صنع عدول مدرب اتحاد عنابة عبد القادر عمراني عن قرار استقالته من تدريب الفريق في بداية هذا الأسبوع الحدث وسط معاقل أنصار التشكيلة العنابية وكذلك اللاعبين، حيث الكل فرح لهذا الخبر ما دام أن مدرب بونة قام بعمل كبير هذا الموسم وحقق نتائج لم تكن متوقعة خاصة في النصف الأول من الموسم عندما تمكن من قيادة ووضع تشكيلته على عرش سلّم ترتيب البطولة في مناسبتين في موقف لم يحصل للفريق العنابي منذ مواسم عدة، غير أن العصا السحرية التي استعملها عمراني خلال مرحلة الذهاب بطل مفعولها خلال مرحلة العودة خاصة بعد الإقصاء من الدور ربع النهائي لمنافسة الكأس على يد فريق شبيبة القبائل ومن وقتها لم يتمكن فريقه من الفوز بأي لقاء والأكثر من ذلك أنه انهزم في ثلاث مناسبات متتالية فوق ملعبه. عمراني لم يتحمّل ذلك وقرّر الذهاب بدون رجعة هذا وإذا كان المدرب عبد القادر عمراني قد عدل عن قرار الاستقالة فإن السبب الذي جعله يتخذ هذا القرار هو الهزائم الثلاث التي تلقاها فريقه بعد الإقصاء من منافسة الكأس أمام شبيبة القبائل، وهو الأمر الذي كشفه لنا في الحوار الذي قمنا بنشره له يوم أمس، كما أن الشيء الذي أثر فيه كذلك وجعله يقرر الاستقالة هو مجهودات العشرة أشهر الماضية التي ذهبت أدراج الرياح كلها بمجرد الإقصاء من منافسة الكأس، لأن فريقه بعد خروجه من هذه المنافسة التي كانت هدفه الرئيسي هذا العام دخل في مرحلة فراغ لم يتمكن من الخروج منها لحد هذه الساعة، وهو الأمر الذي لم يتقبله عمراني لأن الذي يحصل الآن مع فريقه هو نفسه الذي حصل له في المواسم الماضية، حيث في كل مرة يقصى من الكأس يدخل في مرحلة فراغ إلى غاية نهاية الموسم. ثقة منادي فيه أجبرته على العودة إدارة الرئيس منادي لم تبق مكتوفة الأيدي بعد ذهاب عمراني، حيث ولإدراكها التام بأن النتائج السلبية المحققة في الآونة الأخيرة ليس لمدرب فريقها عمراني يد فيها فقد سارعت في الأيام القليلة الماضية الى إقناعه بالعدول عن قرار الاستقالة وهو الأمر الذي أفلحت فيه، حيث تفاجأ عمراني للثقة التي يحظى بها من قبل الرئيس منادي الذي كان قد صرّح من قبل أنه إذا غادر عمراني فإنه هو كذلك سيغادر. عودته أسعدت اللاعبين من جهتهم لاعبو التشكيلة العنابية تفاجأوا لمغادرة مدربهم وهو الأمر الذي زاد من معاناتهم هذه الأيام، لكن خبر عودته في بداية هذا الأسبوع أفرحهم لأنهم يعتبرونه بمثابة الأب بالنسبة لهم قبل أن يكون مدربهم، كما أنه كان دائما يدافع عنهم بعد كل نتيجة سلبية حيث كان “يمسح الموس“ فيه“ برد أسباب هذه النتيجة السلبية إليه على الرغم من أن معظم أراء مسيّري الفريق والأنصار كانت دوما تتفق على أن سبب الانهزامات الماضية يتحملها اللاعبون. وتعيد الاستقرار قبل البرج وقبل أيام قليلة عن لقاء البطولة أمام أهلي الرج فإن عودة المدرب عبد القادر عمراني سمحت بعودة الاستقرار للفريق ككل ما دام أن ذلك سيسمح للاعبي التشكيلة بالتركيز على هذه المواجهة وعلى ما تبقى من مشوار في البطولة، وكذلك يسمح لمسيّري الفريق بالتخلص من مشكل اسمه البحث عن مدرب جديد ويجعلهم يركزون