قرّرت بلدية الخروب رسميا التكفل بتحضير ملف الاحتراف من أجل حجز مكان ل «لايسكا» في أول بطولة احترافية الموسم القادم، وهذا بعد أن رفعت الإدارة يدها من هذا الموضوع بحجة نقص الإمكانات. ورغم أن الاتحادية لم تعلن رسميا عن دفتر الأعباء، إلا أن بلدية الخروب بدأت تحضير الخطوة الأولى، وهي تحويل الجمعية إلى شركة تجارية على أساس أنه الشرط الأول المفروض على كل فريق يريد دخول عالم الاحتراف. «المير» اتصل بعدد كبير من رجال المال وكان رئيس بلدية الخروب حمايزية بمجرّد أن علم أن إدارة «لايسكا» غير قادرة على التكفل بتحضير ملف الاحتراف حتى سارع إلى الاتصال بعدد كبير من رجال المال والأعمال من تجار ومقاولين في الخروب، وطلب منهم المساهمة في رأس مال شركة «لايسكا» الجديدة، رغم أن قبول إنشاء شركة ذات أسهم لا يتطلب أكثر من 100 مليون كرأس مال، في حين أن 10 ملايين فقط تعطي الحق للشركاء بإنشاء شركة ذات مسؤولية محدودة. قدّموا وعودا للدخول كمساهمين وقد كان ردّ الكثير من رجال المال الذين اتصل بهم حمايزية إيجابيا، حيث أكدوا استعدادهم للدخول كمساهمين في رأس مال الشركة الجديدة، خاصة أن أغلبيتهم سبق لهم أن قدموا إعانة للفريق، وهذا يعني أن نجاح «لايسكا» يهمهم، هذا بالإضافة إلى الطابع التجاري الذي سيأخذه الفريق والذي سيعود عليهم بالفائدة، وأكثر من ذلك أنهم سيصبحون أصحاب قرار داخل «لايسكا»، وهذه كلها أمور مشجعة جعلت رجال المال يرحّبون بطلب رئيس البلدية. قانون البلديات الحالي لا يسمح لها أن تكون طرفا مساهما أما بخصوص إمكانية دخول البلدية كمساهم في شركة «لايسكا»، فإن قانون البلديات الحالي لا يسمح بذلك، على أساس أن البلدية لا يمكنها أن تكون طرفا في مشروع تجاري، ولكن الأمور ستتغيّر مستقبلا، حيث أن القانون الجديد الموضوع على طاولة الرئيس والذي يمكن أن يعرض على البرلمان في الأسابيع القادمة يسمح بذلك، ولهذا فإن بلدية الخروب من غير الممكن أن تكون طرفا مساهما مؤسسا لشركة «لايسكا»، على أساس أن الاتحادية حدّدت آخر أجل لتحويل الفرق إلى شركات تجارية يوم 30 جوان القادم، في الوقت الذي قد تتأخر المصادقة على قانون البلدية الجديد إلى الموسم القادم. مساهمة البلدية ستكون بالتنازل عن حقها في الملعب وبالنظر إلى استحالة أن تكون البلدية طرفا مساهما في الشركة الجديدة، فإن الحلّ الوحيد هو تقديم الدعم بطريقة غير مباشرة، وذلك من خلال التنازل عن حق استغلال الملعب. حيث أنه بعد تحويل «لايسكا» من جمعية رياضية عادية إلى شركة تجارية ستكون ملزمة بكراء الملعب، ونفس الشيء بالنسبة للفندق وكل المرافق التابعة للبلدية التي قد تعفي مجلس الإدارة القادم من جميع المستحقات في هذه المرحلة، على أن تكون عضوا مساهما بعد تغيير قانون البلديات. الجمعية العامة تكون قد وضّحت الأمور أكثر وتكون الجمعية العامة التي دعت إليها إدارة «لايسكا» أمس، والتي يكون حضرها عدد من رجال المال قد وضحت الكثير من القوانين الخاصة بتحويل الفريق إلى شركة تجارية، وكذلك تفاصيل مشروع الاحتراف، كما يكون رئيس البلدية وحتى إدارة «لايسكا» الحالية قد تعرّفت على الأشخاص الذين يريدون بالفعل قيادة الفريق إلى عالم الاحتراف، والذين أكدوا ذلك ل حمايزية عندما عرض عليهم الموضوع. تعيين لجنة لتحضير الملف كما يكون تمّ تعيين لجنة خاصة لمباشرة الإجراءات العملية من أجل تحويل الفريق إلى شركة تجارية، حيث ستكون مهمة هذه اللجنة تحضير الملف المطلوب وتقديمه إلى الجهات المعنية، وهذا حتى تكون كل الأمور مضبوطة قبل 30 جوان. وليس مستبعدا أن تضم اللجنة المعينة أسماء بعض رجال الأعمال الذين أعلنوا عن رغبتهم في التواجد ضمن مجلس الإدارة القادم. القدامى يجدّدون رفضهم القائمة المختارة لرحلة «المونديال» جدّد قدامى لاعبي «لايسكا» رفضهم القائمة التي أعلنها الرئيس ميلية والمعنية بالسفر إلى جنوب إفريقيا تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة، وقد ضمّت القائمة كلا من ڤنيفي، شامي، بن دراج وكريمي. وقد أعلن الكثير من اللاعبين القدامى رفضهم القائمة لأنها لم تكن على أسس عادلة وطالبوا بإجراء القرعة بدلا من أن يتم الاختيار من ميلية، وقد بلغ غضب بعض اللاعبين القدامى إلى درجة أن رفعوا الأمر إلى رئيس البلدية الذي أكد لهم أنه لا يمكنه التدخل لأن القضية بين الوزارة والأندية مباشرة. القائمة تكون تغيّرت أمس وأمام هذا الرفض يكون الرئيس ميلية قد تراجع عن القائمة التي أعلنها، حيث يكون حوّل الأمر إلى الجمعية العامة التي تكون فصلت في الأمر أمس، وذلك باختيار أربعة جدد سواء بالقرعة أو بالتزكية. وحسب الكثير من اللاعبين القدامى، فإنهم يفضلون أن تكون الرحلة من نصيب بعض اللاعبين الذين يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة، وذلك بالتخفيف عنهم. ويدور حديث على أن اللاعب الدولي السابق بلوصيف رفض أن يكون ضمن القائمة. مطمور اتصل أمس ب جفال وهنأه بالفوز يبدو أن دعم الرئيس الشرفي ابراهيم جفال لم يقتصر على إيجاد مموّلين للفريق فقط، بل أنه يبحث حتى عن الدعم المعنوي للاعبين، كما فعل قبل لقاء النصرية عندما استغل تواجده في حفل زفاف اللاعب الدولي كريم مطمور، ليتصل هاتفيا باللاعبين قبل أن يحوّل جهاز الهاتف إلى مطمور الذي تحدّث مع بعض اللاعبين، وقام بتشجيعهم وتمنى لهم التوفيق أمام النصرية. كما اتصل لاعب «منشنغلادباخ» أمس بجفال ليهنئه بالفوز على النصرية، كما تمنى للفريق ضمان البقاء. --------- سي حاج: «لقاء الموسم سيكون أمام الحمراوة وسنفوز به» حققتم أمام النصرية أول فوز خارج الديار هذا الموسم، هل من تعليق؟ مقابلة النصرية كانت آخر فرصة لنا من أجل الإبقاء على كامل حظوظنا في صراع البقاء، ولهذا لم يكن أمامنا إلا الفوز، في الوقت الذي كانت النصرية بعيدة عن أي ضغط، وهذا ما جعل المقابلة صعبة جدا، وقد وجدنا لاعبي المنافس يريدون الفوز بأي طريقة وكأنهم محفزون من فرق أخرى، ومع ذلك كنا أكثر إرادة ورغبة في تحقيق الفوز والعودة بالفوز إلى الخروب، والحمد لله تمكنا من تحقيق ذلك. كيف تلقيتم خبر مغادرة آيت جودي قبل نهاية المقابلة؟ شخصيا لم أعرف ذلك إلا بعد نهاية المقابلة، وأعتقد أنه لا أحد من اللاعبين لاحظ مغادرة آيت جودي، وأعتقد أن المهم هو الفوز المحقق، وهذا ما يجب أن نتحدّث عنه. كيف كان ردّ فعلكم بعد علمكم بنتيجة مقابلة مولودية وهران في تلمسان؟ كنا سعداء جدا بعد صفارة النهاية، ولكن بعد علمنا بنتيجة مولودية وهران لا أنكر أن الفرحة قلت قليلا لأننا كنا نتمنى خسارة المولودية، ومع ذلك أقول إن الأهم بالنسبة لنا هو الفوز الذي حققناه أمام النصرية والذي أعاد لنا الحق في البقاء، فنتيجتنا الأخيرة جعلت مصيرنا بأيدينا، حيث أننا مطالبون بالفوز باللقاءات القادمة حتى نكون في مأمن في نهاية الموسم. لكنكم رغم الفوز في العاصمة إلا أنكم مازلتم مطالبين بعدم الخسارة في البرج، كيف ترى هذه الوضعية؟ أمامنا 4 مقابلات، منها ثلاث على ملعبنا، ونحن نظريا مطالبون ب10 نقاط لضمان البقاء، يعني حسابيا أن مصيرنا بأيدينا. وقبل الحديث عن لقاء البرج علينا أولا الفوز على مولودية وهران في لقاء الموسم، فإذا فزنا به سنتحدّث عن لقاء البرج وأهمية النقطة التي سنكون مطالبين بتحقيقها، أما لو تعثرنا في اللقاء القادم فلن تبقى أيّ أهمية للقاء البرج لأننا نكون خسرنا كلّ شيء. لقاء مولودية وهران سيكون دون جمهور، ألا ترى أن المهمة لن تكون سهلة؟ بالنظر إلى الوضعية الحرجة التي تمرّ بها «لايسكا»، فنحن مطالبون بتحقيق الفوز وفقط، صحيح أننا كنا نتمنى حضور أنصارنا من أجل دعمنا أكثر، ولكن غيابهم لا يجب أن يقلل حماسنا وإرادتنا، وأنا شخصيا أريد الفوز وبأي طريقة، لا نريد أن نضيّع ما حققناه أمام النصرية، ولهذا لن نرضى بأي نتيجة غير الفوز. الصعوبة لن تكون أمام «الحمراوة» فقط لأنكم ستواجهون بجاية والعلمة أنا لم أقل إن الفوز على مولودية وهران والتعادل أمام البرج يمنحانا البقاء رسميا، ولكن قلت نحن بحاجة إلى 10نقاط على الأقل، وهذا ما يعني الفوز أيضا على بجاية والعلمة، وهذا ليس سهلا، لأن بجاية تريد المرتبة الثالثة والعلمة لم تضمن بعد بقائها، ولهذا علينا تسيير ما تبقى من مواجهات مقابلة بمقابلة وتفادي أيّ خطأ لأنه لم يعد مسموحا لنا بذلك. هل ترى أن «لايسكا» قادرة على التواجد في أول بطولة احترافية؟ هذا الموضوع ليس مهمّة اللاعبين، فالاتحادية وضعت شروطا لا علاقة لها بالنتائج الميدانية، أما مهمتنا نحن فهو ضمان البقاء عمليا وإنهاء البطولة في مرتبة تقينا السقوط في حال تراجعت الاتحادية عن مشروعها. لهذا فكل تركيزنا على المقابلات، أما الاحتراف فهو من مهمّة الإدارة.