أبدى مدرب شباب بلوزداد محمد حنكوش رضاه عن أداء فريقه في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي أمام اتحاد الحراش مساء الجمعة في ملعب الرويبة، وهي مباراة أجمع “أبناء العقيبة” على أنها هي الأحسن في الموسم. وقد أبدى البلوزداديون أسفهم الشديد على تضييع فوز كان في متناولهم لو أحسن رفقاء سليماني التعامل مع الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم، على غرار سليماني الذي أهدر فرصة ذهبية للوصول إلى الشباك في الشوط الأول، وزادها الحكم الذي احتسب ركلة جزاء وهمية للحراش وحرم الشباب بالمقابل من ركلتي جزاء. مرتبة الشباب لا تعكس مستوى اللاعبين وحاول المدرب البلوزدادي رفع معنويات لاعبيه عقب نهاية المباراة من خلال الثناء عليهم بعد أن تأثروا لتضييع فوز كان في أيديهم، لكنه أكد للاعبين أنه راض تماما على أدائهم الذي كانت في المستوى. حيث قال لهم: “لقد أديتم مباراة في المستوى وكانت لنا فرص كثيرة حتى أنه من يأتي ويشاهد المباراة يخيل إليه من الوهلة الأولى أننا من نحتل مرتبة متقدمة وليس التي نحتلها حاليا”، مشيرا إلى الأداء الرائع الذي قدّمه رفقاء يونس الذين أخلطوا كلّ التوقعات التي كانتا تصبّ في صالح الحراش، باعتباره دخل المباراة متكامل التعداد إلا أن إرادة الشباب كانت أكبر وهو ما أثنى عليها حنكوش. إقترب من ضمان البقاء وردّ على منتقديه ويبقى المهم هو أن حنكوش كان يريد الفوز في مباراة الحراش من أجل ضمان البقاء باعتبار الشباب حسابيا لم ينج من السقوط، وكان الفوز ب “الداربي” أول أمس يكفي لذلك ولكن لم يتحقق واكتفى بنقطة ثمينة. غير أن الأداء الذي قدّمه البلوزداديون هو أكثر ما كان يصبو إليه حنكوش، الذي أكد لنا قبل المباراة أنه كلّ ما يريده هو تقديم أداء وتحقيق نتيجة تؤكد التأهل أمام عطبرة السوداني، وتؤكد أن خسارة البرج كانت بسبب الظروف لا غير، بعد الإنتقادات التي تعرّض لها وأثرت فيه كثيرا، وهو ما جعله يغادر أول أمس وهو راض على أداء رفقاء معمري. حنكوش: “لست قلقا بشأن ضمان البقاء” كان لنا حديث مع المدرب البلوزدادي عقب نهاية المباراة أكد لنا من خلاله أنه ليس قلقا من وضعية الفريق في الترتيب العام التي لا تضمن البقاء نهائيا في حظيرة الكبار الموسم المقبل، وأكد أن لا يعير المسألة اهتماما كبيرا لأنها لا تشكل قلقا له، حيث قال: “شخصيا لست قلقا من وضعية الفريق أو مسألة ضمان البقاء، لأنه يمكن تدارك الأمر في المباريات المقبلة ولا أرى سببا للقلق من ذلك”. ويحتل الشباب المرتبة ال11 برصيد 39 نقطة عن ثالث المهدّدين بالسقوط جمعية الخروب قبل نهاية الموسم بثلاث جولات، اثنان منها “داربيان” أمام النصرية الجمعة المقبل، وبعدها مباراة مولودية الجزائر، قبل أن يختتم الموسم بتنقل إلى تلمسان. “التغييرات التي قمت بها كانت موفقة وراض عنها” وكان حنكوش رفض الحديث في مسألة الغيابات التي تعرفها التشكيلة الأساسية وفي مقدمة ذلك هداف الفريق يوسف صايبي المصاب، الذي قيل إنه تعمّد الغياب لتفادي مواجهة الحراش، إضافة إلى الثنائي المصاب بوسحابة - لحمر. حيث أكد حنكوش أن مباراة الحراش أكدت أن الشباب يضمّ كرسي احتياط ثري ولديه خيارات قدّمت أفضل ما لديها. وأضاف: “ لا أريد الحديث عن الغيابات لأننا نملك لاعبين بدلاء قادرين على تغييرهم، والتغييرات