبة، عوض مباراة البرج هذا الثلاثاء وإلا لكانت عواقب ذلك وخيمة على الشباب، في مباراة الإياب أمام عطبرة السوداني. حيث قرر حنكوش إعفاء بعض لاعبيه الأساسيين في مباراة البرج، تجنبا لمزيد من الإصابات التي قد تقلب حساباته رأسا على عقب. وفي هذا الصدد من المنتظر أن يتولى فلاح حراسة مرمى فريقه في مباراة هذا الثلاثاء، حفاظا على أوسرير الذي سيكون الحارس الوحيد في مباراة عطبرة. سيستفيد من عودة مباركي ومعزيز وسيستفيد حنكوش من عودة الثنائي مباركي- معزيز، عقب استنفاد ابن مغنية العقوبة المسلطة عليه وعودة معزيز للنادي بعد مشاركته في نهائي الكأس العسكرية. وجاءت عودة اللاعبين في وقتها، بما أن حنكوش خسر خدمات مدافعه هريدة بسبب الإصابة، واحتمال ركون بعض الأسماء كمعمري وبوكرية للراحة بسبب التعب الذي نال منهما جراء المباريات الكثيرة التي لعباها. كما سيعرف وسط الميدان عودة أليكس بعد مشاركته كمدافع أيمن أمام الشبيبة، ما سيدفع حنكوش للقيام ببعض التغييرات. حنكوش قد يمنح الفرصة لأكساس وبن دحمان والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل سيعيد حنكوش الثنائي أكساس- بن دحمان إلى المنافسة من جديد عقب مثوله أمام المجلس التأديبي وتعرضه لعقوبة مالية، خاصة أن الطاقم الفني يعتزم إجراء تغييرات في التشكيلة بسبب الإرهاق والغيابات، ويكون ذلك بداية لإذابة الجليد بين الطرفين. أم سيكون الثنائي أكساس- بن دحمان خارج التعداد مرة أخرى، لاسيما أن المدرب البلوزدادي غاضب من المسيرين، ولم يهضم أمر مثول اللاعبين أمام المجلس التأديبي دون علمه، باعتباره كان في تيزي وزو. الشباب لا يريد تضييع نقاط البرج يعوّل الشباب على حصد نقاط مباراة هذا الثلاثاء ولا يريد تضييعها، لأنها ستسمح له بالارتقاء أكثر في جدول الترتيب، والعودة إلى سباق احتلال مرتبة مؤهلة لمنافسة عربية، إذا ما حدث فعلا وعادت المنافسة من جديد. غير أن مباراة الجمعة أمام الأمل عطبرة أخلطت الأمور، وجعلت الشباب ينتقد البرمجة التي لم تراع ظروف النادي وقد تخلط حساباته في البطولة. هريدة وصايبي يخضعان إلى فحوصات سيخضع الثنائي صايبي- هريدة إلى فحوصات معمّقة اليوم قصد الوقوف على نوعية الإصابات التي يعاني منها ومدى خطورتها. حيث يعاني هريدة من آلام على مستوى الفخذ بسبب الإصابة التي تعرض لها في مباراة القبائل، والتي جعلته غير قادر على إكمال اللقاء. وحسب ما علمنا فإن هريدة يعاني من تمدد في العضلة، وينبغي أن يخضع لفحوصات معمقة خاصة أن إصابته أقلقت الجميع. هريدة: “سأخضع إلى فحوصات معمّقة والتعب هو السبب” وفي هذا الصدد أبدى هريدة تفاؤله بعدم خطورة الإصابة التي يعاني منها، مستندا في حديثه إلى إصابة قديمة تعرض لها في نفس الموضع، وتمكن من العودة إلى المنافسة بصورة عادية لكن ذلك لا يعني أنه ليس بحاجة للقيام ببعض الفحوصات المستعجلة اليوم للتأكد من عدم خطورتها. حيث أكد لنا قائلا: “أعتقد أن الإصابة ليست خطيرة ولو أنني شعرت بآلام حين تعرضت لها، وأنا أحاول الصعود لإبعاد الكرة. سأخضع لفحوصات غدا (اليوم) لأتأكد من عدم خطورة الإصابة، عانيت من آلام في موضع الإصابة خلال مباراة الذهاب في السودان وعالجتها وعادت هذه المرة من جديد، والتعب هو السبب ولكنني سأركن للراحة وأركز على العلاج حتى أكون جاهزا في مباراة عطبرة هذا الجمعة”. صايبي يُصاب في مشط القدم وقد يغيب أمام البرج وفي سياق متصل، يعاني هداف الفريق يوسف صايبي من إصابة على مستوى مشط القدم اليسرى، بسبب تدخل خشن تعرض له من أحد مدافعي الشبيبة، جعله يواصل المباراة بصعوبة. لكن الإصابة تفاقمت عقب نهاية