على التحضير للموسم القادم وكذلك تحضير ملف الاحتراف الذي تم تحديد آخر أجل لتسليمه يوم 30 جوان القادم. يكون قد أشرف على حصة يوم أمس هذا ومن المفروض أن يكون المدرب عبد القادر عمراني قد أشرف على الحصة التدريبية ليوم أمس حيث من المنتظر أن يكون قد تحدث فيها مع لاعبيه عن أسباب مغادرته وأسباب عودته، كما أنه من المفترض أن يكون قد حدثهم حول الاستحقاقات القادمة التي تنتظر فريقهم في البطولة بدءا بلقاء الجولة القادمة أمام فريق أهلي البرج الذي سيلعب هذا الخميس فوق ملعب الفريق البرايجي 20 أوت. ---------------------------------------------- تتويج الأشبال كان له أثر إيجابي على الفريق حقق فريق أشبال اتحاد عنابة انجازا كبيرا في نهاية الأسبوع الماضي عندما توج بلقب كأس الجمهورية، وهو التتويج الأول الذي يحصل عليه الفريق منذ تأسيسه سنة 1983، ما دام أن جميع أصنافه لم تتمكن منذ ذلك الوقت من نيل أي لقب سواء في البطولة أو الكأس، ويبقى على إدارة الرئيس منادي الآن الاستثمار في هذا الانجاز في المستقبل لعلّ وعسى قد يتمكن فريق الأكابر من وضع حد للسنوات العجاف والفشل في نيل لقب ما، وقد خسر الفريق هذا الموسم جميع رهاناته سواء في البطولة أو الكأس. أعاد الحماس لدى لاعبي الأكابر و”خرجهم من الغبينة“ أول الأشياء الإيجابية التي يمكن أن تكون لتتويج الأشبال على الفريق ككل هو استعماله من أجل إعادة الحماس لدى لاعبي الأكابر، وهو الأمر الذي بالتأكيد يكون قد حصل فعلا ما دام أن جل لاعبي الفريق الأول ابتهجوا لهذا الانجاز وأنساهم مشاكلهم التي كثرت هذه الأيام بعد الخسارة الأخيرة على ملعبهم 19 ماي أمام اتحاد البليدة. كان أحد أسباب عدول عمراني عن الاستقالة كما كان لتتويج فريق الأشبال بلقب الكأس يد في عدول مدرب الفريق عبد القادر عمراني عن الاستقالة حيث هذا الانجاز جعله يفتح هاتفه النقال (أغلقه مباشرة بعد استقالته) من أجل الاتصال بالرئيس منادي وتهنئته، وهو الأمر الذي استغله الرئيس العنابي من أجل إقناع عمراني مرة أخرى بالعودة، بعد أن كان قد تحدث معه حول هذه المسألة في نهاية الأسبوع الماضي قبل تنقله إلى بيته في تلمسان الأربعاء الماضي. الإدارة مطالبة بالاستثمار في إنجاز الأشبال ومهما يكن فإن تتويج فريق الأشبال بلقب الكأس لا بد على إدارة اتحاد عنابة من الاستثمار فيه بشتى الوسائل، على غرار محاولة لفت انتباه السلطات المحلية بمد يد العون ما دام أنها تمكنت من جلب لقب لعنابة بواسطة فريق الأشبال ولو أن مسؤولي الولاية لم يقصّروا في حق الفريق هذا الموسم وساعدوه في أحلك ظروفه، كذلك محاولة الطاقم الفني للفريق الأول استغلال انجاز الأشبال في رفع معنويات رفقاء بوشريط ومطالبتهم بتحقيق نتائج ايجابية في ما تبقى من مشوار في البطولة. التشكيلة عادت للتدريبات عشية أمس من المفروض أن تكون التشكيلة العنابية قد عادت بصفة عادية عشية يوم أمس إلى التدريبات بعد عودة مدربها عبد القادر عمراني، حيث ستكون تلك الحصة بمثابة الانطلاق الفعلي لتحضيراتها الخاصة بلقاء الجولة القادمة في البطولة أمام فريق