التي قمت بها كانت موفقة في هذه المباراة، واللاعبون قدّموا مباراة في المستوى وأنا راض عن ذلك”. “الحكم منح ركلة جزاء وهمية والعدالة الإلهية أنصفتنا” ولم يتردّد حنكوش في الإعراب عن استيائه من الحكم عبيد شارف الذي أدار المباراة ولم يكن في المستوى - حسب تعبير البلوزداديين- وأيدهم فيها حنكوش، حيث اتهم الحكم بغض الطرف عن ركلة جزاء لفريقه ومنح أخرى وهمية للمنافس. وقال:” الحكم أثر علينا كثيرا خاصة لما منح ركلة جزاء وهمية غير صحيحة للحراش، لكن العدالة الإلهية أنصفتنا وتمكن الحارس أوسرير من صدّها، كما أن الحكم حرمنا من ركلة جزاء شرعية، ولكن مع هذا لم نخسر المباراة”. ---------------------------------------------------- قرباج: “سأترك الحكم مع ضميره والجمعية العامة هذا الخميس” أكد رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج أنه راض عن أداء فريقه في “الداربي” العاصمي أمام اتحاد الحراش أول أمس الذي انتهى بتعادل سلبي وسط اتهامات بلوزدادية لحكم المباراة عبيد شارف بأنه كان سببا في فشل الشباب في تحقيق الفوز بحرمانه من ركلتي جزاء، ورفض محدثنا الخوض كثيرا في نقطة التحكيم واكتفى بالقول: “لا أريد الحديث عن الحكم مرة أخرى لكن نظرتي إلى عبيد شارف تغيرت بعدما كانت ممتازة ولن أتحدث أكثر لأنني سأتركه لضميره”. “كانت أحسن مباراة في الموسم وعوّاد ويونس رجلا اللقاء” وعاد الرئيس البلوزدادي إلى أطوار المباراة التي اعتبرها الأحسن هذا الموسم وقال في هذا الصدد: “الفريق قدم أحسن المباراة في الموسم خاصة في الشوط الثاني الذين كنا فيه الأحسن، وباستثناء ركلة الجزاء التي منحها الحكم للحراش فإن المنافس لم يقدم أشياء كثيرة والأكيد أن عواد ويونس كانا رجلا المباراة وتفوّقا على الجميع ولا يفوتني تأكيد الأداء المتميز للدفاع لأن المدافعين كانوا رائعين أيضا”. “تأسفت على غياب الأنصار وهل هذه هي قيمة بلوزداد” لكن قرباج بدا في قمة امتعاضه من غياب الأنصار عن “داربي” وقال في هذا الصدد: “ما يندى له الجبين هو رؤية المدرجات فارغة باستثناء بعض الأنصار الذين حضروا لمتابعة المباراة. هل السبب هو خشيتهم من الخسارة أم شيء آخر؟ صراحة تأسفت كثيرا على غياب الأنصار وهنا أتساءل هل هذه قيمة شباب بلوزداد وهذا واش يسوى الفريق!؟ أعتقد أن ملعب الرويبة قريب وربما كانوا لا يملكون قيمة التذاكر لو طلبوا مني لاشتريتها لهم لأن المهم أن يحضروا المباراة ويساندوا فريقهم لن الأمر لا يقتصر على ملعب 20 أوت”. “أشكر فناتيك رادس لأنني وجدت نفسي وحدي” وشدّد الرئيس البلوزدادي على توجيه الشكر لإيلترا “فناتيك رادس” التي لا تفوّت فرصة الحضور برايات الفريق، حيث قال: “ومع هذا لا يفوتني أن أشكر الأنصار المعروفين بمجموعة فناتيك رادس الذين لم يفوتوا الفرصة من أجل الحضور وبمجرد رؤية علم بألوان الشباب معلق ارتفعت معنوياتي أكثر .. أشكرهم على وفائهم للفريق فهم لا يكتفون بالحضور في ملعب 20 أوت بل يتنقلون مع الفريق خارج الديار وحتى مع الأواسط ولا يفوتني التأكيد على أن بعض الأنصار من المدنية وبلوزداد حضروا، وما يؤسفني كثيرا أنني وجدت نفسي بمفردي في مدرجات الرسمية ولم أر الأشخاص الذين تكتظ بهم مدرجات ملعب 20 أوت ويشرعون في السب والانتقادات”. “الجمعية العامة الإستثنائية هذا الخميس ولا أحد