أعلنت وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية في غامبيا يوم 6 جانفي الحالي حالة الطوارئ بعد انتشار مرض الكوليرا إثر انتشار العدوى من الحدود السنغالية، حيث دعت السلطات المواطنين الغامبيين إلى اتخاذ الحيطة والوقاية من هذا المرض الذي ينتشر بسرعة، ومن أعراضه الإصابة بالإسهال وهو ما تناقلته مختلف وسائل الإعلام الغامبية على غرار صحيفة “ديلي أوبسيرفر”. وفي ظل الانتشار الواسع لهذا المرض في العاصمة الغامبية ستضطر الاتحادية الجزائرية إلى أخذ الحيطة ومتابعة هذا الملف بترقب مادام المنتخب الوطني مدعوا إلى التنقل إلى بانجول الغامبية لمواجهة المنتخب المحلي في نهاية الشهر المقبل، خاصة في ظل تحذيرات السلطات الغامبية لمواطنيها بعدم شرب المياه واقتناء المواد الغذائية والخضروات وهو ما سيعقّد مأمورية الوفد الجزائري الذي عليه أن يتعامل مع هذا الطارئ. نقل المباراة صعب في هذه الحالات ولن تتمكّن الاتحادية الجزائرية من طلب نقل المباراة بسبب انتشار مرض الكوليرا في هذا البلد، علما بأن البلدان المجاورة لغامبيا خاصة السنغال تعيش نفس الحالة ولا يمكن نقل المباراة مثلا إلى بلد مجاور، حيث سيكون على هيئة روراوة تحضير هذه السفرية والأخذ بعين الاعتبار هذا المعطى الذي يهدد حياة لاعبي “الخضر” خاصة المحترفين غير المتعوّدين على مثل هذه الحالات والأمراض التي تشهدها بلدان إفريقيا السوداء. تاسفاوت سيبلغ الطاقم الطبي من جهته، عاد أول أمس مناجير “الخضر” عبد الحفيظ تاسفاوت من العاصمية الغامبية بانجول بعدما تفقّد المرافق والفنادق الموجودة في هذا البلد قبل أن يتم اختيار الفندق المناسب الذي سيقيم فيه “الخضر” في 48 ساعة التي ستسبق المباراة، ورغم أن تاسفاوت لم يبلغ بالمرض الذي انتشر في المدة الأخيرة في غامبيا إلا أنه قرر إبلاغ الطاقم الطبي لتحضير ظروف الوقاية من هذا المرض المعدي وتوفير الأدوية اللازمة لمقاومة هذا المرض الخطير. نحو نقل الأغذية والمياه المعدنيةفي الطائرة الخاصة وفي إطار الوقاية من هذا المرض سيضطر القائمون على الاتحادية إلى الاستعانة بطبّاخ “الخضر” ونقل المواد الغذائية والمياه المعدنية في الطائرة الخاصة التي سيتنقل على متنها الوفد الجزائري في نهاية الشهر القادم، وذلك لتجنّب إصابة اللاعبين بمرض الكوليرا وتناول الغذاء والمياه المعدنية تحت مراقبة الطاقم الطبي الذي سيقدم توجيهات للاعبين لتجنّب الإصابة بهذا المرض. الإقامة لمدة 48 ساعة ستقلّل الخطر ولعل العامل الذي سيساعد الوفد الجزائري على تجاوز مخاطر انتقال العدوى هو قصر مدة الإقامة التي لن تتعدى 48 ساعة، حيث سيتمكّن القائمون على المنتخب خلال هذه المدة من السيطرة على المجموعة ومراقبة أكل ومشرب اللاعبين، خاصة أن تاسفاوت يكون قد اختار الإقامة بفندق فخم ويتوفر على كل الضروريات والحاجيات التي تجنّب اللاعبين الاحتكاك بالأهالي. السفارة ستساعد الوفد الجزائري كما سيكون المنتخب الوطني تحت رعاية السفارة الجزائرية بغامبيا حيث سيقدم أعضاء السلك الدبلوماسي معلومات ومساعدة للوفد الجزائري، وقد اكتسب القائمون على المنتخب خبرة في السفريات حيث سيتم تجنيد كل العوامل والظروف التي تريح إقامة المنتخب في سفريته المقبلة إلى بانجول، علما بأن بوڤرة وبعض زملائه سبق لهم اللعب مرتين في هذا البلد.