بعد 15 سنة من حمله الشارة الدولية وإدارته لعدّة مباريات محلية قارية ودولية ورغم أن قانون "الفيفا" يسمح للحكم الدولي البينيني بونافونتير كوفي كوجيا بطل مهزلة مباراة مصر والجزائر ببانڤيلا الأنغولية في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2010 بمواصلة التحكيم لسنة كاملة لأنه لم يتجاوز 44 سنة، إلا أن اتحادية البينين لكرة القدم قررت أن يكون آخر موسم لحكمها الدولي مع الصافرة هو موسم (2010–2011) وجرّدته من الشارة الدولية بصفة رسمية. عُيّن لإدارة مباراة دولية واحدة بالخطأ طوال سنتين ومن الأسباب التي جعلت اتحادية البينين تجرّد كوفي كوجيا من الشارة الدولية أنه منذ مقابلة الجزائر ومصر في كأس الأمم الإفريقية 2010 ورغم مرور سنتين كاملتين عنها إلا أنه أدار مقابلة دولية واحدة وهذا في اليوم نفسه الذي واجه فيه منتخبنا نظيره التانزاني بالبليدة منذ أزيد من سنة وهذا بعد استنفاده لعقوبة 6 أشهر التي سلطتها عليه "الكاف"، كما أنّ تعيينه لإدارة تلك المقابلة أحدث ضجة بين أعضاء المكتب التنفيذي ل "الكاف" وهو ما جعل المالي دياكيتي رئيس اللجنة المركزية للتحكيم بهيئة عيسى حياتو يؤكد لمقربيه أنّ هذا التعيين تم عن طريق الخطأ من طرف لجنة الحكام وأن الرجل لم يكن يستحق أن يدير هذه المباراة. العقوبة كانت قاسية واعتبر بعض أعضاء المكتب التنفيذي ل "الكاف" أنّ كوفي كوجيا ارتكب عدة أخطاء جسيمة في تلك المقابلة وبالتالي أفسد عرسا إفريقيا كبيرة واحدة من أكبر المباريات شهرين ونصف بعد مقابلة أم درمان الشهيرة لذا كانت العقوبة قاسية جدا، حيث تم شطب اسمه من قائمة الحكام المعنيين بمونديال جنوب إفريقيا في آخر لحظة ولولا تلك العقوبة لشارك في إدارة نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي بعد مشاركته في مونديالي 2002 بكوريا الجنوبية واليابان و2006 بألمانيا، فضلا عن مشاركته في عدة نهائيات لكأس إفريقيا للأمم وإدارته على سبيل المثال للنهائي الذي جمع الكامرون ومصر بغانا سنة 2008 والذي عادت فيه الغلبة للفراعنة بهدف وحيد من إمضاء أبو تريكة، كما أدار عدة نهائيات أخرى سواء في رابطة أبطال إفريقيا أو كأس "الكاف" ومنها نهائي كأس "الكاف" سنة 2002 بملعب 5 جويلية بين شبيبة القبائل وتونير ياوندي الكامروني ذهاب وهو اللقاء الذي انتهى لمصلحة الشبيبة بنتيجة (4-0). إتحادية البينين رضخت للأمر الواقع سحب الشارة الدولية من كوفي كوجيا لم يأت اعتباطيا بل لأن اتحادية البينين رضخت للأمر الواقع بعد تلقيها لمعلومات رسمية من أعضاء من "الكاف" بأن احتفاظ كوفي كوجيا بالشارة الدولية لسنة إضافية لن يفيده ولن يفيد التحكيم البينيني في شيء لأن هذا الحكم لن يدير أي مقابلة دولية سواء للأندية أو المنتخبات الإفريقية، وهذا ما جعل إتحادية البينين تأخذ الأمر مأخذ الجد وتقرر سحب الشارة الدولية من كوفي كوجيا بونافونتير وتحيله على التقاعد المبكر، وفي المقابل منحت "الكاف" شارتين دوليتين لحكمين من البينين يبلغان من العمر 37 سنة ويتعلق الأمر ب بادا إدڤار لوك وتوهويڤنان ڤوستاف أوجيني كوملان، لتنتهي بذلك حكاية من ساهم في خروج الجزائر من نهائيات كأس إفريقيا بأنغولا 2010.