تقدّم” واستغلينا الفرصة للحديث مع الرئيس قرباج عن الجمعية العامة الإستثنائية الخاصة بعرض مشروع الإحترافية فأكد لنا أنها ستنعقد هذا الخميس بمقر الفريق بالخروبة، وقال: “فيما يتعلق بالجمعية العامة الإستثنائية الخاصة بمشروع الإحترافية فغنها ستنعقد هذا الخميس بمقر الفريق لأن الوقت لا يكفي وآخر أجل في نهاية شهر جوان، وسأعرض مشروع الإحترافية لكن المشكل أن لا أحد تقدم من أجل المشاركة في مشروع تحويل الفريق إلى مؤسسة في وقت أنه في الفرق الأخرى يتسابق الناس على شراء الأسهم”. “سأجدّد لأربعة لاعبين حصلت على موافقتهم” وعن اللاعبين الذين ينوي قرباج تجديد عقوهم قاله إنه تفاوض مع أربعة لاعبين ينوي الاحتفاظ بهم وحصل على موافقتهم على البقاء مع شباب بلوزداد، وقال في هذا الصدد: “سأجدد لأربعة لاعبين فقط سبق أن تفاوضت معهم وتلقيت موافقتهم النهائية على التجديد مع الفريق، لكن يبقى مشكل تأهيل اللاعبين الجدد إفريقيا وسنرى كيف سنعالج هذا المشكل لاحقا والمهم أنني سأجدد عقود هذا الرباعي قريبا”. “سأجد حلا لمشكل المستحقات والبداية بالمنح” واعترف قرباج في ختام حديثه معنا بأن مشكل المستحقات قد يلقي بضلاله في المفاوضات خاصة أن الرباعي يريد مستحقاته قبل تجديد العقود، لكن قرباج تعهّد بحجل المشكل عن قريب وقال في هذا الصدد: “صحيح ربما مشكل المستحقات سيؤثر في عملية تجديد العقود لكني سأحاول إيجاد حل للمشكل بمجرد دخول الأموال في الأيام المقبلة، حيث أنوي منح اللاعبين منحة التعادل أمام الحراش ولو تحصلنا على الأموال سأمنح منحة التأهل أمام الجيش الملكي المغربي”. ------------------------------------------------------ الشباب سيرفع شكوى ضد عبيد شارف أبدى “أبناء العقيبة“ استياءهم الشديد من الحكم عبيد شارف الذي أدار مباراة فريقهم أمام اتحاد الحراش، حيث اتهموه بالتحيّز للمنافس الذي احتسب له ركلة جزاء اعتبروها وهمية، وبالمقابل حرمهم من ركلتي جزاء لا غبار عليهما. وأمام هذه الوضعية قرّر البلوزداديون رفع شكوى إلى لجنة التحكيم والاتحادية الجزائرية ضد الحكم عبيد شارف بسبب تجاوزاته، مستندين في ذلك إلى شريط المباراة. ظلم الحكام بلغ ذروته والإدارة لن تسكت وجاءت خرجة الشباب بعد أن ضاقوا ذرعا من ظلم الحكام، ففي كل كرة يُذبح فريقهم بأخطاء غير مقبولة مثلما حدث أمام مولودية العلمة في الذهاب حين احتسب حكم المباراة هدفا شرعيا قبل أن يلغيه دون سبب واضح، كما رفض الحكم دوالة احتساب هدف شرعي أمام مولودية الجزائر وحرم بلوزداد من ركلتي جزاء في إياب “داربي“ اتحاد الجزائر، وآخرها وفاق سطيف الذي أهداه حيمودي ركلة جزاء وحرم براجة من واحدة قال عنها الرئيس قرباج أن “الأعمى يشوفها”. ليأتي عبيد شارف ويكمل ما اسماه المسيّرون “ظلم الحكام“، وهو ما جعلهم يؤكدون أنهم سيتحرّكون ولن يسكتوا عن تجاوزات الحكام. ستُطالب لجنة التحكيم بتحمّل مسؤوليتها ومن المنتظر أن يتنقل مسيرو بلوزداد في اليومين المقبلين إلى لجنة تعيين الحكام التي يقودها بلعيد لكارن، من أجل إعادة مشاهدة شريط المباراة الذي سيوضح تجاوزات عبيد شارف التي اعتبروها “لا تغتفر“، كما يعوّل المسيّرون رفع شكوى ضد الحكم على مستوى “الفاف“ سيطالبونها فيها بوضع حدّ للظلم الذي يطارد فريقهم من بداية الموسم -حسب تعبيرهم-، وتكرّر أول أمس حينما