المباراة بسبب الآلام التي لم تفارقه، خاصة أن قدمه انتفخت وبات غير قادر على المشي. ومن المنتظر أن يجري صايبي فحوصا طبية لمعرفة مدى خطورة الإصابة، التي قد تحول بنسبة كبيرة دون مشاركته في مباراة الثلاثاء أمام أهلي البرج. بعض الأنصار انتقدوه ورغم الإصابة التي عانى منها وإصراره على مساعدة زملائه في مباراة الشبيبة، إلا أن صايبي لم يسلم من انتقادات بعض الأنصار عقب نهاية المباراة، أمام مدخل غرف حفظ الملابس. حيث انتقدوا غيابه عن مباراة الذهاب في كأس “الكاف“ في آخر لحظة بسبب إصابته بزكام حاد، لكن صايبي رفض الدخول معهم في مناوشات وواصل سيره متأثرا بإصابته. لحمر سيعود أمام عطبرة وعكس زميليه صايبي وهريدة اللذين سيجبران على الخضوع لفحوصات معمقة، فإن الإصابة التي يعاني منها لحمر عبو لا تدعو للقلق، وهو ما أثبتته الفحوصات الأولية التي خضع لها لحظة إصابته. حيث تعرض لتدخل خشن من مدافع الشبيبة على مستوى الركبة، جعله يشعر بآلام حادة ويترك مكانه قبل نهاية الشوط الأول. ورغم أن مشاركة لحمر أمام البرج مرهونة بمدى استجابته للعلاج إلى جانب قرار حنكوش، إلا أنه سيكون حاضرا أمام عطبرة. الطاقم الطبي يُسابق الزمن لاسترجاع المصابين قبل الجمعة وسيسابق الطاقم الطبي الزمن من أجل استرجاع الثلاثي المصاب قبل مباراة الأمل عطبرة، خاصة أن الوقت لا يزال كافيا لذلك، في انتظار نتائج الفحوصات الطبية التي سيخضع لها الثنائي هريدة- صايبي. وشدد حنكوش على طاقمه الطبي ضرورة تجهيز الثلاثي قبل مباراة الجمعة، التي يعول عليها كثيرا للتأهل إلى الدور المقبل من منافسة كأس الكاف. ----------------------------- صايبي: “أتفهم رد فعل الأنصار وسأكون جاهزا أمام عطبرة” خسرتم مباراة القبائل، ما قولك؟ للأسف أدينا ما علينا في المباراة، وحاولنا استغلال الفرص التي أتيحت لنا ولكن في نهاية المطاف انهزمنا. تعرضت لإصابة في قدمك، فكيف حالك الآن؟ انتفخت قدمي ولا أقدر حتى على المشي، بسبب الآلام التي أشعر بها. حتى أنني وجدت صعوبة في إتمام المباراة أمام الشبيبة. وهل إصابتك خطيرة؟ لا يمكنني تأكيد ذلك إلا إذا خضعت للفحوصات، كنت أريد القيام بها اليوم ( لحوار أجري أمس) لكنه يوم عطلة وعلي الانتظار إلى يوم الغد للقيام بها، وأتمنى أن تكون النتائج مطمئنة. المدرب سيعفيك وزميليك لحمر وهريدة من مباراة البرج بسبب الإصابة، ما قولك؟ بالنظر إلى الإصابات التي نعاني منها، ربما الركون للراحة قرار جيد، حتى نجري الفحوصات الطبية اللازمة ونتمكن منالعودة إلى المنافسة من جديد في مباراة كأس الكاف الجمعة المقبلة أمام عطبرة. نتيجة مباراة الذهاب ستجعل مباراة العودة صعبة، ما قولك؟ أكيد، خاصة أن الفريق السوداني يلعب كرة نظيفة وهو ما سيصعب الأمور أكثر. ولكننا سنحاول كل ما في وسعنا من أجل الفوز في المباراة، والتأهل إلى الدور المقبل وآمل أن نكون جميعا في الموعد. انتقدك بعض الأنصار أمس عقب نهاية المباراة، فما الذي حدث بالضبط؟ اقترب مني مناصران وشرعا في انتقادي بسبب غيابي عن مباراة الذهاب في السودان، ولكنني لم أشأ الدخول في مناوشات معهما، لأنني أتفهم رد فعل الأنصار وفي مباراة العودة ستعود الأمور إلى نصابها. هناك حديث عن منافسة عربية الموسم المقبل، ألا ترى أن حظوظكم وافرة؟ لا أعلم بهذا الأمر ولكن إذا ما تقرر مشاركة الفريقين اللذين ينهيان الموسم في المرتبتين الرابعة والخامسة في منافسة عربية، فحظوظنا وافرة إذ لا تزال خمس مباريات ثلاثة منها محلية علينا استغلالها، وبإمكاننا إنهاء الموسم في إحدى المراتب الأربع الأولى، ولم لا المشاركة في منافسة عربية.