من يوم لآخر تتعقد وضعية الحارس ميكائيل فابر تجاه مستقبله مع المنتخب الوطني، إذ أن الكذبة التي أطلقها من فرنسا دون أن يثبت بأنه مصاب- مثلما زعم- بدأت خيوطها تنكشف، فبعد أن عجز اللاعب عن تبرير غيابه بما يقنع به مدربه... وبعدما امتنع عن حضور التربص الأخير وصار لا يرد حتى على المكالمات الهاتفية لمسؤولي المنتخب وأعضاء طاقمه الفني، ها هو يفضح نفسه بنفسه بعدما استأنف مؤخرا التدريبات مع فريقه “لانس” الذي يحضر لمباراة الدور السابع من كأس فرنسا، والتي ستجمعه هذا السبت أمام نادي “سانوا”. لا وجود له ضمن قائمة المصابين التي تحدث عنها مدربه والظاهر أن صاحبنا نسي أو تناسى أن “حبل الكذب قصير”، فأغفل أمرا مهما وهو أن مدربه وموقع فريقه من المستحيل أن يكذبا معه لتبرير غيابه عن صفوف المنتخب، فبعد أن أظهرته الصور وهو يمضي على “أوتوغرافات” لمعجبيه وأنصار “لانس”، ها هو موقع “لانس” ينشر تصريحات لمدربه “جون لويس غارسيا”، الذي تحدث فيها عن أخبار عيادة الفريق وحالة اللاعبين المصابين، وهي التصريحات التي تحدث فيها عن الجميع دون أن يتطرق إلى “فابر” الذي يتدرب بانتظام مع فريقه منذ فوزه الأخير برباعية مقابل هدفين على ضيفه “سيدان”، إذ تطرق مدرب “لانس” إلى حالة “صامباسو، وإيدواردو، كوندوغبيا وتوديك” وأكد أنهم سيعودون إلى أجواء المنافسة هذا الأسبوع، كما تحدث عن عودة علاء الدين محي الدين إلى التدريبات، دون التطرق لا لفابر ولا لإصابته المفبركة والتي افتعلها كي لا يلبي دعوة المنتخب تحسبا للقاءي تونس والكامرون، وها هي تصريحاته مدربه اليوم تفضحه وتفضح كذبه. القصراوي سرح لحضور لقاء “الترجي والوداد” وهو كان قادرا على المجيء وقد تزداد وضعية فابر سوء تجاه الجزائر ومستقبله مع “الخضر”، بعد الذي فعله زميله الحارس التونسي حمدي القصراوي الذي تلقى تسريحا من إدارة فريقه كي يغيب عن التدريبات ويحضر نهائي رابطة الأبطال الإفريقية الذي جمع الترجي التونسي بضيفه الوداد البيضاوي يوم السبت الماضي، في وقت تحاشى فابر أن يطلب من إدارة فريقه السماح له بالتنقل إلى الجزائر من أجل تبرير غيابه الذي لا يبرر صراحة، بما أنه ليس مصابا ولا هم يحزنون مثلما ادعى. وجوده ضمن قائمة “18” هذا السبت ي كأس فرنسا سيفضحه ولسنا متأكدين إن كان فابر سيخوض لقاء الدور السابع من كأس فرنسا بين لانس و”سانوا” هذا السبت، بما أن المهمة السهلة التي تنتظر فريقه قد تجعل مدربه يضع ثقته في الحارس التونسي القصراوي أو حارس آخر. لكن تواجده ضمن قائمة “18” على الأقل سيفضحه من جديد ويجعل المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش لا يتساءل مجدا عن أسباب غيابه عن التربص الأخير، ويجعله أيضا يشطب اسمه من قائمته نهائيا ما دام قد أثبت ولاءه ل”لانس” عوض المنتخ الوطني.