وكما يعلم الجميع، فإن ريال أصبح من بين ركائز الإتحاد بالنظر إلى الإحصائيات التي تتحدّث عن نفسها، بالإضافة إلى أنه قائد الفريق الثالث بعد كل من دزيري وغازي. ومن جهة أخرى فإن ريال قضى موسمه الثالث على التوالي كأساسي مع الإتحاد وهذا ليس بالأمر الهيّن. إتصالاته كانت متقدّمة مع مسيّري الوفاق على الرغم من أن ريال كان قد أكد لنا في عديد المناسبات أنه لن يحسم أمر بقائه من عدمه في الإتحاد إلى غاية نهاية الموسم الحالي والذي لم تتبق منه إلا 4 جولات، إلا أن مصادر مطّلعة من إدارة وفاق سطيف أكدت لنا أنها اتصلت في عديد المرات بمناجير اللاعب بن موهوب وطلبت خدماته رسميا واللاعب لم يمانع مثلما أكده لنا شريطة أن تكون المفاوضات رسميا مع نهاية الموسم، وقد أفادت هذه المصادر بأن العرض كان جد مغرٍ وليس من السهل رفضه بحكم أن رئيس الوفاق سرار يريد تدعيم صفوفه بخيرة اللاعبين على المستوى الوطني من أجل الدخول بكل قوة في دوري المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا التي ستنطلق منتصف شهر جويلية القادم، وريال يدخل ضمن أولويات سرّار. حتى الشبيبة أرادته الأمر نفسه فيما يتعلق بنادي شبيبة القبائل الذي سبق لرئيس فرع كرة القدم كريم دودان أن اتصل بلاعب إتحاد العاصمة وطلب منه الإنضمام إلى الشبيبة الموسم المقبل، لكن ريال لم يمنحه موافقته، إحتراما لفريقه الحالي الذي ينتهي عقده معه الشهر القادم -كما قال- وهو ما تفهّمته الإدارة القبائلية جيّدا على أن يكون الإتصال مباشرة بعدما باللاعب إن أبدى تحمّسه. وتجدر الإشارة إلى أن مدرب شبيبة القبائل” آلان ڤيڤر” كان قد أعجب كثيرا بإمكانات مدافع الإتحاد، خاصة في المباراة الأخيرة التي جمعت الشبيبة مع الإتحاد في تيزي وزو وانتهت بالتعادل الإيجابي هدفين في كل شبكة، وهي المباراة التي قدم فيها ريال مستويات مقبولة إلى أبعد الحدود، وهو المعروف عليه مساهمته في الشق الهجومي وقوة تسديداته، خاصة في المخالفات المباشرة. منح الإتحاد الأولوية وكما أشرنا إليه من قبل فإن علي ريال قد صرّح بها علنا بأنه يمنح الأولوية دائما لفريقه الحالي ويتعلق الأمر بإتحاد العاصمة الذي منحه كل شيء، وهو الذي قدم إليه منذ ثلاثة مواسم أين كان ينشط في القسم الثاني مع نادي الرغاية قبل أن يخطفه عليق ويظفر بصفقة الموسم، ليصبح ريال بعد أيام قليلة من انضمامه إلى الإتحاد واحدا من بين اللاعبين الأساسيين الذين من الصعب التخلي عنهم نظرا للجاهزية التي وُجد عليها طيلة الفترات التي لعب فيها مع الإتحاد، وليس ريال من اللاعبين الذين يفتعلون المشاكل، وعلى الرغم من أنه في نهاية عقده ولديه الحرية الكاملة في التفاوض مع أي فريق طلب خدماته إلا أنه فضل منح الأولوية للإتحاد الذي يعتبر فيه مثل الملك ولن يجد أحسن منه أينما رحل، وهو ما يدركه اللاعب جيدا خاصة أنه يحظى باحترام شديد حتى من أنصار الفريق الذين يطالبونه في كل مناسبة يلتقون به فيها بالبقاء في بيت “سوسطارة”. كان ينتظر إلتفاتة فقط من الإدارة قبل نهاية كل موسم يتحرّك مسيرو الأندية لضمان خدمات أكبر عدد ممكن من اللاعبين وخاصة أولئك الذين يوجدون في نهاية عقودهم على غرار عدد كبير من لاعبي الإتحاد وعلى رأسهم علي ريال الذي تهافتت عليه أكبر الأندية لضمه إلى صفوفها لكن اللاعب كان ينتظر دائما التفاتة من إدارة فريقه، وهو الذي أكد لنا في وقت سابق أنه على علاقة وطيدة مع الرئيس عليق، ومن المنتظر أن يمنحه عرضًا مريحًا يرضي الطرفين، وريال سيجدد من دون أي عناء لأنه مرتاح في الإتحاد