أكدوا أنه لولا التحكيم لفاز الشباب ب “الداربي“. قرباج رصد منحة ثلاثة ملايين سبق للرئيس البلوزدادي أن وعد لاعبيه عشية المباراة أنه سيرصد منجحة معتبرة في حالة الفوز ب “الداربي“ أمام الحراش، لكن بالرغم من التعادل إلا أن الأداء الرائع الذي قدّمه رفقاء القائد معمري في المباراة جعل قرباج يرصد منحة ثلاثة ملايين سيسلمها إياهم هذا الثلاثاء بعدما كان يعوّل على منحهم ستة ملايين. الحديث عن عيساوي وبوعلام يتجدّد عاد الحديث عن الثنائي عيساوي - بوعلام من جديد، حيث ذكرت مصادر لا يرقى إليها الشك أن الشباب يعوّل على الثنائي الموسم المقبل مستغلا رغبته في حمل الألوان البلوزدادية من جهة، واحتمال مغادرة أسماء من وسط الميدان، ولو أن عيساوي صار قريبا من الشباب، فإن بوعلام لا يزال مرهونا بصعود “لازمو” إلى القسم الأول. راحة يومان منح الطاقم الفني لاعبيه يومين راحة عقب التعب الذي نال منهم في المباراة التي جمعتهم بالحراش، وهذا لاستعادة أنفاسهم على أن يعودوا مساء الإثنين إلى التدريبات تحسبا ل “داربي“ نصر حسين داي هذه الجمعة. ------------------------------------------------ سليماني: “عندما شاهدت حنيتساريُغادر تحت التصفيقات غاضتني عمري” حققتم تعادلا ثمينا أمس ما قولك (الحوار أجري أمس)؟ فعلا حقنا تعادلا ثمينا كان يمكن أن يكون فوزا لو سجلنا الفرص التي أتيحت لنا ولو منحنا الحكم ركلة جزاء، لكن على العموم نقطة في “داربي” عاصمي مفيدة لنا. الجميع أكد أنكم قدّمتم مباراة في المستوى ما قولك؟ حسب اعتقادي هي مباراتنا الأحسن في البطولة بعد مباراة العودة أمام مولودية وهران في ملعب 20 أوت التي فزنا فيها، فقد قدّمنا أمام الحراش أحسن عروضنا بالرغم من الفرص التي أهدرناها وينبغي أن لا ننسى أننا لعبنا منقوصين مقارنة بالمنافس. ضيعت فرصا ثمينة في الشوط الأول. صحيح ضيّعت فرصة في المستوى أمام الحارس لكن الكرة جاءت على شكل قذفة ولم أستطع التعامل معها جيدا، لكنك في المقابل منحت يونس كرة على طبق من ذهب لكن الحكم رفض منحه ركلة جزء رغم عرقلته. لكنها أثارت استياء الأنصار. ما لا أفهمه وكأني اللاعب الوحيد الذي يضيّع الفرص والجميع شاهد أنها كانت فرصة واحدة أتيحت لي وأهدرتها وهذا يحدث عادة، لكني منحت زملائي فرصا أخرى للتسجيل ولم نستغلها مرة أخرى. تبدو متأثرا أليس كذلك؟ أكيد أتأثّر مما يحدث فمن غير المعقول أن تشاهد حنيتسار يغادر تحت تصفيقات الأنصار، فرغم تضييعه ركلة جزاء إلا أن أنصار الحراش كلّهم صفقوا له في وقت نتعرّض للشتم حتى قبل بداية المباراة، ولما شاهدت تلك اللقطة صراحة “غاضتني عمري” وتسائلت لماذا لا يعاملنا أنصارنا بتلك الطريقة لأن حنيتسار أيضا أهدر فرصا للتسجيل لكن أنصار فريقه صفقوا له، ولهذا تأثرت كثيرا. لكن الفعالية غائبة عنكم في المباريات الأخيرة ما قولك؟ لا أدري ما أقول، نحن نؤدي مباريات في المستوى ونصنع فرصا سانحة للتسجيل لكن لا نسجلها وأعتقد في غالب الأحيان أن الكرة ترفض الدخول للشباك وسوء الحظ يطاردنا أيضا. كيف ترى مردودك في المباريات الأخيرة؟ أحاول في كل مباراة تقديم أفضل ما لدي لكن سوء الحظ يطاردني، فمن غير المعقول أن ألعب جيدا وأتحرّك وأطلب كرات وأسددها ثم لا تدخل، وأعتقد أن المكتوب يفعل فعلته معنا لا غير فنحن نقدم مباريات في المستوى ولا نسجل.