بعد توقف دام شهرا كاملا بسبب الألعاب العربية التي إحتضنتها العاصمة القطرية الدوحة منتصف هذا الشهر والتي أعقبتها إحتفاليات رأس السنة الميلادية، كان الموعد مساء أمس مع إستئناف دوري “النجوم”.. حيث لعبت الجولة العاشرة التي عرفت تعثرا للرائد “لاخويا” الذي يدربه الجزائري جمال بلماضي ويلعب في صفوفه مجيد بوڤرة ومواطنه كريم بوضياف أمام مستضيفه “الخريطيات”، حيث إنتهت المواجهة بالتعادل (1-1) الذي قلّص الفارق بين المتصدر “لاخويا” وبقية ملاحقيه في الترتيب العام. مباراة مقبولة ل بوڤرة وبوضياف وشارك بوڤرة أساسيا في المواجهة حيث لعب التسعين دقيقة كاملة وقدم مردودا على أحسن وجه من الناحية الدفاعية مادام أنه لم يرتكب أي خطأ يمكن أن يُسأل عنه ولو أن أداءه من الناحية الهجومية كان منعدما حيث لم يصعد لمساعدة زملائه المهاجمين مثلما جرت العادة مكتفيا بالدفاع. من جانبه شارك بوضياف أساسيا في مواجهة أمس وفي كامل أطوارها. بوڤرة: “الدوري القطري غريب لأن الجميع يمكنهم التتويج بلقبه” ونشرت وسائل الإعلام القطرية أمس تصريحات نسبتها إلى بوڤرة يكون قد أدلى بها في الندوة الصحفية التي سبقت مباراة فريقه أمام “الخريطيات” وصف فيها دوري “النجوم” بالدوري الغريب بالنظر إلى الأندية الكثيرة التي تتنافس فيه على التتويج باللقب، حيث قال: “الدوري القطري دوري غريب نوعا ما لأن كل الأندية التي تشارك فيه يمكن لها الرهان على التتويج بلقبه”. بلحاج يعود بفوز من “الوكرة” ويقترب من الصدارة عكس ما كان عليه الحال مع “لاخويا” فإن عودة بطل أسيا “السّد” القطري المشارك مؤخرا في كأس العالم للأندية كانت موفقة بعد أن تمكن من العودة بنقاط الفوز من تنقله لمواجهة “الوكرة” الذي تفوق عليه بثنائية نظيفة جعلته يرفع رصيده إلى 16 نقطة ويصبح على بعد 3 نقاط عن الرائد “لاخويا”، لكن بلحاج وزملاءه لديهم لقاء متأخر أمام “العربي” والفوز به سيجعلهم يلتحقون بالرائد الذي أصبح في رصيده 19 نقطة بعد مواجهة أمس. كان أفضل لاعب في فريقه وصنع هدفا بطريقة رائعة وعن المباراة التي لعبها بلحاج مع “السّد” في مواجهة “الوكرة” فإن الظهير الأيسر للمنتخب الوطني برز بشكل لافت للإنتباه حيث كان بدون منازع أفضل لاعبي فريقه خاصة أنه كان وراء الهدف الأول، حيث قام بتوغل على الجهة اليسرى وبسلسلة من المراوغات بطريقة رائعة قبل أن يمنح كرة على طبق من ذهب لزميله “حسن الهيدوس” الذي لم يجد أي عناء في إيداعها الشباك. بلحاج لعب هذا اللقاء في منصبين مختلفين حيث شارك في منصب ظهير في الشوط الأول قبل أن يتحول في العشرين دقيقة الأخيرة إلى لاعب وسط ميدان دفاعي. “الجزيرة الرياضية” أكدت أنه لعب لقاءه الأخير مع “السّد” وأكدت مباراة أمس أن بلحاج استرجع في الأسابيع الأخيرة قمة مستواه الذي عرف به حين إنضمامه إلى “السّد” القطري قبل سنة ونصف وهو الأمر الذي جعل الكل يشيد بأدائه أمس وخاصة صحفي قناة “الجزيرة الرياضية” الذي ذهب إلى حد التأكيد على أنه مباراة “الوكرة” هي الأخيرة التي لعبها بلحاج بألوان “السّد”، حيث حسبه سيغادر بلحاج نحو الدوريات الأوروبية وهو الكلام الذي سيعيد ما قيل عن مغادرة بلحاج لفريقه الحالي مباشرة بعد نهاية “مونديال” الأندية بالنظر إلى المصادر الكثيرة التي تملكها باقة “الجزيرة الرياضية” في الأندية القطرية.