بعد الآلام التي شعر بها مهاجم "الخضر" محمد شعلالي فجأة على مستوى عضلة الساق، فإن المخاوف راودته والأمر نفسه بالنسبة للطاقم الطبي بقيادة الطبيب مراد آيت الطاهر، لذلك فإنه تم نقل شعلالي إلى عيادة متخصصة هنا في طنجة لأجل إجراء فحوص دقيقة بالأشعة حتى يقف على نوعية إصابته، وهو ما كان له حيث وجد بأنه لا يعاني من أي شيء خطير وما شعر به كان بسبب الإرهاق بلعبه ثلاث مباريات في ظرف أسبوع، اثنتان مع المنتخب الأولمبي أمام جنوب إفريقيا والثالثة كانت مع فريقه "أبردين" في البطولة الاسكتلندية ثم تنقل مباشرة إلى الجزائر ومن هناك شد الرحال مع "الخضر" إلى طنجة إصابته لا تدعو للقلق وسيكون جاهزا أمام السنغال ومثلما كشفت عنه النتائج النهائية للفحوص التي قام بها شعلالي، فإنه لم يجد أي شيء يدعو للقلق وهو ما أراحه كليا، حيث طلب منه الطبيب تكثيف العلاج والتدليك لأجل أن تعود عضلة الساق إلى وضعها الطبيعي، وهو الأمر الذي أراح شعلالي كثيرا لأنه تخوف من إمكانية تضييعه اللقاء الأول أمام السنغال وهو الذي يدرك جيدا أهمية تواجده في التشكيلة الأساسية، لأنه القائد الأول للمنتخب وغيابه من شأنه أن يؤثر في تركيز بقية الرفقاء. ارتاح بعد ذلك وعند اقترابنا من شعلالي في المساء واستفسارنا عن حاله الصحية، فإننا وجدناه في وضعية أحسن بكثير من التي كان عليها في الصبيحة وهذا أمر طبيعي بعد صدور نتائج الفحوص، حيث ارتفعت معنويات قائد المنتخب كثيرا قبيل موعد المباراة الأولى أمام السنغال التي سيشارك فيها من البداية إذا تواصلت الأوضاع على حالها مثلما أكدت لنا أطراف مقربة من الطاقم الفني، إذ سيكون شعلالي رأس الحربة الذي سيعتمد عليه آيت جودي في لقاء السنغال. رفاقه اطمأنوا عليه وفرحوا لعافيته مباشرة بعدما عاد شعلالي من العيادة المتخصصة التي أجرى فيها الفحوص، فإن رفاقه في المنتخب تنقلوا إليه واطمأنوا على حالته الصحية وفرحوا له كثيرا على تعافيه وعدم خطورة ما يعاني منه، وبدوره أثنى شعلالي على مبادرة رفاقه، ما يؤكد على الروح الجماعية والتضامنية بين لاعبي المنتخب الوطني والتي تمكن من خلقها الناخب الوطني آيت جودي الذي يتواجد على رأس هذا المنتخب منذ عام ونصف تقريبا، وكله أمل في تحقيق إنجاز تاريخي يتمثل في تأهيل المنتخب الأولمبي إلى الألعاب الأولمبية المقبلة في لندن 2012. شعلالي فرح كثيرا لبولعينصر تابع لاعبو المنتخب الأولمبي باهتمام نتائج مباريات البطولة الوطنية في جولتها العاشرة، ولم يكن المحليون فقط من تابعوا النتائج بل حتى المحترفين على غرار القائد شعلالي الذي تابع باهتمام مباراة شباب بلوزداد أمام شبيبة بجاية، هذه الأخيرة التي تمكنت من تحقيق الفوز خارج الديار بفضل الهدف الذهبي الذي سجله رفيق بولعينصر والذي فرح له كثيرا شعلالي الذي يعتبر من أعز أصدقاء بولعينصر بحكم تواجدهما في المنتخب الأولمبي سويا لأكثر من عام، حيث أعرب لنا شعلالي عن اشتياقه لابن مدينة بجاية. بيطام يفتقد صديقه مصفار من جهته، فإن عبد الرزاق بيطام يشعر بالوحدة بعض الشيء في بداية هذه الدورة لا لشيء إلا لغياب صديقه المقرب أسامة مصفار الذي أبعده الناخب الوطني آيت جودي في آخر لحظة عن القائمة ولم يوجه له الدعوة، حيث أن بيطام أعرب لنا هو الآخر عن اشتياقه لمهاجم الخروب مصفار وتمنى له كل التوفيق مع فريقه الذي فرح له أيضا بتحقيقه الفوز أمام مولودية الجزائر، فيما لم ينس بيطام صديقه الآخر عادل لخذاري لاعب وفاق سطيف ورفيق بولعينصر من شبيبة بجاية. حمرون بتحليقة يبدة يخلق مهاجم "الخضر" يوغرطة حمرون أجواء حماسية كبيرة في المجموعة، ما يؤكد على أنه يشعر بارتياح كبير إلى جانب بقية الرفقاء ولا يشعر بالعزلة، فيما "هبله" رفاقه