وليس هناك ما يجبره على الرحيل إلا إذا حدثت أمور غير منتظرة في الأيام القليلة المقبلة مثلما أكده لنا اللاعب في حد ذاته، لأنه لا أحد يدرك أين سيكون في الغد خاصة بالنسبة للاعب في رياضة من نوع كرة القدم. سعدي ساهم في إقناعه بما أن الإدارة العاصمية قد منحت سعدي الضوء الأخضر في وضع قائمة اللاعبين المعنيين بالبقاء والمسرّحين في الأيام القليلة المقبلة، بالإضافة إلى أنها كلّفته بمهمة إقناع الركائز على غرار عشيو، حميدي، دحام وريال فإن سعدي قد تحدث مع هذا الأخير وحاول إقناعه بالبقاء وتمديد العقد مع الفريق لأنه بأمسّ الحاجة إلى خدماته في الموسم المقبل، خاصة إذا ظفر الفريق بشرف المشاركة في منافسة خارجية في حال احتلال المركز الرابع أو الخامس، وهو ما أراح ريال كثيرا في انتظار تمديد العقد رسميًا في الأيام القليلة المقبلة على الأقل لموسم آخر قابل للتجديد. ----------------------------------- سعيدون:“لم أكن أنتظر هذه العودة والفضل يعود إلى سعدي الذي منحني الثقة” كيف كانت حصة الإستئناف بعد يومين من الراحة؟ الإستئناف كان عاديا، لكن هناك بعض الخصوصية هذه المرة بحكم أن المعنويات مرتفعة جدا بعد النتيجة الإيجابية المحققة في تيزي وزو أمام شبيبة القبائل ،حيث كان رفاقي متخلفين في النتيجة بهدفين قبل أن يتمكن أوزناجي من إدراك التعادل. لا تزالون في المرتبة السادسة، هل تعتقد أنكم قادرون على الظفر بالمرتبة الرابعة في النهاية؟ كل شيء ممكن فنحن نسير في الطريق الصحيح وإذا ألقيت نظرة فقط على الوضعية الصعبة التي كنا فيها من قبل وما نحن عليه حاليا فإن الأمور تبدو مختلفة تماما، فوضعيتنا مريحة كثيرا لكن علينا المواصلة على هذا النسق التصاعدي، وعلى الرغم من أنني لن أكون مع رفاقي في بقية الجولات إلا أنني متأكد من قدرتهم على حصد أكبر عدد من النقاط واحتلال المرتبة الرابعة التي تؤهلنا حسب ما سمعنا للعب منافسة خارجية الموسم القبل. هي نهاية الموسم بالنسبة لك بحكم أنك ستدخل في تربص مع المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، أليس كذلك؟ كنت أتمنى البقاء مع رفاقي حتى نهاية الموسم ومواصلة التحدي الذي رفعناه قصد إنهاء الموسم بكل قوة، لكن حتى المنتخب الوطني بحاجة إلينا وأنا دائما أتشرف بالتواجد في صفوفه وكما تعلم فإنني عدت إليه من جديد بعدما غبت عنه في وقت سابق بسبب معاناتي من الإصابة وأستغل الفرصة لشكر المدرب بن شيخة الذي جدد الثقة فيّ وأعده بأنني لن أخيبه وأعمل كل ما في وسعي لأكون عند حسن ظنه في الأيام القليلة المقبلة. هذا التربص سيجري في مركز “كوفرتشيانو” المعروف على المستوى العالمي، كيف تتوقعه؟ من الرائع أن نجري تربصا في مثل هذا الطراز العالي من المراكز في إيطاليا وما علينا إلا أن نحضر بكل جدية وصرامة خاصة أن كل الظروف مهيأة لإنجاح هذا التربص الذي نسعى من خلاله لتطوير إمكاناتنا خاصة من الجانب الجماعي والفني. بشهادة المتتبعين أصبحت من بين أحسن العناصر على المستوى المحلي وتقدم مستويات جيدة إلى جانب زميلك سايح، هل من تعليق؟ ليس لدي ما أقوله في هذه النقطة فهذه الشهادة أعتز بها لأنها جاءت من طرف متتبعين وفنيين في مجال كرة القدم، وفي الوقت نفسه ستزيدني عزيمة على مواصلة العمل حتى أكون في المستوى المطلوب بالإضافة إلى أنها تزيد ثقل المسؤولية على عاتقي، وأنا مستعد لبذل تضحيات وتقديم الإضافة المنتظرة مني سواء مع فريقي إتحاد العاصمة الذي منحني كل شيء أو المنتخب الوطني الذي أعتز دائما بالتواجد في صفوفه والدفاع عن ألوانه.