أهلي البرج. منادي عاد من العاصمة يوم أمس عاد رئيس الفريق منادي يوم أمس من العاصمة وذلك من أجل الشروع في التحضير رفقة مكتبه المسيّر لملف الاحتراف، وكذلك التحضير للجمعية العامة التي تم تحديد يوم السبت القادم موعدا لعقدها. للإشارة فإن الرئيس منادي كان قد طلب موعدا لملاقاة والي الولاية السيد غازي وذلك من أجل أخذ رأيه بخصوص ملف الاحتراف. طبال غير راضٍ عن مردوده أمام البليدة عبّر لنا يوم أمس المهاجم طبال في الاتصال الذي أجريانه معه مساء أول أمس عن عدم رضاه لمردوده الذي قدمه في لقاء الجولة الماضية أمام اتحاد البليدة، لكنه في المقابل وعد بتقديم أفضل ما لديه في اللقاءات المتبقية وذلك بدءا من لقاء الجولة القادمة الذي سيلعبه فريقه في البرج أمام الأهلي المحلي. تلمسان تريد عودته الموسم القادم كما كشف لنا المهاجم طبال بأن مسؤولي فريق تلمسان عرضوا عليه مؤخرا فكرة العودة إلى فريقهم الموسم القادم ما دام أنه كان يحمل ألوان هذا الفريق في الموسم الماضي قبل أن يغادره في بداية هذا الموسم ويلتحق بصفوف اتحاد عنابة. -------------------------------------- طبال: “عمراني كالأب بالنسبة لنا وكان دومًا يدافع عنا بعد كل خسارة” كيف هي الأجواء داخل الفريق ؟ معنوياتنا منحطة بسبب ما يحدث للفريق في الآونة الأخيرة والنتائج السلبية التي حققناها في الجولات الماضية، حيث في كل مرة كنا نريد إنهاء فترة الفراغ هذه لكننا لا نستطيع. في رأيك ما هو السبب في ذلك ؟ لا أدري ربما يكون ضغط أنصارنا والتحفيزات التي تحصّلنا عليها من إدارة الفريق، حيث أن كل ذلك زاد من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا الأمر الذي ولّد ضغطا أثر علينا من الناحية السلبية والنتيجة يعرفها الجميع. في رأيك ما هو الحل للخروج من هذه المرحلة الصعبة ؟ علينا بتكثيف مجهوداتنا في ما تبقى من مشوار من هذا الموسم لأننا لا نريد أن ننهيه “بتبهديلة“ كما أطالب أنصارنا بأن يعودوا إلى المدرجات لأننا بحاجة ماسة إلى مساندتهم في اللقاءات القادمة التي ما زالت لدينا فوق ملعبنا 19 ماي. نعود إليك كيف تقيّم مردودك في المباراة الأخيرة أمام البليدة ؟ في الحقيقة لست راضيا عمّا قدمته في لقاء البليدة لأنني ضيّعت بعض الفرص التي كانت ستسمح لفريقي بالفوز بهذا اللقاء أو على الأقل تفادي الخسارة فيه، وبالمناسبة أوجّه اعتذاراتي للجميع على فشلي في تقديم ما كان منتظرا مني في ذلك اللقاء. مدربكم قدّم استقالته مباشرة بعد نهاية ذلك اللقاء، لكنه عاد بعد ذلك كيف تعلّق على ذلك ؟ مغادرة المدرب عمراني كانت ستكون خسارة لنا وللفريق ككل حيث كان كالأب بالنسبة للاعبين حيث كان في كل مرة يدافع عنا بعد كل خسارة وذلك بردّها إليه وحده، المهم أنه عاد ومن جهتنا سنعمل المستحيل لمساعدته من أجل تحقيق أفضل النتائج في ما تبقى من مشوار من هذا الموسم. كلمة أخيرة. أجدّد قولي بأننا نسعى لإنهاء الموسم بقوة وذلك من أجل تفادي “التبهدايل“ وكذلك من أجل استعادة ولو قليلا ثقة أنصارنا التي فقدناها بسبب النتائج السلبية التي سجلناها في الأسابيع الماضية.