على غرار شعلالي، داود ومعزوزي بسبب "تحليقة الشعر" التي تشبه "تحليقة" حسان يبدة، فيما راح البعض الآخر ليشبهه بنذير بلحاج لأنه يملك تقريبا نفس بنيته البدنية، ولم ينزعج حمرون من رفاقه وهو الذي يمتاز أيضا بروحه المرحة. بن علجية يتحدث الإنجليزية فاجأنا مهاجم اتحاد العاصمة مهدي بن علجية وهو يتحدث باللغة الإنجليزية مع أحد المقيمين في فندق "الأندلسية" (مواطن إنجليزي مقيم ببلجيكا ولا يتقن الحديث إلا بالإنجليزية)، حيث اقترب هذا الشخص من لاعبي المنتخب الأولمبي الذين كانوا جالسين على الأرائك وشجعهم كثيرا فيما كان له حديث مع بن علجية الذي وجد صعوبات في التواصل معه، لكنه تمكن من إيصال رسالته رغم أن داود ومعزوزي "شبعو ضحك عليه" بالنظر إلى طريقة نطقه. صداقة معزوزي وخليلي سرّ تألق الدفاع لاحظنا على لاعبي المنتخب الأولمبي أنهم متضامنون كثيرا فيما بينهم، وهم الذين كبروا مع بعضهم البعض في مختلف الأصناف الصغرى للمنتخب على غرار الحارس معزوزي والمدافع سفيان خليلي اللذين تربطهما علاقات وطيدة وهما بمثابة صديقين مقربين ليس فقط في المنتخب الوطني بل حتى في الخارج، ومن ير صداقتهما لا يتفاجأ لما يشاهد الانسجام الكبير فيما بينهما على الميدان لأن تلك الصداقة هي سرّ تألق الدفاع بحكم أن معزوزي هو الحارس وخليلي يشغل منصب المدافع المحوري. بونجاح لم يخف فرحته بفوز الحراش ظل مهاجم المنتخب الوطني بغداد بونجاح يستفسر عن نتيجة مباراة فريقه اتحاد الحراش أمام شباب باتنة قبل التنقل إلى الملعب لإجراء الحصة التدريبية، ولم يتمكن بونجاح من إخفاء فرحته العارمة بعد تمكن رفاقه في "الصفراء" من تحقيق الفوز داخل الديار أمام "الكاب"، وهو الذي يدرك جيدا أهمية نقاط هذه المباراة والتي تسمح له بنسيان هزيمته أمام مولودية الجزائر مثلما قال لنا بونجاح. معنويات بن العمري ارتفعت بعد تعادل النصرية لاعب آخر فرح كثيرا بنتيجة فريقه، ويتعلق الأمر بالمدافع جمال بن العمري الذي لم يخف فرحته بالتعادل الثمين الذي تمكن رفاقه من العودة به من خرجتهم إلى تلمسان أمام الوداد المحلي، في مباراة كانت صعبة على أبناء النصرية، وقد أثنى بن العمري كثيرا على رفاقه وتمنى لهم تحقيق نتائج أحسن في المستقبل لأجل إخراج نصر حسين داي من الوضعية الصعبة التي يمرّ بها. شعلالي وعبيد استفسرا عن القناة التي تبث الدورة كان لنا حديث هامشي مع بعض لاعبي المنتخب الوطني سهرة أول أمس ومن بينهم محمد شعلالي ومهدي عبيد اللذين استفسرا عن القنوات التي سيتم بث مباريات هذه الدورة النهائية فيها حتى يعلموا أقاربهم وأصدقاءهم بذلك فأفدناهم بان القناة الرياضية المغربية ستتمكن من نقل هذه المباريات بالإضافة إلى قناة الجزيرة الرياضية التي اشترت حقوق بث هذه الدورة أيضا حسب المعلومات التي بحوزتنا. الثالثة الجزائرية و"كنال ألجيري" موجودتان في الغرف طالب الناخب الوطني آيت جودي من المشرفين على فندق "الأندلسية" بتمكين اللاعبين من مشاهدة قناة الجزائرية الثالثة و"كنال ألجيري" في غرفهم، وهذا بطلب أولي من اللاعبين حتى يتمكنوا من متابعة مباريات البطولة وهو ما كان لهم. ---------- برنامج الدور الأول ل "الخضر" مع توقيت المباريات المجموعة 'أ'(اللقاءات بالتوقيت الجزائري) الجولة الأولى:السبت 26 نوفمبر 2011: المغرب – نيجيريا (18.30 في ملعب طنجة الكبير) الجزائر – السنغال (21.30 في ملعب طنجة الكبير) الجولة الثانية: الثلاثاء 29 نوفمبر 2011 المغرب – الجزائر (18.30 في ملعب طنجة الكبير) السنغال – نيجيريا (21.30 في ملعب طنجة الكبير) الجولة الثالثة: الجمعة 02 ديسمبر 2011 الجزائر – نيجيريا (20.00 في ملعب مراكش الكبير) المغرب – السنغال (20.00 في ملعب طنجة الكبير)